خبر

شدياق: نعيش في بلد يفتقد إلى البحث ‏العلمي والموضوعي

شدّدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق في كلمتها على أنّ إطلاق مشروع البرنامج التدريبي الوطني‎ ‎ CUBESAT Technology  بأبعاده التدريبية والمؤسساتية يسهم في وضع لبنان على سكّة التطوّر العلمي، ‏ويساعد على إبراز العقول النيّرة والخلّاقة، معتبرة هذا المشروع فريدًا من نوعه ضمن رُزمة المشاريع التي تُنفّذ من خلال ‏برنامج المساعدة التقنية للحكومة اللبنانية لأنه يهدف إلى تعزيز مهارات البحث العلمي ويعزز شبكة التعاون القائمة بين المجلس ‏الوطني للبحوث العلمية والجامعات ومراكز الأبحاث‎.‎

واضافت: “ان هذا المشروع ينقل المعارف العلمية إلى مؤسساتنا وشبابنا اللبناني وتستفيد منه الدولة إلى حد بعيد عند صناعة ‏السياسات العامة التي يجب أن ترتكز على الوقائع العلمية لذا لا بدّ من تجميع البيانات وتحويلها إلى معلومات مفيدة من أجل ‏استثمارها في خدمة البيئة ومكافحة التلوّث ورصد النموّ العمراني، وغيرها من جوانب الحياة. فنحن نعيش في بلد يفتقد إلى البحث ‏العلمي والموضوعي الذي هو ركيزة تقدّم المجتمعات، ومن هنا أهمية الدور الذي يلعبه المجلس الوطني للبحوث العلمية‎”.

واذ أكدت شدياق على الدور المحوريّ الذي يضطلع به مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية لتنمية الموارد البشرية في ‏الدولة اللبنانية، ركّزت على أنّ الاستثمار في الرأسمال البشري والدعم المؤسساتي الذي يُقدّمه هذا المشروع يخدم التطور العلمي ‏للبلاد‎.‎

واطلق المجلس الوطني للبحوث العلمية بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية وبعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان وبرعاية وحضور معالي وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق، البرنامج التدريبي الوطني “CUBESAT Technology” نحو اطلاق القمر الصناعي الأول في لبنان من نوع “نانو ستالايت NanoSatellite”.

حضر الحَفل ممثل سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان السيد Rein Neiland، والمُمَثّلة الخاصة للأمم المتحدة المسؤولة عن الحدّ من أخطار الكوارث السيدة Mami Mizutori ، والأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية البروفسور معين حمزة، ومدير المركز الوطني للاستشعار عن بُعد د. غالب فاعور وحشد من الموظفين، وأساتذة الجامعات، والباحثين.

اما ممثل رئيسة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن رئيس قسم الحوكمة والأمن رين نيلاند فشدّد على دعم الاتحاد الأوروبي لمؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى أهمية مجال التكنولوجيا في تحسين عمل المؤسسات، وفي خلق فرص العمل الجديدة، وفي مواجهة التحديات الاقتصادية، وفي تطوير اقتصاد المعرفة خصوصا ان لبنان يمتلك القدرة على الابتكار والتطوّر.

من جهتها، شرحت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحدّ من مخاطر الكوارث مامي ميزوتوري أهمية استخدام تكنولوجيا الفضاء في الحدّ من الكوارث البيئية ومواجهة آثارها السلبية على الانسان والمجتمع، واعتبرت ان خطوة لبنان في تطوير القمر الصناعي الأول من فئة ” Nanosatellites” تساهم في تعزيز برامج علوم الفضاء في الجامعات اللبنانية، وفي الاستفادة من مختلف تطبيقاتها لمصلحة البلد.

وقال أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزه ان المشروع يشكل اهمية كبيرة على مستوى الابتكار التكنولوجي للوطن اذ سيقوم المجلس ببناء الشراكات مع الجامعات اللبنانية لتعزيز الكفاءات الوطنية في علوم الفضاء.

وذكر حمزه بدور المجلس في تعزيز البحوث العلمية، وبمهام مراكزه الأربعة: الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية، المركز الوطني لعلوم البحار، المركز الوطني للجيوفيزياء، والمركز الوطني للاستشعارعن بعد في توفير المشورة والبيانات العلمية في مختلف المجالات للدولة اللبنانية.

وشكر حمزه الافرقاء في المشروع من وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية، وبعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، وشركة “Crown Agents”.

اما ممثل شركة ” Crown Agents” الدكتور بيتر سلوم فلفت الى ان المشروع سيعمل على تدريب الباحثين والطلاب من مختلف الجامعات اللبنانية لمدة 50 يوم في مختلف المجالات المرتبطة بتكنولوجيا الأقمار الصناعية، مشيرا الى ان الشركة اعتمدت خبراء مخضرمين لنقل المعارف المتخصصة للعلميين في لبنان.

واعتبر سلوم ان هذا المشروع يساهم في تطوير برنامج علوم الفضاء في لبنان، وفي تعزيز دور تكنولوجيا الأقمار الصناعية في تحقيق التنمية المستدامة، وفي بعث رسالة أمل للشباب اللبناني وللطلاب في مختلف الجامعات اللبنانية.

وشرح مدير المركز الوطني للاستشعار عن بعد الدكتور غالب فاعور الأنشطة الرئيسية للمشروع،التي ستشمل 35 يوما من التدريب المكثف باشراف خبراء دوليين من الولايات المتحدة الأميركية وتركيا وأوروبا تغطي مختلف مراحل تصنيع القمر الصناعي وتحضيره، وتركيب محطة استقبال أرضية للاتصال بالأقمار الصناعية، وانشاء لجنة وطنية لوضع خارطة طريق لانجاح هذا المشروع تليها انشاء وحدة بحث وتطوير لعلوم الفضاء تتشارك فيها الجامعات اللبنانية والمؤسسات البحثية.

وفي ختام الاحتفال، قدّم منسق المشروع في شركة Crown agents الدكتور لؤي عبدالله برنامج المشروع والورشات التدريبية التي ستمتد بين نيسان وآب 2019 لنقل معارف تكنولوجيا الفضاء الى الأكاديميين اللبنانيين في مختلف الجامعات، كما تحدّث مدير مركز تصميم نظم الفضاء في تركيا الدكتور أليم رستم اصلان عن التجربة التركية وعن أحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا الأقمار الصناعية من نوع نانوستالايت وتطبيقاتها المتعددة.

أخبار متعلقة :