صحيح أن طبول الحرب الاميركية قرعت في الشرق الاوسط غير ان هناك من يقول إن الحرب لن تقع طالما ان إدارة ترامب ارتضت الوساطتين السويسرية والعمانية، لكن آخرين يقولون إن الحرب قد تقع إذا لم يتم تعديل الاتفاق النووي ليشمل الصواريخ البالستية الإيرانية وفق ما تؤكد واشنطن.
الحرب في المنطقة حاصلة فعلا في اليمن بين السعودية والإمارات عبر الشرعية من جهة وإيران عبر الحوثيين من جهة أخرى.
الحرب حاصلة أيضا في سوريا عبر المقاتلين الأكراد المدعومين من اميركا وقوات النظام السوري والقوات الايرانية والروسية، رغم التباين بين موسكو وطهران ورغم الدور التركي المحاكي للدور الروسي.
الحرب قد تحصل في العراق بين القوات الاميركية وقوات الحشد الشعبي إلا ان دور الشرعية يبقى الاساس وكذلك فتوى السيستاني بالنأي بالنفس بين واشنطن وطهران.
حرب من نوع آخر في ليبيا بين الجنرال حفتر وحكومة الوفاق وتباين المواقف الدولية إزاءهما.
حرب من نوع آخر ايضا في السودان لكنها حرب بين الشارع والعسكر إلا إذا حصل توافق على حكم مدني.
إذن الشرق الاوسط ملتهب والسؤال هل ينجح لبنان في إبعاد الإرتدادات وربح موسم سياحي؟.
لبنان غارق في أرقام الموازنة وجلسات مجلس الوزراء متتالية، وزير المال وزع اليوم المواد القانونية بعد تعديلها على ان يستكمل النقاش في جلسة جديدة عند التاسعة والنصف الأحد المقبل .
والوزير بو صعب اعلن أن الرئيس الحريري ابلغ الوزراء ان التدبير رقم 3 سيبحث على طاولة المجلس الاعلى للدفاع، وبعد الجلسة كشف الوزير الجراح مناقشة خفض بدل النقل من 8000 الى 6000 وقال: نحن بوارد فصل القطاع الخاص عن القطاع العام ولن استبق القرار النهائي.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان "
مع اقتراب مجلس الوزراء من الوصول إلى خط نهاية النقاش في بنود مشروع الموازنة، عادت هبة الإضراب والإعتصام مجددا لترفع خطوطا حمرا أمام المس بما تعتبره قطاعات عدة حقا لها.
الإتحاد العمالي العام لوح بإمكانية الوصول للاضراب الشامل وسبقته هيئة التنسيق إلى هذه الخطوة يوم الإثنين المقبل، فيما لم يعلق أساتذة الجامعة اللبنانية ولا القضاة إعتكافهم، رغم دعوات مجلس القضاء الأعلى وتأكيده إدخال التعديل اللازم على الموازنة بما يمكن صندوق تعاضد القضاة من المحافظة على الأمان الإجتماعي.
في جلسة اليوم التي وصفت بالمثمرة عرض وزير المال علي حسن خليل وفق معلومات الـNBN الأرقام النهائية للموازنة، وسلم مجلس الوزراء الصيغة النهائية لتوزعها الامانة العامة على الوزراء مجددا، وسيكون للنقاش صلة في جلسة تعقد الأحد المقبل على نية أن يكون الإثنين هو خاتمة درب الموازنة الطويل، قبل إحالتها إلى مجلس النواب المتأهب للقيام بواجباته في لجنة المال التي قد تعقد جلستين يوميا لإنجاز دراسة أرقام الموازنة وعرضها على الهيئة العامة.
واليوم تحل الذكرى السادسة والثلاثين لإسقاط اتفاق 17 أيار بكافة بنوده الإستسلامية، لتسقط معه كل الرهانات والأوهام وتفتح من بعده صفحة جديدة عنوانها قوة لبنان في مقاومة حررت وأرست معادلة ردع متحصنة بإطار من ذهب الشعب والجيش والمقاومة.
