أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس بلغاريا رومين راديف، “ضرورة وقوف بلاده الى جانب لبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليه وتأكيد حقه باستخراج النفط والغاز ضمن اراضيه ومياهه الاقليمية”، وقال: “شددت على اهمية الالتزام بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته والذي تمعن اسرائيل في خرقه، جوا وبرا وبحرا”.
وقال: “أطلعت فخامة الرئيس على موقف لبنان القائم على اعتبار أن قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان، بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، نقض فاضح لأسس القانون الدولي وللأعراف القائمة بين الدول والشعوب، وهوه أمر لا يهدد سيادة دولة شقيقة وشعب شقيق فحسب، بل أيضا سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراض قضمتها إسرائيل تدريجيا، لا سيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر”.
وأعرب عون عن خشيته “اذا ضاق الحال بالسوريين والفلسطينيين الانتقال الى اوروبا، وضعنا الاقتصادي سيء وكل ما ضاق العيش، ازدادت المشاكل”. وجدد ترحيبه بالرئيس البلغاري والسيدة الاولى والوفد المرافق في لبنان، “البلد الصديق لبلغاريا. إن بلدكم المحب للسلام، عرف عبر تاريخه معاناة شبيهة بما عاناه لبنان، وخرج منها اقوى وهو بذلك اليوم خير صديق لوطننا وشعبنا”.
وتابع عون: علينا المزاوجة بين الموقفين الروسي والاميركي في موضوع عودة النازحين لنصل الى النتيجة المرجوة
من جهته، قال الرئيس البلغاري من بعبدا:” ننظر الى لبنان كبوابة لنا الى الشرق الاوسط وهو نموذج بالنسبة لنا نظرا لتنوعه وهناك قواسم مشتركة بين لبنان وبلغاريا”. واضاف: “نؤيد جهود لبنان وجهودكم الشخصية فخامة الرئيس لاضفاء مزيد من التوازن والحوار البناء والبحث عن حلول سلمية للازمات في الشرق الاوسط”.
وأعلن انه عرض مع الرئيس عون للعلاقات الثنائية، وقال: “لا يجوز أن نستمر في الاعتماد على التجارة المتبادلة فقط، بل علينا البحث عن طرق لتنظيم الانتاج المشترك”.
وتابع: “نؤيد جهود لبنان من اجل التوازن والحوار والبحث عن الحلول السلمية في المنطقة، ونقدر النموذج اللبناني للتسامح الإثني والعرقي والديني”. وتعهد الرئيس البلغاري بافتتاح خط مباشر للطيران بين لبنان وبلغاريا.