وقال السنيورة بعد اللقاء: "إنها متعة دائمة لي بأن أتشرف وأزور الرئيس سليم الحص لما يربطني فيه من تاريخ طويل، فهو كان أستاذي وأنا أدين له بالوفاء، والتجارب الطويلة التي عشناها والدور الوطني الكبير الذي قام به الرئيس الحص".
وأضاف: "أحببت اليوم خلال شهر رمضان المبارك وقبل أيام من عيد الفطر ان أزوره وأطمئن إليه كعادتي دائما، والحمدلله انه في صحة جيدة، وبالتالي كانت مناسبة لنتداول في كثير من الشؤون الوطنية والمسائل التي تهم اللبنانيين، ونتمنى أن يكون رمضان شهر خير على جميع اللبنانيين والعرب، لا سيما في هذه الآونة حيث تمر المنطقة العربية في كثير من التحديات، ويمر لبنان في كثير من المصاعب، ولكن يبقى الامل كبيرا في أن يستطيع لبنان ان يتخطى المشكلات التي يعاني منها".
وتابع: "لقد انتهت الحكومة من إقرار الموازنة، وهو عمل جيد وطيب، ولكن الكل يعلم أن مشكلات لبنان لم تعد تعالج فقط لا بالمراهم ولا بالحلول المالية فقط على اهميتها وضروريتها، بل هناك حاجة إلى القيام بإصلاحات حقيقية".
وأردف: "الدرس الذي يجب أن نتعلمه جميعا في لبنان أن الاصلاح ليس قصيدة حماسية تلقى من على المنابر، بل هو فعل ايمان وعملية مستمرة تقتضي مثابرة ورؤية واضحة من اجل التلاؤم والتكيف مع المتغيرات. وإن الإصلاح تقوم به الامم عادة عندما تكون قادرة عليه، وليست مجبرة لأنها عندما تقوم به مجبرة يكون الاصلاح مكلفا وموجعا أكثر. وبالتالي، قد يكون عرضة للكثير من الاخطاء او يصبح غير كاف، وهذه هي الحال التي نحن فيها الآن، حيث نحتاج فعليا الى جهد كبير لاعادة الاعتبار للدولة اللبنانية التي يتم تقاسمها وتوزيع مغانمها على الاحزاب الطائفية والمذهبية والميليشيوية".
وقال: "نتمنى أن يصار إلى اعتماد هذا الامر على صعوبته، لأنه الطريق الوحيد الذي يمكن اللبنانيين من العودة الى الاتجاه الصحيح الذي يحمي لبنان، في ظل هذه الازمات التي يعيشها اللبنانيون والمنطقة، وهو ما يحمي اللبنانيين ولبنان".
وختم: "أقدر للرئيس الحص هذا الوقت الذي امضيناه سوية. لقد كان متعة بالنسبة لي، وإني آملا أن يعيد الله رمضان والفطر عليه، وهو بكامل الصحة والسعادة".