نستذكر إسقاط اتفاق 17 أيار في زمن الحديث العلني عن صفقة عصر وعن جشع عدو يطمع بثرواتنا في الماء والبر، ونستعيد في هذه الذكرى كلام الرئيس نبيه بري: لم يعد يجدي إلا الوحدة والمقاومة.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المسقبل"
مجلس الوزراء سيعود الى الاجتماع الاحد لانهاء مسار الرحلة الطويلة لجلسات مناقشات الموازنة، والتي بلغت اليوم اربع عشرة جلسة بحثا عن تخفيضات من شانها ان تحمي لبنان من الازمة وتفتح المجال للنهوض الاقتصادي والمالي.
الجلسة التي انعقدت برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كانت مثمرة وفق تاكيدات الوزراء.
وقد اتخذت جملة قرارات لضبط الانفاق والتهرب الجمركي والضريبي، اما في ما يتعلق بالتدبير رقم 3 فسيحسم في المجلس الاعلى للدفاع وفق ما ابلغ الرئيس الحريري الوزراء.
واليوم دعت هيئة التنسيق النقابية الى الاضراب العام الشامل الاثنين المقبل والاعتصام في ساحة رياض الصلح دفاعا عن الحقوق والمكتسبات، وطالبت بان تكون معاشات التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة معفية من الضرائب.
اقليميا، كلام لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دعا فيه المجتمع الدولي وأصدقاء إيران لاتخاذ خطوات ملموسة لإنقاذ الاتفاق النووي، في وقت اطلق نائب قائد الحرس الثوري الإيراني المزيد من التهديدات بقوله أن الصواريخ الإيرانية حتى تلك القصيرة المدى يمكنها الوصول للسفن الحربية الأميركية في الخليج لافتا الى أن الولايات المتحدة غير قادرة على تحمل حرب جديدة.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"
الواقع اليوم بالنسبة إلى الموازنة، يمكن اختصاره على الشكل التالي: مجلس الوزراء عقد اليوم جلسته الرابعة عشرة لكنها بالتأكيد ليست الجلسة النهائية .
جلسة اليوم تبحث في ورقة الإقتراحات التي قدمها الوزير جبران باسيل، وعمليا ليس ثمة بنود محسومة مئة في المئة ، فمعظم البنود عالقة ، وما حسم منها يمكن العودة إليه ، ولهذا فإن في الإمكان القول إن الموازنة لم تصل بعد إلى " المكيول", وكل ما في الأمر أن الجلسات تتوالى, لكن الموازنة لم تصل بعد إلى ان تصبح ناجزة لتحال إلى مجلس النواب .
الوقت ضاغط ، والمعطيات لا تؤشر إلى ان الموازنة وصلت إلى نهاية النفق، فالحكومة تعمل تحت ضغط الإعتصامات والإضرابات, من المتقاعدين إلى القضاة إلى أساتذة الجامعة اللبنانية إلى غيرها من القطاعات .
الجميع متمسكون بمكتسباتهم ، والحكومة في وضع " العين بصيرة واليد قصيرة " وفي الإمكان الإضافة إليها " والخزينة شحيحة " ، فهل من مخرج؟
حتى الساعة لا مخارج ، وهناك جلسة خامسة عشرة بعد غد الأحد ، وعلى هذه الوتيرة يتوقع أن يشتد الكباش كلما تقدم النقاش, خصوصا ان التباين لم يحسم بعد ، فعلى سبيل المثال لا الحصر العقدة الشائكة المتمثلة بمصير التدبير الرقم 3 ، جرى ترحيلها إلى المجلس الأعلى للدفاع للبت فيها ، فهل هذا الترحيل هو ترحيل للأزمة ، وهروب منها ؟ أم محاولة لتسريع حلها ؟ وهل ما عجز مجلس الوزراء عن حله ، يمكن حله من خلال المجلس الأعلى للدفاع ؟ وهل هذا المخرج يشكل سابقة ؟
مقدمة مشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"
انطلاق البطريرك صفير الى عليائه محمولا على اشعة دعاءات اللبنانيين المخلصين وانقشاع بخور القداسة الذي هدأ النفوس كشفا للواقع السياسي الوطني المأزوم، فأعادت كل اللقطاعات التي ترى نفسها مستهدفة بالاقتطاعات التي تخضع لها موازنة 2019 الى الاضراب او الاعتكاف، والابرز من بينها الى جانب الاساتذة ومتقاعدي الجيش وبعض السلك القضائي وموظفو الادارات العامة الذين يضمون في صفوفهم الجمارك ولا تنتهي السلسلة هنا، اذ دعت هيئة التنسيق النقابية ونقابة المعلمين في المدارس الخاصة الى اضراب شامل الاثنين.
