خبر

الحريري: أنا واثق من أننا على الطريق الصحيح

استكمالا لجولته الطرابلسية التي يجريها اليوم الجمعة زار رئيس الحكومة سعد الحريري النائب محمد كبارة، وأثنى على الجهود التي يبذلها النائب كبارة من أجل طرابلس وأهلها، ومؤكدا أن “مشاريع المدينة هي واجب علينا”.

واستطرد: “لكن ما يهمني هو رضى (أبو العبد)، والأهم أن نضع يدنا بيد بعضنا البعض لإنجاح كل المشاريع، ولدى مرشحتنا ديمة الجمالي الكثير من الخبرات في مجالات التطور والتكنولوجيا، ولذا نحن ندعمها”.

وأشاد بالجهود التي يبذلها كريم كبارة في طرابلس، لافتا الى أن “العمل قائم ومستمر مع كريم الذي يشبه والده، “قد سبقه في مجالات عدة”، وباذن الله سنبقى مع بعضنا يدا واحدة وصوت واحد، أنا والنائب محمد كبارة ونجله كريم، من أجل حماية طرابلس التي تستحق التطوير في حكومة (الى العمل)”.

وتابع الحريري مؤكدا “جدية قانون العفو الذي وضعناه في البيان الوزاري ونلنا الثقة عليه”، مشددا على أن قانون العفو سيمر لا محالة بغض النظر عن كل التكهنات والتحليلات التي تطلق من هنا وهناك”.

وزار الحريري أيضاً في إطار جولته على القيادات والفاعليات الطرابلسية، النائب السابق أحمد كرامي في دارته.

وقال الحريري من دارة كرامي “أشكر أخي الكبير أحمد على هذا اللقاء الجميل مع هؤلاء الناس الطيبين الذين يعرفون فعليا الصداقة التاريخية التي كانت قائمة بينه وبين الرئيس الشهيد، لا شك أن طرابلس تستأهل الكثير، وخلال المراحل السابقة التي مررنا بها، كانت هناك الكثير من الخلافات السياسية بين الافرقاء السياسيين في طرابلس وخارجها، ولكن أدعو الله ان يقدرنا على تنفيذ كل المشاريع التي خصصناها في “سيدر” لهذه المدينة وللشمال، لان هذه المنطقة هي منطقة محرومة فعليا ويجب علينا ان نقدم لها الكثير من المشاريع”.

وأضاف “سألني البعض لماذا لم آت الى طرابلس قبل اليوم، والسبب هو انني منهمك بتشكيل الحكومة التي استغرقت تسعة أشهر. اما اليوم فالمهم هو ان نعمل وننتج لكي يلمس المواطنون النتائج على الأرض”.

وتابع قائلا: “يوم الاحد هو يوم انتخابات وديما جمالي هي مرشحتنا، وآمل أن يشارك أهل طرابلس في هذه الانتخابات وأن يمارسوا حقهم في صناديق الاقتراع”.

وتابع “مرشحتنا هي ديما جمالي لأنها امرأة تمكنت أن تحقق الكثير من الإنجازات في الجامعة الأميركية في بيروت وكلنا يشهد للجامعات في لبنان التي كان كل العالم العربي يرسل ابناءه للدراسة فيها، وخاصة الجامعة الأميركية التي تعمل بطريقة علمية ونحن بحاجة لها في المجلس النيابي لتحديث القوانين، وديما تتقن هذا الموضوع اتقانا جيدا. وسنكمل هذه المسيرة معكم وبمشاريع كثيرة آتية لطرابلس”.

وواصل الحريري جولته على فعاليات طرابلس، فزار مفتي طربلس والشمال الشيخ مالك الشعار في دارته، بحضور المطارنة جورج أبو جودة، أدوار ضاهر وجوزيف نافع وشخصيات وفاعليات المدينة.

وتحدث الحريري فقال: “حين آتي إلى طرابلس، أحب أن أزور هذا البيت، لأني أعتبره بيتي. ولا شك أن طرابلس مرت في مرحلة صعبة، والاعتدال نفسه مر بمراحل صعبة، فكان الناس يتجهون إلى اهتمامات غربية، ولو دخل لبنان في هذا النفق لكان مصيرنا كمصير الدول المجاورة. وصحيح أني وقفت مواقف صعبة، وخسرت في أماكن ما، لكني ما أقوله أن سماحة المفتي الشعار كان أيضا من الرجال الذين خسروا في مكان ما لأنهم وقفوا في وجه التطرف والتعنت”.

واضاف: “كل الموجودين في هذه القاعة عانينا من هذه المرحلة. الوقت الآن للبناء والعمل، أبعدنا فيها الخلافات السياسية في طرابلس وكل لبنان، ومن هنا فإن بلدنا مقبل بإذن الله على مرحلة جديدة، مليئة بالانفتاح والنمو الاقتصادي، وبتنا نعرف ما الذي يجب أن نقوم به، ومتأكدين من أن الوحدة الوطنية، مع بعض مشاكلها والخلافات الإقليمية، هي الأساس في استقرار وأمن البلد. من هنا علينا أن نكمل هذا المشوار والمسيرة التي بدأها الشهيد رفيق الحريري، والتي كانت قائمة على العمل وتدوير الزوايا. ففي النهاية، نحن هنا جميعا لبنانيون، وحين نذهب إلى المطار، لا أحد فينا يحمل قرآنا أو إنجيلا لكي يمر على الأمن العام، لا يمر إلا بجواز سفره اللبناني”.

وتابع، “أنا واثق بإذن الله أننا نسير على الطريق الصحيح، والعقبات صعبة، لكن كلما كنا يدا واحدة وصفا واحدا، كلما تمكنا من تخطي هذه العقبات بسهولة أكبر. من هنا علينا جميعا رص الصفوف لمواجهة كل المصاعب السياسية والاقتصادية وأمنية أو غيرها”.