بطريرك السلام إلى الدنيا الآخرة، تاركا في الأرض بصماته في العطاءات الإنسانية والروحية والسياسية.
البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ساهم في تكريس المصالحات وتغليب مصلحة الوطن، والشواهد على ذلك كثيرة، وهو الذي قال يوما: كفانا تشرذما.
بطريرك السلام شيع جثمانه في بكركي في مأتم رسمي وشعبي مهيب، بمشاركة كل من أحبه وأيضا كل من خاصمه.
في مجال آخر، يعود مجلس الوزراء إلى الإنعقاد غدا، لبلورة أرقام الموازنة العامة، وقد قالت أوساط وزارية إن هذه الأرقام لن تبنى على مصالح الناس غير القادرين وغير المقتدرين، وإنما هي أقرب إلى هندسة لمصروف الدولة. في وقت ينفذ موظفو الادارة العامة إضرابا غدا، مهددين بالاضراب المفتوح في حال المساس بالرواتب والتقديمات.
وفي شأن آخر، يعود مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد إلى بيروت، آتيا من تل أبيب، في سياق البحث عن آلية ترسيم الحدود البحرية والبرية برعاية الأمم المتحدة.
وفي المنطقة، الوضع متوتر بين الأساطيل الأميركية والقوات الإيرانية، غير أن بعض المدركين للتطورات يتحدثون عن مفاوضات قد تجري بين واشنطن وطهران.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
لبنان في حداد وطني، ومؤسساته العامة والخاصة مقفلة، في يوم وداع جامع للكاردينال نصرالله صفير.
الوداع جرى في مأتم احتضنه الصرح البطريركي في بكركي، وتميز بمشاركة رسمية وسياسية وروحية وشعبية لبنانية تقدمها الرؤساء الثلاثة. ومن خارج لبنان برز حضور ممثلين للبابا وللرئيس الفرنسي.
في يوم الوداع، تغيب جلسات مجلس الوزراء المخصصة للموازنة على أن تستأنف ظهر غد. وعشية الجلسة المقبلة بدت وزارة المالية كخلية نحل لا تهدأ لإنجاز الأرقام النهائية للموازنة.
وزير المال علي حسن خليل أكد للـ NBN جهوزيته الكاملة مع فريق عمل الوزارة، لعرض الأرقام النهائية للموازنة بعد إنجازها وطبعها، كاشفا أن الفرق المحقق إيجابي والتخفيض كبير جدا و"بلاس PLUS" وفق المراجعة الأخيرة لكل النقاشات والتعديلات.
وإذا كانت ثمة آمال بإنجاز درس الموازنة الجمعة، فإن مواصلة النقاشات الأسبوع المقبل، تبقى من الاحتمالات الواردة وخصوصا أن قطوع التدبير الرقم ثلاثة لم يتم تجاوزه ويفترض أن يخضع اليوم لنقاش بين وزيري الدفاع والداخلية.
على مستوى الملف الحدودي، ينتقل مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد في الساعات المقبلة من بيروت إلى القدس المحتلة، بعد محادثات إيجابية أجراها مع المسؤولين اللبنانيين حول ترسيم الحدود البحرية والبرية. لكن الإيجابيات السائدة تبقى حذرة بانتظار نتائج زيارة ساترفيلد لكيان العدو الإسرائيلي.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
لعلها الصدفة التي زاوجت بين التاريخ والجغرافيا والطهارة، القداسة هي نفسها التي شاءت أن تجمع بين رجلين من كبار لبنان، الأول كان مفتيا للجمهورية والثاني كان بطريرك انطاكية وسائر المشرق. كبيران كلبنان المفتي الشهيد حسن خالد والكاردينال ما نصرالله بطرس صفير. جناحا وطن من جبل وساحل.
في السادس عشر من ايار 2019 شيع لبنان البطريرك صفير إلى مثواه الأخير في بكركي، اليوم نفسه، من العام 1989، حين اغتال النظام السوري المفتي حسن خالد. الذي قتل لأنه كان يدافع عن لبنان وسيادته وحريته واستقلاله، تماما كما فعل البطريرك الراحل صفير، الذي شرع قبل ثلاثين عاما أبواب الصرح البطريركي أمام الوفود لتقبل التعازي بالمفتي الشهيد.
حضر لبنان بكل أطيافه وطوائفه وتناقضاته وخلافاته، وبحضور رسمي كبير، محلي وخارجي، وبمشاركة شعبية كثيفة. وحال لسان المشاركين يقول كم غابة أرز في جبته. ما أعطي مجد لبنان مشى إليه المجد صاغرا.
مشهد بكركي عبر عن وزن المواقف الوطنية للبطريرك صفير، الذي رسم بصراحته وبوضوحه ومبادئه صورة الوطن الذي أراده لجميع أبنائه، قاعدته الحرية، وركنه السلم الأهلي، وعماده السيادة والاستقلال ودستوره الطائف.
