حذرت أوساط سياسية بارزة من خطورة تداعيات دفاع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن “الحرس الثوري” الإيراني بعد تصنيفه إرهابياً، معتبرة إياه دليلا على أن نصرالله مصر في كل مرة على ضرب سياسة النأي بالنفس عرض الحائط، والتأكيد أن لبنان جزء من المحور السوري الإيراني، الأمر الذي سيزيد المخاطر على البلد من تصعيد المواجهة الأميركية الإيرانية المحتدمة.
وشددت لـ”السياسة”، على أن انحياز نصرالله وحزبه لـ”الحرس” الإيراني، يعطي مبرراً لواشنطن لرفع وتيرة عقوباتها على الأذرع الإيرانية في المنطقة وفي المقدمة حزب الله، مع ما لذلك من انعكاسات سلبية على لبنان، بالتوازي مع التهديدات التي أطلقها نصرالله ضد الأميركيين وحلفائهم في المنطقة، ما يضع لبنان أمام مرحلة شديدة الخطورة، في الوقت الذي تستجدي حكومته المجتمع الدولي مساعدتها لتنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر” لإنقاذ اقتصاده قبل الانهيار، مشيرة إلى أن إصرار نصرالله على حمل راية الدفاع عن حليفه الإيراني، سيزيد من تورط لبنان في صراعات المنطقة ويعريه أكثر فأكثر أمام المجتمعين العربي والدولي، عدا عن رفع منسوب المخاطر من أن يكون كبش محرقة في أي حرب قد تحدث بين حزب الله وإسرائيل.