الغاية من الضغط هي ايصال صوت قوي الى مجلس الوزراء الذي يبدو انه دخل مرحلة متقدمة في درس الموازنة، علما ان عقبات كثيرة لا تزال تعوق انجازها ونسبة التخفيض المحققة غير مرضية، ما يتطلب جلسات عدة ستمتد الى الاسبوع المقبل.
رغم الاشكالات الداخلية يشهد موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية مع اسرائيل الذي حمله الموفد الاميركي دايفيد ساترفيلد حيز من الاهتمام الرسمي، وايجابية هذا الملف تنبع من ان الاجماع اللبناني على كيفية حله ادت الى تحول اساسي في التعاطي معه، لكن المشكلة العميقة والمكتومة تتمثل في صعوبة ترسيم الحدود البحرية بعد البرية مع سوريا، اذ تواجهها عقدتان كبيرتان انقسام اللبنانيين ورفض النظام السوري الساعي الى سلب لبنان جزءا من ثروته الغازية والنفطية.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"
مجلس الوزراء يطفو على سطح الرقم، فيدنو من شاطىء الموازنة ويمنح نفسه مرة جديدة فرصة العوم على جلسات إضافية للبحث بينها الأحد مساء والاثنين ظهرا، لكن التقويم الوزاري لجمعة الخفض جاء تصنيفه "+A"، وبشهادة وزير التصنيع السياسي وائل أبو فاعور فإن الجلسة كانت أكثر من مثمرة ونقاشاتها ساهمت في خفض كبير للعجز، وبينما انتظر الوزراء تفنيد أطروحة وزير المال الرقمية المعدلة بالمياه الثقيلة، جاء طرد جبران باسيل المركزي ليحتل البحث المخصب ويأخذ الحيز الأكبر من النقاش، وزعت ورقة وزير المال ونوقشت ورقة وزير الخارجية التي جرى إنجاز معظمها، وبينها اتخاذ إجراءات في ملف التهرب الجمركي وجرى طرح خفض بدل النقل من ثمانية آلاف إلى ستة آلاف ليرة، وإلزام البلديات التصريح لوزارة المال بالمؤسسات ضمن نطاقها البلدي لمنع التهرب الضريبي، وموازنة جبران باسيل شقت طريقها في أجواء مؤيدة وبلغ نقاشها أربع صفحات من أصل خمس، لكن باسيل أعلن أن البحث لا يشمل الموازنة فقط بل الإصلاح والفساد والاقتصاد وأن البنود الدسمة لم تطرح بعد، أما التدبير رقم ثلاثة فقد ترك أمره للتقرير على طاولة مجلس الدفاع الأعلى في بعبدا وللإجراءات الإصلاحية في الموازنة خصومها على الأرض، إذ تستعد النقابات من جديد لجولة أخرى من الإضرابات في الإدارات العامة، فيما بدأت مواسم تهديد مقاطعة الامتحانات الرسمية، ولكن كل ذلك لا يمنع استمرار أبواب الهدر مفتوحة على مصاريعها وضمنا تلك التي تعلن الإضراب وبينها قطاعا المرفأ والجمارك، وبأقرار من وزير الاقتصاد السابق رائد خوري فإن قيمة البضائع المستوردة من الصين وحدها هي ضعف ما يسجل على الورق في لبنان كاشفا ما سماه " تزعبر بالفواتير " والذي يخسر الدولة نحو ملياري دولار، وإقرار وزير كان في الحكومة للتو لم يدفع الدولة إلى فتح أي تحقيق.
فيما التحقيقات التي كشفتها قناة الجديد "نامت في أدراج العسكرية". وعلى مستوى "الاستيقاظ" السياسي، فإن لقاء قرنة شهوان قام من بين الأموات، لكن بعضه لم يجد بعضا، اجتمعت القرنة في مركز المنشأ في بكركي وصلت على رحيل الاب المؤسس وراعي مسيرتها، ولما حاولت النهوض تحسست اطرافها فوجدت وقد غاب بعضها بداعي الوفاة الطبيعية وبعضها الاخر بسبب الوفاة السياسية، أو الانضمام الى أحزاب وتيارات عاملة في السلطة ومن بقي على قيد القرنة، يبدو أنه سينضم الى مؤسسات تعنى "بدفن الموتى".
