أعلن عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سيزار المعلوف أنه “خلال الجلسة الأولى للجنة وزارة السياحة والزراعة التي عُقدت بحضور وزير السياحة افيديس كيدانيان، بشّرنا الأخير بقدوم اكثر من مليون ونصف سائح الى لبنان خلال الصيف المقبل”.
وأضاف عبر “فيسبوك، “عندها طرحت عليه اربعة حلول مختصة بالسياحة وهي:
1- خطة للتخفيف من معاناة زحمة السير من المطار حتى بيروت.
2- إزالة مكب النفايات المعروف بـ”الكيال”، اي المقلع الروماني الاثري الذي استخرج منه الرومان حجارة قلعة وتماثيل بعلبك منه، والذي يبعد عن القلعة كيلومترا واحدا تفوح منه روائحا وانبعاثات مسرطنة لأهالي بعلبك.
3- تسهيل معاملات المؤسسات الأجنبية التي تستثمر في السياحة من إعفاءات من الضرائب وغيرها. خاصة وان هذه المؤسسات تؤمن فرص عمل في لبنان وتُثَبت شبابه فيه وتحدّ من الهجرة.
4- تفعيل عمل اللجنة كون اجتماعها هو الاوّل بعد 11 شهر من تاريخ انتخاب المجلس النيابي الحالي”.
وتابع، “بعد ان طلب مني التوجه إليه عند مخاطبته بـ”معالي” الوزير وليس “حضرة” الوزير، (علما ان “حضرة” تستعمل من باب الاحترام المضاعف، ولكنه يفضل الإبقاء على إرث الدولة العثمانية) أجابني بالسؤال الآتي: هل سبق لك وزرت مصر؟ فعلى الرغم من التلوث والزحمة فالسياحة عندهم مزدهرة جدا.”
وأردف، “هنا بدأ الاختلاف في وجهات النظر، واحتراما للزملاء الكرام ولكي لا أكون شاهد زور بحق من انتخبني، اضطررت لمغادرة الجلسة اليتيمة. وأعلنت أنني لن اشارك بأي جلسة مقبلة ما لم يتم ادراج النقاط الاربعة السابق ذكرها على جدول اعمال اللجنة”.
وأشار الى انه “في الوقت الذي نحن فيه على أبواب صيف من المفترض به أن يكون واعدا بحركة سياحية ناشطة تزيل القليل من الهمّ والغمّ عن قلوب اللبنانيين، يدهشنا حضرة الوزير بآخر انجازاته بعدما اتحفنا خلال عامي 2017 و 2018 بتفضّيله الجنسية الأرمنية على اللبنانية، وهو الوزير المؤتمن على احد أثمن القطاعات التي يعتمد لبنان عليها وهي السياحة (مع كامل محبتنا وتقديرنا لأصدقائنا الأرمن وأبناء الطائفة الأرمنية الكريمة وحزب الطاشناق الذي نحترم)”.
وقال، “بإهانته حوالي مئة مليون نسمة من احفاد واحدة من اعرق الحضارات التي عرفتها الشعوب، يوم وصف ام الدنيا مصر بأنها “قذرة” وأبنائها يعيشون في “القبور”.
وأضاف، “تظهر لنا طريقة إدارته ومقاربته لشؤون وزارة السياحة اللبنانية كالتالي:
1- يعقد اجتماعه الأوّل للجنة السياحة التي تضم عددا من النواب بعد مرور 11 شهر على تشكيل اللجنة. (علما انه لا يزال يشغل منصب وزير السياحة منذ حكومة العهد ما قبل الأولى).
2- يفصل فصلا تاما ما بين ازدهار السياحة في لبنان واستقطاب السياح من جهة وحال الطرقات وأزمة السير والتلوث وغيرها من المصائب التي نَزلت و أُنزلت على الشعب اللبناني من جهة أخرى.
3- يقدّم براءة ذمة من تصليح وتطوير وتحسين احوال المرافق الاثرية السياحية والحفاظ عليها بعد الإهمال والحال المتردي التي وصلت إليه على كافة الأراضي اللبنانية. وخاصة قلعة بعلبك التي تحولت أخيراً إلى مكب نفايات. قلعة بعلبك تلك التي من المفترض بها أن تكون تاجا نضعه على رؤوسنا جميعنا تكريما لماضٍ عريق مشرف.
4- يُجيّر اخطائه الى وزارات أخرى، تماما كما لصق مسؤولية حال قلعة بعلبك بوزارة البيئة، ليؤكد لنا حضرة وزير البيئة فادي جريصاتي بعد الاتصال به انه يضع نفسه، مشكورا، بالتصرف لإيجاد الحلول المناسبة للحد من هذه الفضيحة”.
ولفت الى ان “ما تقدمنا به بحق كيدانيان يندرج تحت العنوان العريض للفساد. فالفساد الاداري، وهو ما تعاني منه وزارة السياحة اليوم اسوء من الفساد المالي قد قضى على السياحة التي هي احد أهم الركائز الاقتصادية في لبنان”.
وأوضح، “بصفتي نائبا عن الشعب اللبناني واحمل توكيلا باسمه اولا، ومقررا في لجنة السياحة ثانياً، فها انا أعلن اني سأتابع خيوط الفساد الإداري والقضية المهزلة التي تحصل في وزراعة السياحة حتى يعاد تقويم الأمور إلى نصابها الصحيح”.
وتابع، “بالعودة إلى الانجازين الاوّلَين، فالوزير كيدانيان قد تقدم سابقا باعتذاره من الشعب المصري وهو مشكور على ذلك فالاعتراف بالخطيئة فضيلة، لكنه حتى اليوم لم يعتذر من الشعب اللبناني الذي تبرأ منه. ولو صدر كلامه يومها على لسان اي مواطن لبناني له جذور ارمنية لكان سيقع الكلام في خانة الوفاء والأمانة لوطن جريح كدولة أرمينيا. لكن بمجرد صدوره عن مسؤول في الدولة اللبنانية وموظف لدى الشعب اللبناني، حيث لا جنسية تعلو على الجنسية اللبنانية ولا مصلحة وطن تتقدم على مصلحة لبنان، عندها فيجب طرح الثقة به”.
وفي منشور يضم صوراً لمكب الكيال، قال المعلوف، “مكبّ الكيال هو في الحقيقة المقلع الروماني الذي استخدمت حجارته لنحت تماثيل وزخارف معابد بعلبك الشهيرة. استخدم الرومان حجارته الكلسية ذات الجودة العالية لأنها لا تتفتت أو تتكسر خلال النحت لاستعمالها في إنجاز النقوش والتماثيل”.
وأردف، “مقلع الكيال على بعد كيلومتر واحد من معابد بعلبك الرومانية وكان يفصل مقلع الحجارة عن إحدى أكبر ورش الإمبراطورية الرومانية ومن الممكن العثور على بقايا تماثيل أو منحوتات غير مكتملة أو متكسرة فيه. لكن ما نراه اليوم هو مكب عشوائي للنفايات”.
وتابع، “هذه الصور هي بمثابة إخبار برسم الدولة اللبنانية من رأس الهرم وصولا الى أسفله”.
facebook facebook