خبر

كيدانيان: نعمل على سياحة استراتيجية

افتتح صباح اليوم الثلاثاء، في “إرينا سي سايد”، مؤتمر “نحو سياحة مستدامة” الذي ينظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بوزير السياحة اواديس كيدانيان، بالاشتراك مع وزارة السياحة والنقابات السياحية، وبالتعاون مع برنامج تعزيز الحوار الاجتماعي في لبنان الممول من الاتحاد الاوروبي والمنفذ من وزارة العمل.

وحضر وزيري الاعلام جمال الجراح والاتصالات محمد شقير، النواب: أيوب حميد، سيمون ابي رميا ونزيه نجم، وزير السياحة الاردني السابق الرئيس السابق لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، رؤساء قطاعات اقتصادية وحشد من رجال الاعمال والعاملين في القطاع السياحي.

وقال شقير: “نهدف من هذا اللقاء الجامع والزاخر بهذه الوجوه المميزة والمبدعة، لإعادة الاعتبار لقطاع حيوي وأساسي في بنية اقتصادنا ومجتمعنا، ويمثل ما يمثل من جمال وأناقة وبيئة وطبيعة ومناخ وتراث تاريخي وإرث ديني ومأكولات وفن وثقافة وشعب مضياف ومبدع. إنها خلطة قل نظيرها في العالم، اسمها السياحة في لبنان”.

أضاف: “أغتنم هذه المناسبة لأحيي المجلس الاقتصادي والاجتماعي ورئيسه شارل عربيد ومختلف النقابات السياحية وبالتأكيد وزارة السياحة والوزير الصديق أواديس، على هذا الجهد المميز الذي بذل لأشهر مضت لإخراج هذا المؤتمر بهذا المستوى الرفيع ان كان من حيث الشكل والمضمون ليعطي الاهداف المرجوة منه”.

وتابع: “لسنوات مضت خسرنا الكثير، والنقيب بيار الأشقر كان دائما يقول إننا ملوك الفرص الضائعة، اليوم نقول كفى، لدينا مؤسسات دستورية تعمل باندفاع قوي، وعلى مختلف المحاور للنهوض بالبلد. لدينا قطاع خاص حيوي وشجاع ومقدام ومبدع، لدينا كل هذه المقومات التي ذكرناها آنفا، يبقى علينا ان نعمل من ضمن رؤية واضحة ترسم المسارات التي سنسير عليها في المستقبل، خصوصا لإطلاق سياحة الأربعة فصول سياحة الـ365 يوما أي السياحة المستدامة. وها هو مؤتمرنا اليوم يضع النقاط على الحروف، وسيخرج في نهاية هذا النهار بتوصيات واضحة علينا جميعا تبنيها والذهاب فورا للتنفيذ”.

وأردف: “بالتأكيد التنفيذ، هذا ما ينقصنا في لبنان تحويل الخطط والبرامج الى اجراءات ملموسة، لأنه لا يمكننا الانتظار، فمشاكلنا الاقتصادية والمالية والاجتماعية كبيرة، لذلك من الضروري الذهاب فورا لاجراءات سريعة تعيد الاعتبار لاقتصادنا. وبالتأكيد من الضروري الشروع فورا بتنفيذ مشاريع البنى التحتية التي أقرها مؤتمر سيدر، والتي من دونها لا يمكن الحديث عن أي عملية نهوض في مختلف القطاعات، وخصوصا القطاع السياحي، الذي يتطلب بالدرجة الأولى انهاء أزمة السير وبيئة نظيفة”.

وقال: “نحن بالنسبة لنا كقطاع خاص جاهزون دوما للذهاب بعيدا، وكذلك على أتم الاستعداد لبناء شراكة فعلية مع القطاع العام خدمة لاقتصادنا ومجتمعنا. وهنا لا بد من الاشادة بأداء الوزير أواديس كيدانيان الذي قطع شوطا كبيرا في هذه الشراكة، وأنا كلي ثقة بأن هذا التعاون البناء مع النقابات السياحية سنتمكن من إحداث نقلة نوعية على مستوى القطاع السياحي”.

أضاف: “مما لا شك فيه، ان الرهان كبير على القطاع السياحي للمساهمة بشكل فاعل بإنقاذ اقتصادنا، خصوصا ان استعادة ما خسرناه من مداخيل سياحية، أي حوالي 4 مليارات دولار في السنة، كفيلة بقلب الواقع رأسا على عقب. ولا بد أيضا من الأخذ بالاعتبار والتركيز على استعادة الاشقاء الخليجيين الذين يشكلون ثقلا وازنا في سياحتنا”.

وختم: “نعم، نحو سياحة مستدامة، لأننا نمتلك كل الامكانات والطاقات، ولأن السياحة تعيش في قلوبنا ووجدانا وعقولنا، وبإذن الله سيبقى لبنان لؤلؤة المتوسط وقبلة الشرق والغرب”.

من جهته، قال كيدانيان: “ان التعاون بين وزارة السياحة والقطاع الخاص سيمكننا من الوصول الى سياحة مستدامة”.

أضاف: “لحسن الحظ بأن خطة ماكينزي اعتبرت السياحة في لبنان احد الموارد الاساسية التي يتكل عليها البلد للخروج من الازمة الحالية”.

وتابع: “للمرة الاولى نشعر بأننا نعمل في هذا القطاع بتقنية وامكانات علمية، ونعمل على سياحة استراتيجية تعتمد التفاعل بين القطاعين العام والخاص”.