ثمّ استقبل العماد عون وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، في إطار الجولة التي قام بها في الجنوب واستهلها في مقر القطاع، واستمعا إلى إيجاز عن عمل القطاع والوحدات المنتشرة في الجنوب، وآلية التنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل)، تنفيذاً للقرار 1701 ومندرجاته.
وتوجّه الوزير بو صعب للضباط والعسكريين بالقول: "نفتخر بما تقوم به وحدات الجيش المنتشرة في كل المناطق اللبنانية، وبخاصة في الجنوب، من أجل المحافظة على الاستقرار"، معتبراً أن الاقتصاد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن، ما يعني أنّ الجيش يساهم مباشرة في تحسين الاقتصاد الوطني.
ثمّ انتقل الوزير بو صعب والعماد عون إلى مقر قيادة اليونيفل في الناقورة، حيث كان في استقبالهما قائد اليونيفل الجنرال ستيفانو ديل كول، وعقد الجانبان لقاءً تناولا فيه الوضع الأمني في المنطقة، والإجراءات التي يقوم بها الجيش بالتعاون مع اليونيفل لضمان الاستقرار في الجنوب، وبخاصة عند الخط الأزرق. ونوّه الجنرال ديل كول خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير بو صعب، بالعلاقة التي تربط اليونيفل بالجيش اللبناني، واصفاً إياه بالشريك الاستراتيجي.
من جهته، أثنى وزير الدفاع على مستوى التعاون بين الجيش واليونيفل للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مذكّراً بخروقات العدو الإسرائيلي المتكررة للقرار 1701 برّاً وبحراً وجواً، ومشيراً إلى التزام لبنان القرارات الدولية. وأشاد الوزير بو صعب بالجهود الجبّارة التي يبذلها الجيش والقوات الدولية في جنوب لبنان، مشدداً على ضرورة تعزيز قدرات الجيش بالعديد والعتاد للدفاع عن كل شبرٍ من الأراضي اللبنانية.
بعد ذلك، انتقل العماد عون إلى قيادة لواء المشاة الخامس في البياضة، حيث جال في أقسام اللواء، واستمع إلى إيجاز عن المهمات المُنَفَّذة، ونوّه بالجهود التي يقوم بها اللواء في منطقة انتشاره، وتوجّه إلى الضباط والعسكريين قائلاً: "لقد أصبح الجيش محطّ أنظار العالم ومصدر فخر وثقة عند اللبنانيين، فكونوا على قدر هذه الثقة". ولفت العماد عون إلى أنّ جميع دول العالم تستثمر في الجيوش، داعياً إلى تحصين الإنجازات الوطنية التي قُدّم في سبيلها الكثير من التضحيات.