يترقرق الوطن منتفضا. دم الرفيق أشعل ثورة. وعباءة قديس حضنت استقلالا. فمع أقواله كبرنا. وبحكمته قوينا. وحين تعددت الاتجاهات اختار قرنة في شهوان لنحلق منها نحو وطن منشود. فهات يا سيدي من زيتك. إرفع هذا اللبنان إليك. كم سنفتقد هامتك. كم سنتلو صلاة الأرز. لا فضل للبناني على آخر إلا بالنخوة... وقد قلنا ما قلناه فسلاما لمن أحبنا وسلاما لمن كان معنا حين صار بكركي مزارا ومقاما للبنان.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
ثوب صنعاء مطرز بالدم بين السحور والفجر، والافطار في حي الرباط اليوم رغيف غصة وريا من أحزان.
إنه ديدن الجبناء والضعفاء، ووسيلة المهزومين، أن يمطروا الأبرياء بالصواريخ والنار في شهر رمضان، فيحصدوا أرواح عائلة بأكملها ويصيبوا العشرات، كما فعلوها مرات كثيرة منذ بداية عدوانهم.
خبرت صنعاء صنيعة المجرمين، وتعرف كيف وأين ترد، واليوم عاصمة الاباة تقول: الدم اليمني المسفوك سيلاحق أهل العدوان والاجرام في عقر دارهم، وأبعد من رياضهم، وسيكون أشرس على أنابيبهم ، وحقولهم ومصافيهم، والأيام أسلفت الخبر والرسالة وستشهد على المزيد منها، كما تؤكد مصادر اليمنيين.
في لبنان، وداع البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير في بكركي، أجل الانشغال الحكومي بمشروع الموازنة إلى يوم غد الجمعة. وفيما يلاحظ ازدياد العقد في بعض البنود مع تقدم النقاش، فإن الجلسة التي تعقد في السراي ستكون تحت أعين موظفي القطاع العام والادارات الذين أعلنوا الاضراب رفضا لقضم الحقوق وتحميل الفقراء جريرة السياسات الخاطئة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
للمرة الأخيرة، قبل البطريرك الماروني السادس والسبعون مذبح الرب في باحة الصرح البطريركي في بكركي، قبل أن ينضم إلى أسلافه البطاركة في أحضان الآب.
للمرة الأخيرة، اجتمع لبنان كله حول البطريرك صفير، الذي حقق في يوم وداعه ما تمنى أن يراه وسعى لأجله، على مدى ربع قرن تولى فيها رئاسة الكنيسة.
السادس والسبعون انتقل، أما الكنيسة والوطن فباقيان: كنيسة يتوالى على قيادتها منذ القرن السابع، ومن دون انقطاع، بطريرك تلو بطريرك، لا بالوراثة ولا بالقوة، بل بالاقتراع والاتكال على مشيئة الله. ووطن، كان للكنيسة دور في رسم حدوده الجغرافية في سنة ولادة البطريرك صفير عام 1920، وفي تكريس رسالته التي تتخطى حدود الجغرافيا، في زمن تولي البطريرك صفير سدة المسؤولية، وبصوت البابا القديس يوحنا بولس الثاني بالذات.
السادس والسبعون انتقل، لكن المسيرة مستمرة، والعثرات الكثيرة "سنتخطاها جميعا كما تخطينا سواها في زمن الآباء والأجداد"، والكلام للبطريرك صفير.
أما غدا، فيوم آخر... يوم، يأمل كثيرون أن يحمل معه إقرارا لمشروع الموازنة في مجلس الوزراء، على أن تكون برائحة الإصلاح وطعم مكافحة الفساد ولون تفعيل الانتاج، على وقع أمل متجدد بحسم مسألة الحدود البرية والبحرية، بعد الأجواء الإيجابية التي رافقت جولة دايفيد ساترفيلد أمس على المسؤولين اللبنانيين.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
لما فر ذاك الصبي الوحيد نصرالله صفير، من منزله الوالدي أولا، وثانيا إلى الإكليريكية، فإنه كان يستجيب لدعوة ربانية مركبة، فالرب لم يرد له الإنغلاق في بيت زوجي ولا التقوقع داخل جدران الدير، لقد اختار له مهمة كهنوتية، عمادها الإلتزام الكنسي ولكن بأفق وطني.
وهكذا ارتقى السلم الكهنوتي وصولا إلى السدة البطريركية. وكان صفير يعلم أن إعتلاءه إياها لم يكن ترفا ومكافأة، بقدر ما كان تكليفا صعبا وامتحانا قاسيا، فطائفته كانت مشلعة الأوصال تنهشها الاقتتالات الداخلية والتهجير والهجرة، ولبنان الكبير صنيعة سلفه العظيم البطريرك إلياس الحويك تتضاءل مساحات التلاقي والمشترك بين مكوناته، بفعل تآكل مساحات الدولة أمام هجمة القبائل والطوائف، وطمع الجارين، وتخلي العالم عن لبنان.
