بعد نجاح المساعي في رأب الصدع بين رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على إثر الاتصال الهاتفي بينهما، ما انعكس تبريداً للجبهة الإعلامية بين “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، يعقد مجلس الوزراء، غداً، جلسته العادية في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وعلى جدول أعماله 54 بندا، من ضمنها إجراء تعيينات عسكرية لعضوية المجلس العسكري بعد التوافق على الأسماء .
وأكدت مصادر الرئاسة الأولى، لـ”السياسة”، أن الجميع حريص على وحدة الحكومة وليس من مصلحة أحد التفريط بها في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، مشيرة إلى أن الجهود التي بذلت ونجحت في لجم التصعيد وعودة الأمور إلى طبيعتها، متوقعة أن يصار إلى إقرار تعيينات عسكرية في جلسة الحكومة المقبلة، في سياق العمل على ملء الشواغر في الإدارات العامة.
وبدورها، قالت أوساط رئيس الحكومة سعد الحريري لـ”السياسة”، أن “ما قيل قد قيل، لكن لا رغبة عند أي طرف بتأزيم الوضع الداخلي، مع انطلاقة عمل الحكومة التي هي حاجة لكل الفرقاء، وبالتالي فإن أحداً لن يغامر بتعريض الاستقرار للخطر، من خلال إثارة فوضى سياسية ستترك تداعياتها على الأداء الحكومي”. وأشارت إلى أن اتصال الرئيس الحريري بالوزير باسيل ساهم كثيراً في التخفيف من حدة التشنج وأعاد الوضع إلى طبيعته.