واستكمل المجتمعون المواضيع الراهنة المتصلة بقضايا المدينة والقضايا الوطنية العامة. وقد أجمع الحاضرون على اعتبار أن تواصل الإعتداءات على مدينة غزة المناضلة وتكثيف الوجود العسكري الأميركي في الخليج، مضاف إليها الدور التخريب الايراني في المنطقة حلقات متصلة تستهدف الأمة العربية في أكثر من موضع ومكان، وتواصل العدوان على الكيانات الوطنية العربية.
كما توقّف اللقاء عند السجلات الدائرة حول إنجاز مناقشة الموازنة في مجلس الوزراء وردود الفعل عليها في الشارع. وإنحاز المجتمعون في موقفهم إلى جانب الطبقات الشعبية، مؤكدين الحرص الكامل على حقوق أصحاب الدخل المحدود، معتبرين أنّ تخفيض العجز يجب أن يأتي من مكافحة الفساد ومن الفصل بين الحقوق والامتيازات.
ثمّ انتقل اللقاء إلى نقاش مستفيض حول دور المجلس البلدي وتقصيره على المستويين الإداري والتنفيذي سيما ما يتعلق بموضوع النفايات القديم المستجد، خاصة موضوع إنشاء مطمر للنفايات على كتف المدينة في قرية بكفتين. وفي هذا المجال ثمن المجتمعون التحركات والضغوطات التي قادتها بعض الجمعيات والهيئات الشعبية لمواجهة هذا القرار. وقد اخذ المجتمعون علماً بإستجابة الجهات المعنية والمسؤولة حيث أنّ إنشاء مثل هذا المكتب لم يعد وارداً.
وأشار المجتمعون إلى المسؤوليات التي تقع على عاتق الأطراف السياسية ونواب المدينة لإنقاذ العمل البلدي. وأُشير في هذا المجال إلى المسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق "تيار المستقبل" بصفته الشريك في السلطة التنفيذية ولعلاقته الخاصة بالمجلس البلدي. وختم اللقاء وسط إجماع على اعتبار الداعي في المدينة بلغ حافة الإنهيار إذ لم تنطلق الجهات المعنية إلى المعالجة.