لكنه لم يستسلم، فقرر البطريرك المواجهة بسلاحي الحكمة والإيمان، وذلك على محورين مترابطين، إخراج السوريين بعد الإسرائيليين من لبنان واستعادة السيادة، ولتحقيق ذلك يفترض ربط الجسور بين اللبنانيين مهما تطلبت المعركة من جهد وتضحيات. ولم تكن المهمة سهلة إطلاقا، لأن لا سلطة دستورية له ولا جيش، لكنه حفر جبال الصعوبات بإبرته الفولاذية ومسبحته وحرر لبنان.
من غريب الصدف، أن قدر هذا الرجل الإستثنائي يشبه قدر صديقه يوحنا بولس الثاني القديس وغاندي ومانديلا والإمام الأوزاعي، فقد بدأ مسيرته من بلد محتل، زوادته إيمانه وعناده واقتناعه بأحقية لبنان بالحرية والسيادة والإستقلال. مثل كل الكبار، استخف به معظم من عاصروه وشككوا بشرعية دوره على الصعيدين المسيحي والوطني واستهانوا بقدراته، لكنه كذب كل المعادلات المعلبة وانتصر.
وتجليات الإنتصار شاهدناها اليوم عظيمة مضيئة في ساحة بكركي، التي تحولت إلى ساحة لكل الوطن ومعظم العالم، وطرقات كل لبنان ما عادت توصل إلا إليها. نعم سيدنا البطريرك الوديع المتواضع، لبنان كله حولك اليوم، من أحبوا نهجك ومشروعك الوطني ومن عارضوك، فوجود ممثلي الفئة الثانية في لحظة وداعك يمنحهم شرعية ولا يزيدك لا عزا ولا رفعة، يكفيك إن إعترفوا أو انكروا أنهم لم يكونوا هنا لو لم تحفظ لهم أنت هذه ألمساحة ألحرة التي اسمها لبنان، والتي لا يزالون يمعنون في تمزيقها.
سيدنا البطريرك، بيد مرتجفة وقلم من قصب، نسعى إلى كتابة رقيمك، أنت سيد من كتب في الكبار، لكن اسمح لنا أن نخدش تواضعك فنقولها جهارا: لقد أعطيت مجد لبنان الذي هو من مجد الرب، فاستثمرت وزناتك في الوطن، ورددت له المجد مضاعفا، إذ حفظته وأرجعت له سيادته. سيدنا لن نودعك لأن مثلك لا يغيبون.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
وداع تاريخي لرجل تاريخي. الجميع كانوا في حضرة غبطته ونيافته. صمته الأبدي كان الصوت المدوي، هذا الصوت الذي صدح في زوايا الصرح على مدى ثلاثة وستين عاما من دون انقطاع، أمينا للسر ومطرانا وبطريركا وكاردينالا.
هذا الصوت الذي وصل إلى أرجاء المعمورة: العواصم القريبة كما العواصم البعيدة. هذا الصوت الذي دك أسوار الظلم والقمع، وسلاحه قلم وورقة وعظة وبيان ونداء.
موقفه لم يتزحزح قيد أنملة في كل عظاته وكل نداءاته وكل مواقفه: ما كان يقوله في بكركي هو ما كان يقوله في الديمان، وهو ما كان يقوله في الفاتيكان وواشنطن ونيويورك وباريس وكل عاصمة زارها.
منهم من كانوا يؤيدونه، منهم من كانوا يخاصمونه، لكنهم جميعا أدوا فروض الإحترام له، وكانوا جميعا غروب اليوم في وداعه.
مار نصرالله بطرس صفير، البطريرك السادس والسبعون وصفه البطريرك الراعي بأنه عميد الكنيسة المارونية وعماد الوطن وأيقونة الكرسي البطريركي.
البطريرك صفير قال مرة: لن أكون الحلقة التي تنكسر، ومعناها أنه على خطى البطاركة الذين سبقوه، تسلَّم الأمانة من الخامس والسبعين ليسلِّم الأمانة إلى السابع والسبعين لتستمر السلسلة من دون كسر أي حلقة منها.
البطريرك صفير كان على خطى البطريرك الحويك الذي سعى للبنان الكبير، وخطى البطريرك عريضة الذي ساهم في الاستقلال، وهو سلَّم الأمانة والبطريركية في ذروة عطائها: كنسيا ووطنيا.
وفي كلمة البابا فرنسيس أن البطريرك صفير قام برسالته في ظروف مضطربة، وكان رجل السلام والمصالحة مدافعا عن سيادة بلده واستقلاله.
