وبعد إزاحة الستار عن لوحة تذكارية للمستوصف، قدم رئيس الطبابة في منطقة البقاع إيجازا عن مهمات الطبابة في المنطقة، مشددا على "دور هذا المستوصف، في التخفيف من مشقة انتقال العسكريين وأفراد عائلاتهم من البقاع الشرقي إلى الطبابة في أبلح، أو إلى بيروت".
وألقى العماد عون كلمة قال فيها: "في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها وطننا، والتي تنبهت لها المؤسسة العسكرية منذ سنتين، فتبنت سياسة تقشف مدروسة تراعي الحاجات ولا تؤثر في أداء المهمات الموكلة إلى الوحدات العسكرية. وجودنا اليوم في منطقة رأس بعلبك لافتتاح مستوصف الملازم الأول المغوار الشهيد جورج بو صعب يحمل دلالات ورسائل عدة، ويحقق أكثر من هدف، في هذه المنطقة العزيزة علينا جميعا والتي لم تغب عن اهتمامنا يوما".
وأضاف: "لطالما رفدت منطقتكم ومحيطها المؤسسة العسكرية بخيرة أبنائها الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن، وبينهم الملازم الأول الشهيد. من هنا واجبنا تجاه ما قدمته هذه المنطقة أن نكون أوفياء لأبنائها العسكريين وعائلاتهم، سواء أكانوا في الخدمة الفعلية أم متقاعدين، فكان هذا المستوصف".
وتابع: "توازي الطبابة العسكرية بأهميتها وحدات الجيش الأخرى، فهي ضمانة للعسكري خلال خدمته الفعلية وحتى بعد تقاعده، كذلك لعائلته. فالجندي الرابض على الحدود يوازي دوره رفيقه المتواجد في الداخل للمحافظة على الأمن، شأنهما شأن من يعمل في الوحدات اللوجستية والإدارية، فتكتمل بذلك المنظومة العسكرية".
واعتبر العماد عون أنّ "جنود المؤسسة العسكرية فخورون بشرف القسم الذي من خلاله أعلنوا الوفاء لوطنهم والتضحية من أجله"، مشيرا إلى أنه "طالما الواجب يقتضي ذلك فهم جاهزون ومستعدون لبذل الدماء، اقتناعا وإصرارا وواجبا، لا منّة. لا تنال من معنوياتهم أصوات تعلو بين الحين والآخر مستهدفة عزيمتهم تحت عناوين مختلفة".
وختم: "لربما غاب عن بال البعض أن الاستثمار في الأمن هو استثمار في الإقتصاد، لذلك أؤكد لكم اليوم أنه لن تثنينا ادعاءات واتهامات من هنا وهناك عن حفظ كرامة وطننا وأهلنا. كما وأننا لن نحبط ممن أطلق المواقف المساندة لنا خلال المعارك، ليعود وينسحب عند المساس بحقوق العسكريين وعائلاتهم. منكم ومنا كل الوفاء والتقدير، وعهد بالحفاظ على كل الإنجازات المعمدة بالدماء، بقدر الحرص على الحقوق كجزء يسير يحاولون سلبنا إياه اليوم".
وفي الختام جال العماد عون في المستوصف مطلعا على تجهيزاته الحديثة وأقسامه التي تشمل العيادات والأشعة والمختبر والصيدلية العسكرية والطوارئ، ومن ثم تسلم درعا من عائلة الشهيد بو صعب.