في حلقة نارية أحدثت صدمة لدى المستمعين، صباح اليوم الخميس، طرح الإعلامي طوني نصار عبر أثير إذاعة “لبنان الحرّ” في برنامجه “كل مواطن سياسي” موضوعا يتحفظ كثيرون على مناقشته، إلا همساً وخلف الأبواب المغلقة، وهو الاغتصاب الزوجي. تشارك نصار مع المستمعين آراءهم وتجاربهم، فتحدث امرأة عن تجربتها المريرة على مدى 22 عاما، وروى رجل اغتصاب زوجته له.
طرحُ هذه القضية يتزامن مع تقديم حزب القوات اللبنانية تعديل قانون العقوبات في تجريم الاغتصاب الزوجي.
وفي اتصال هاتفي، أوضحت امرأة في حديثها عن الاغتصاب الزوجي إلى أن كل رجل يجامع زوجته بالقوة، أو حتى يسكنان معا من دون توافق يعتبر اغتصاباً.
وأضافت: “أنا إحدى النساء المغتصبات، طلبت الطلاق منذ 22 سنة ولم أحصل عليه بسبب المجتمع والعائلة والأولاد”.
وسألها نصّار عما إذا إن كانت تعتبر حقوقها مهدورة وسبب طلبها الطلاق الحقيقي، أجابت: “أريد الطلاق لأنو منو منيح بحقي، منذ اليوم الأول بعد الزواج ويمسّ بشرفي وعرضي، زوجي يشرب الكحول ويؤذيني وهو تحت تأثيرها. يعنفني ويضربني ويشك بإخلاصي له، أليست كل هذه الأسباب كافية؟”.
وتساءلت: “كيف أواصل مهمتي للانفصال عنه وانا لم أتلق أي دعم، أخبرت الجميع، أهله وأهلي لكن لم يقف إلى جانبي أحد!”.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وبعد انتظار دام أكثر من 22 سنة حصلت منذ شهرين على الطلاق، “لكن الجميع ضدي، يلقون اللوم ويعاتبوني، يتهمنني بترك أولادي وعدم المبالاة بأمرهم. لم يعد باستطاعتي تحمل المزيد، انتهيت، جسديا ونفسيا”.
ورداً على سؤال حول اغتصابها جنسيا من قبل زوجها، قالت، “حاول مرّة وتصديت له، زوجي لديه مشاكله نفسية وهو معظم الوقت تحت تأثير الكحول أو المسكنات. دافعت عن نفسي لمنعه بكل الطرق المتاحة، وبكل ما أوتيت من قوة، حاولت إيقافه ونجحت”.
وأضافت، “وصل الأمر بي أكثر من مرّة إلى محاولة الانتحار كي أرتاح من هذا الوضع المرير الذي كنت أعيشه، ولكن الأمل ظلّ الأقوى على الدوّام ففي النهاية “ما في شي بيستاهل”.
وفي تجربة أخرى، صرح متصل شارك مباشرة على الهواء بالبرنامج أنه تعرض للاغتصاب مرتين من قبل زوجته.
وقال: “كنت أصل البيت مرهقا بعد العمل لذلك لم يكن باستطاعتي القيام بواجباتي الزوجية. أنا رجل أُظلم طبعا حين أُغتصب، فعندما تصرح أنك لست أهلا في وقت معين للمجامعة بسبب الإرهاق وعدة عوامل وترغم على المجامعة، بالطبع هذا ظلم”.
وأضاف، “أنا مرغم على البقاء مع زوجتي بسبب الأولاد”، واعتبر أنه مستضعف وأن زوجته هي “الآمر الناهي” في المنزل. وأردف: “أنا المظلوم وزوجتي الظالمة. من الجيد جدا أن خلافاتنا خلف الجدران وبعيدا عن مسمع الأولاد، مما يحافظ على صحة الأولاد النفسية”.
واعترف أن زوجته “كانت راضية ظاهريا باغتصابها لي في المرة الأولى الأمر الذي دفعها لمعاودة الكرة. وإن أُقرّ القانون، سأسعى إلى رفع دعوى عليها حتى لو أنها لا تزال في منزلي”.