وفي تقدير رئيس الجمهورية له أن منحه وسام الاستحقاق اللبناني من رتبة الوشاح الأكبر.
وعند السادسة والثلث من مساء السادس عشر من أيار من عام 2019، في اليوم الأول من السنة المئة، أدخل البطريرك صفير مدافن البطاركة في بكركي، ليدخل التاريخ على وقع نشيد "مجد لبنان أعطي له".
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
قبل عشرين سنة أطلق الكارينال مار نصرالله بطرس صفير نداء بكركي الأول، فقال ما قال، داعيا سوريا إلى الخروج من لبنان. وعلى يوم وداعه الأخير، كان نداؤه الثاني فاستدعى الدولة إليه وأقام عليها جنازه المهيب.
خميس الكاردينال جاء بحياكة جامعة رصت الصفوف على الصفوف، وتدافعت الأحزاب لتأدية مراسم الحضور، وتنافست حشودها على السباق إلى بكركي. قمة لبنانية، بابوية، أوروبية وعربية تلاقت تحت شمس الصرح تحية لبطريرك الأيام الحالكة، الذي تقدمت خصال استقلاله على ما عداها من مزايا.
ولأن اسمه طبع بالمصالحة، فقد وافاه الجبل إلى الجبل، فكان وفد "الحزب التقدمي الاشتراكي" حاشدا وإن بغياب زعيمه وليد جنبلاط. وباحة الصرح جاورت جعجع وفرنجية المتصالحين قبل أشهر في كنف الكنيسة. ومجد الرئاسة الأولى أعطي للراحل بمنح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الكاردينال صفير الوشاح الأكبر من وسام الاستحقاق اللبناني.
وفيما أعلن ممثل البابا فرنسيس أن صفير قام برسالته في ظروف مضطربة، تولى البطريرك الراعي شرح بعض من هذه الظروف وعلى مرأى صانعيها، وقال إنه شارك صفير شخصيا في معاناته. وأضاف الراعي: لقد لاقى صفير في السنوات الأربع الأولى مرارة الرفض والتهميش والإساءة والاعتداء الجسدي والمعنوي، رافضا أن يكون الحلقة التي تنكسر، وإذا بالوطن ينجو وبالجميع يعود للالتفاف من حوله، فانطبقت عليه الآية الإنجيلية "سينظرون إلى الذي طعنوه".
نكأ الراعي جرحا من زمن الصراع الماروني- الماروني الذي كان حاضرا بفرعيه، لكنه ألبس بنفسه البطريرك الراحل ثوب قرنة شهوان، وقال إن صفير شاء لقاء القرنة إطارا جامعا للقوى المسيحية وصدى لصوته في المحيط السياسي، وكان لهذا الهدف على تنسيق مع القديس البابا يوحنا بولس الثاني.
تجنب الراعي تسمية الاحتلال السوري، عنوان النداء الأول، لكنه قال إن صفير كان يملأ الفراغ السياسي مجاهدا من أجل تحرير أرض لبنان من كل احتلال ووجود عسكري غريب. ولم ينج غير الحاضرين في الجناز، من غمز الراعي الذي وصف صفير بأنه مقاوم من دون سلاح وسيف وصاروخ.
وبلغة الصواريخ الأبعد مدى، اتهمت السعودية إيران بأنها وراء الهجمات الحوثية على مضخات النفط في المملكة. في وقت كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينتظر قرب الهاتف، مترقبا اتصالا من زعماء إيران. وترامب الذي فشل في إقناع أي دولة في السير معه بالانسحاب من الاتفاقية النووية مع طهران، ترامب الخارج من إخفاقات دولية في فنزويلا وكوريا الشمالية، وجد أنه إذا قرر الحرب على إيران فلن يعثر له على معين سوى إسرائيل وبعض دول الخليج ممن تدين بالولاء له ولا ينفك عن استخدمها منصات ضخ مالية للابتزاز.
وواقع حال الرئيس الأميركي اليوم، هو طلب وساطة سويسرا. ترك البيت الأبيض رقم هاتف مع السويسريين، الذين يمثلون إيران في علاقتها الديبلوماسية، ليكون صلة التواصل في حال رغبت طهران في مفاوضة واشنطن. وقال ترامب: "ما عليهم فعله، هو الاتصال بي، ثم الجلوس من أجل إبرام اتفاقية"، والجمهورية الإسلامية التي لم تبد مستعجلة على حمل سماعة الهاتف، لن تقطع الخط في المقابل، فديبلوماسيتها تتبع فن الصبر وحياكة التواصل بأسلوب متأن.
ترامب يناجي "الوسادة الخالية"، وايران تفرض عليه عقوبات الانتظار، وسويسرا وسيطا بين "الحبيبين اللدودين".