وأضاف: "لقد تنامى إلى الأسماع أقوال بعض العقول الاقتصاديَّة في مؤتمر سيدر تحميل اللبنانيين أنفسهم مسؤوليَّة تراكُم الدَّيْن فوق أكتاف الأجيال القادمة. إنَّ معظَم الفرقاء في البلد متواجدون في كراسي الحُكم، ونتــفهَّم وعيَ معظمهم للحالة الدقيقة الخطيرة التي ينكمشُ فيها الاقتصاد القومي، ولكن ما لا نفهمه هو عدم مقاربة المواقف الى حلول جذرية بعيدة عن عوامل الخلاف والتنافر".
وتابع حسن: "ندعو إلى المضيّ قدُماً بروح حمل عبء اجتراح الحلول بأكبر قدْر من تحقّق روح المسؤوليَّة الجماعيَّة. ونحذِّر من أنَّ المشكلة الكبرى مع الكثير من الفئات الشعبيَّة هي الثـقة، المطلوب من ممثلي الشعب بذل أقصى الجهود، والعمل بإصرار على الخروج برؤى قويمة علميَّة واضحة سديدة لإعادة إعمار الثقة"، لافتاً الى أنّ "الثقة يلزمها التصديق بأنَّ برنامج الإصلاح هو بمستوى التصدِّي لكلّ المخاوف والعثرات".
واشار الى أنّ "العنوان اليوم هو الموازنة المعبِّرة عن مسار الدولة تجاه شعبها وتجاه الدول الداعمة والمجتمع الدولي. لكنَّ طريق الإصلاح هو متشعِّب وطويل ويلزمه أوَّلا الشعور بالمسؤوليَّة الذي يرقى فوق كواليس السياسة وشبُهات الارتباطات البعيدة عن المصالح الوطنية الحقيقية"، معتبراً ان "لا شكَّ بأنَّ استعادة الثقة، والولوج العملي إلى خطوات إصلاحيَّة حقيقيَّة، وتقديم البرهان بالعمل الجدّي الذي يرقى إلى مستوى مجابهة الأخطار، من شأنه أن يجدِّد عافية بلدنا العزيز".