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"
الى عمق الادارة الاميركية تسربت مياه الخليج الثقيلة والملتهبة، وبدلا من أن تولد الضغوط الاميركية على طهران قوة دفع لادارة دونالد ترامب، تعطلت مفاعيلها السياسية سريعا، وتلاشت قنابلها الصوتية او تكاد، امام ثبات الجمهورية الاسلامية الايرانية.
اول الكاتبين على صفحات الخيبة الترامبية كان الاعلام العبري ومعه الاميركي، فحملة ترامب لن تدفع ايران الى التراجع عن ثوابتها قال المحللون الصهاينة، متسائلين عما سيفعله الرئيس الاميركي ومحرضه نتنياهو اذا لم تكسر العقوبات ارادة طهران.
خيار الحرب أشعل ادارة ترامب ووضع جون بولتن تحت المجهر السياسي بحسب الاعلام الاميركي، والرئيس المتراجع خطوات الى الوراء والمعلن عدم نيته شن حرب على طهران، وجد الكونغرس ينتظره عند مفترق سياسي صعب قد يضطره الى التخفيف من حمولة ادارته، لينجو هو كما اعتاد.
حمولة نفطية ايرانية عبرت نحو الصين كالمعتاد، كاسرة الحصار والقرار وحتى الارادة الاميركية التي ستزداد احراجا مع الخطوة الايرانية الصينية المشتركة.
في لبنان لا زالت الجهود المشتركة اقل من قدرتها على انتاج موازنة كاملة المواصفات الدستورية، فكل التدابير لم تحسم التدبير رقم ثلاثة محط الازمة مع العسكريين، وورقات النقاش متواصلة ومتراكمة، فيما يراكم الموظفون من وعيدهم للحكومة مع الاضرابات التحذيرية التي تطال مختلف القطاعات، والخلاصة ان مسلسل الموازنة تابع.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"
على عكس ما ذهب إليه بعض التوقعات في الساعات الأخيرة، لم ينه مجلس الوزراء اليوم بحث مشروع قانون الموازنة، على أن تعقد الجلسة المقبلة - التي قد تكون الأخيرة الأحد المقبل أيضا في السراي، تمهيدا للجلسة الحاسمة في بعبدا.
وبعيداً من الغوص في تفاصيل جلسة اليوم التي علمت الـOTV أنّ ورقة الوزير جبران باسيل شكلت محورها، فات كثيرين من اللبنانيين في غمرة الانهماك بالوداع الوطني البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، التوقف مليا عند مضامين الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية خلال إفطار بعبدا، والتي توجه فيها برسالة واضحة إلى الحكومة، حيث قال: "أتوجه إلى الحكومة بكلمة واحدة: أعيدوا إلى اللبناني ثقته بدولته، أثبتوا له أن تضحياته لن تذهب سدى في مسالك الهدر والفساد الوعرة، وعندئذ فقط نستعيد شعبنا الى وطنه، فالمواطن اللبناني، وعلى مر السنوات الماضية، فقد ثقته بدولته ولم يعد يشعر أنه معني بها، لأن الضرائب التي كان يدفعها رآها تشبه الخوة، التي تذهب منه ولا تعود اليه بأي شيء، فلا هو يسأل أو يحاسب ولا هي تعود، وتضيع ما بين هدر وفساد".
الرئيس عون حدد خارطة طريق اقتصادية للمرحلة القريبة المقبلة: "أولا، تحديد مكامن الخلل والهدر والفساد والقضاء عليها، وثانيا، تظهير الوظيفة الاقتصادية للموازنة بعد طول إنكار وغياب، لتبدأ بعدها معالجة حقيقية للعجز في شقيه: المالي والتجاري".
وتوجه رئيس الجمهورية إلى جميع المعنيين بالقول: "إن لم نضح اليوم جميعا ونتخلص من بعض امتيازاتنا التي لا نملك ترف الحفاظ عليها، نفقدها كلها، ونصبح لقمة سائغة على طاولة المؤسسات الدولية المقرضة التي سوف تفرض علينا وصفة اقتصادية ومالية قاسية وخاضعة لوصايتها وإدارتها المباشرة وفقا لمصالحها الاقتصادية والسياسية، لا قدرة لنا على تحملها".