بحث رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي مع رئيس الحكومة سعد الحريري التطورات المحلية والإقليمية، خلال زيارته في السراي الحكومي.
إثر اللقاء، قال مخزومي إن الحديث تطرق إلى الأوضاع في البلد، لافتاً إلى أن الحريري مع تسريع إنجاز الموازنة ووضع الحكومة على سكة العمل، لافتاً الى إنه يتفق مع دولته على أن الأزمة شديدة، وأن متطلبات النهوض بالاقتصاد كثيرة والتحديات كبيرة، وفيما يتعلق بملف الكهرباء اكد مخزومي ان" الكهرباء تكلف لبنان عشرات مليارات الدولات، اذ سنوياً تكلف نحو ملياري دولار، وقد ينزعج البعض من القرارت الصعبة التي اتخذت في هذا الملف لكن اقول انه بات من الضروري ان تتخذ، لاسيما بعض وضع دراسة للامر"، كما تطرق الى ملف التوظيفات وما يتداول في الاعلام عن توظيف الاف الاشخاص من دون حاجة القطاع العام، حيث قال" ليس لدينا معلومات مؤكدة تسمح لنا بالسير في هذا الملف، وحين نحصل عليها سنخوض القضية حتى النهاية".
كما تحدث مخزومي عن الموازنة،حيث اكد انه" لا يمكن الاستمرار من دون اقرارها" لافتا الى ان" الموازنة الفعلية يجب ان تقوم على اساس ضبط الانفاق وتسكير مزاريب الهدر"، واضاف" علينا كنواب ان نشدّ الهمّة كون القرار النهائي في اقرار الموازنة وصرفها يعود الى المجلس النيابي، واذا لم نضبط الامور وندخل في التفاصيل سنصل الى مرحلة نجد انفسنا فيها شركاء في الفساد سواء بعلمنا او من دونه" وتوقع ان تكون الموازنة" مدروسة بشكل جدي وقائمة على التقشف في المصاريف".
قطاعات كثيرة يمكن أن تعيد المليارات إلى الخزينة، منها كما قال مخزومي" الجمارك وسواها" واضاف" يجب تسريع إنجاز الموازنة بناءً على برنامج حكومي لإعادة هيكلة الدولة، يليها إجراءات تأخذ طريقها إلى التنفيذ بدءاً من رأس الهرم وأعني رواتب ومخصصات النواب والوزراء، وقد بدأت بنفسي منذ تسلمت مهامي في مجلس النواب، ويجب أن لا تمس هذه الإجراءات الطبقة الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود، على أن تستمر التقديمات الاجتماعية ووقف تمويل الجمعيات الوهمية حتى لو كان وراءها مسؤولون أو أقرباء مسؤولين"، وأضاف أنه يتفق مع الحريري بأن إطلاق عملية الإصلاح في الإدارات هو المدخل السليم لإعادة التوازن إلى الاقتصاد وإعادة ثقة المؤسسات الدولية بلبنان.
وعن الهجمة على المصرف المركزي علّق" يجب اعطاء وقت الى حاكم مصرف لبنان حتى يطرح برنامجه بالنسبة الى عملية الاقتراض وسندات الخزينة" كما تطرق مخزومي الى المناطق الحرة لاسيما في عكار، املاً امكانية دراسة الامر في بيروت، مشيراً الى اقرار المجلس النيابي مشروع حماية حرج بيروتي اخر متنفس للعاصمة، مشدداً على اصراره للمحافظة على رئة بيروت من دون ان ينسى اعطاء قضية توظيف شباب بيروت اهمية كبرى.