في تصريحاته الأخيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وعبر وسائل الإعلام، ذهب جنبلاط إلى التصعيد شبه الكامل ضدّ "حزب الله"، وعاد ليتحدث عن لبنانية مزارع شبعا مؤكداً أنها سورية ومصوباً على سلاح "حزب الله" بطريقة غير مباشرة، "ولعل هذه التصريحات التي أخرجها جنبلاط إلى العلن في الأيام الماضية، هي السبب الرئيسي لمشكلته مع الحزب"، كما تؤكد مصادر مطلعة.
وأشارت المصادر إلى أن الكثير من المؤشرات والمعلومات وصلت إلى "حزب الله" في الأشهر الأخيرة عن دور يلعبه جنبلاط في التحريض على وجود الحزب في سوريا، وفي الجولان المحتل، كذلك على الدور الإيراني في لبنان وسوريا.
ولفتت المصادر إلى أن "حزب الله" سبق وطلب من جنبلاط عدم الدخول في الحديث عن الدور الإيراني في سوريا أمام المراجع الغربية وخصوصاً الفرنسية والروسية، ولعل خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن "أنتينات" جنبلاط كان يصوب على ذات المسألة.
وتعتبر المصادر أن أصل التوتر بين جنبلاط و"حزب الله" هو هذا الخلاف، لذلك فسبب القطيعة الحقيقي هو موقف جنبلاط الذي يشبه إلى حدّ بعيد موقفه في مرحلة الخلاف الكبير مع الحزب عام 2005.
وقالت المصادر أن "حزب الله" يرى في مرحلة العام 2005 مرحلة إنتهت ولن تعود، خصوصاً أن التوازنات الدولية والمحلية قد إختلفت.
لكن الأهم، وفق المصادر، هو أن جنبلاط بدأ يفصح في العلن ما كان يقوله سابقاً في السرّ، وهو مقدمة لمحاولة سحب الحجج إعلامياً من أي عملية عسكرية أو تصعيد عسكري قد يقوم بهما الحزب في تلك المنطقة في حال تطورت الأحداث في المنطقة.
من هنا تضيف المصادر أن حديث جنبلاط بالغ الخطورة، وهو مقدمة لحملة إعلامية متوقعة ستستهدف "حزب الله" في مجالات واسعة، وهو ما لن يسكت الحزب عليه.
وتختم المصادر أن خروج جنبلاط بخطابه هذا الى العلن دليل إلى أنه يآس من إعادة العلاقة مع الحزب، فإختار المواجهة الإعلامية.
أخبار متعلقة :