خبر

فرنجية: الكل يعاني من باسيل

أكد رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية أنّ "محور المقاومة انتصر رغم كل التآمر عليه"، وأضاف: "وزير الخارجية الأميركية الأسبق هنري كيسنجر رحل وبقيت المقاومة. اليوم يضغطون على الشعب اللبناني ليقولوا إنّنا ندفع ثمن سلاح المقاومة، وآخر من يتحمل نتيجة الوضع الاقتصادي هو "حزب الله" والمقاومة".

فرنجية، وفي مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية، لفت الى أنّ "تصنيف قوى من محور المقاومة كمجموعات إرهابية يعبر عن ضعف أميركي بعد خسارته الحرب"، وقال: "على مناصري المقاومة أن يتفاءلوا فالأميركي سيعود للجلوس على الطاولة مع الإيراني والسوري واللبناني والعراقي بحثاً عن حل، والصمود هو الحل للوصول إلى تلك النتيجة وحينها سنفرض الشروط التي تناسبنا للحل".


وتابع: "نحن ضد أميركا في حال تعرّضت للبنان اقتصادياً أو عسكرياً. وهذا المحور هو الذي أنقذ الصيغة اللبنانية من خلال التعامل مع الحرب في سوريا على مختلف الصعد، ولو رفض الآخرون الاعتراف به، ولكن نحن جزء من هذا المحور المقاوم. أي ضغط اقتصادي على لبنان لن يؤلّب الرأي العام على المقاومة بل سيتضاعف الدعم وسيكون التحرك أكبر نحو محاربة الفساد وتصويب السياسيات المالية التي كانت في العهود السابقة حليفة لأميركا".

وأوضح فرنجية أنّ "طالما رئيس الجمهورية ميشال عون يؤيد محور المقاومة فنحن معه بعدما انضم إلى خطنا الذي نحن فيه من عشرات السنوات"، وقال: "أنا أؤيد مواقفه وزارة الخارجية أما في الداخل فنحن ضد كثير من السياسات. ومن المستغرب أن يرشح "التيار الوطني الحر" في أكثر منطقة مسيحية داعمة للمقاومة عميلاً إسرائيلياً وصديقاً قديماً لوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو".

وأضاف ردا على سؤال حول علاقة الرئيس سعد الحريري بالوزير باسيل:"الكل يعاني على طريقته بشكل أو بآخر من الوزير باسيل".

وأشار الى أنّ "الظروف هي التي تحدد طبيعة المرحلة المقبلة"، وأضاف: "نحن مرشحون لرئاسة الجمهورية ولكن هذا لا يعني أننا سنقدم تنازلات لكي ننال رضى أحد فسياساتنا ثابتة ولن تتغير"، موضحاً أنّ "العلاقة مع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله علاقة ود، محبة، وضوح، صدق وصداقة تتخطى كل الملفات الرئاسية وغيرها"، وقال: "نحن مع السيد في المستقبل مهما حصل. والعلاقة معه، بالنسبة لي، أهم من كل المناصب".

وفي الملف السوري لفت فرنجية الى أنّ "الرئيس السوري بشار الأسد لا يقول إنّ الحرب انتهت في سوريا بل يؤكد أنّ الوضع بات أفضل بكثير، وهو أصبح بعيداً من السياسة الداخلية اللبنانية إلا في ما يخص الأمور الاستراتيجية التي تعني محور المقاومة ككل"، وأضاف: "تسعى سوريا لإعادة النازحين كي لا يستخدموا كورقة ضغط مستقبلاً. نحن مع ضمان أمنهم في لبنان وتأمين عودتهم إلى مناطقهم التي أصبحت آمنة وتقديم الضمانات لهم لتأمين هذه العودة. وأنا ضد الشعبوية في التعامل في هذا الملف وخاصة لدى طرحهم كفزاعة لتخويف المسيحيين من الناحية الديموغرافية".