خبر

ريفي: 'حزب الله' يقف خلف محاولة شيطنة جمهورنا.. ونحن إلى جانب الحريري

قال اللواء أشرف ريفي، في حديث لـ"الأنباء": "ليست المرة الأولى التي نُتّهم فيها بالإرهاب"، مشيراً إلى أنّ "المشروع الإيراني قدّم نفسه للغرب للتعاون في مواجهة الإرهاب لإظهار السنّة بأنهم الإرهابيون. لذلك مناطقنا تُشيطَن، ونحن نُشيطَن. فهذا المشروع اعتبر المسيحييّن عملاء، واعتبر السنّة إرهابيين، وأخيراً خرج علينا بمقولة الفاسدين".

وتابع: "الحادثة التي تعرّضت لها مدينة طرابلس أعتبرُها حادثةً إرهابية من دون تردّد، ونحن رهاننا على الدولة، وكل الشيطنات لشعبنا وجمهورنا يقف خلفها حزب الله مستخدماً أدواته وأبواقه أمثال جبران باسيل، والتيار الوطني الحر، واضعاً إياهم بالواجهة".

وتعليقاً على ما طاله بعد اعتداء طرابلس، قال ريفي: "بعد حادثة طرابلس، فجأةً النائب السابق نبيل نقولا يضع صورتي مع الشاب شادي رجب، ومن بعده النائب حكمت ديب يضع الصورة نفسها، فكان من الواضح بأن الحملة منظّمة". وشدّد على "أنّنا شركاء في هذا الوطن"، معتبراً بأن "هؤلاء حوّلوا أنفسهم إلى أبواق لدى المشروع الإيراني، وسيدفعون الثمن يوم انهيار هذا المشروع الذي لن يبقى إلى الأبد".

وقال ريفي: "عبد الرحمن مبسوط جند من حزب الله في عملية طرابلس ولهذا السبب كان حكمه مخففاً". وأشار إلى أنّ "التحقيقات كفيلة بإظهار من ساعد الإرهابي على تنفيذ عمليته، ومَن أخرجه من السجن. لقد خاب ظنّهم لأنّني لم أكن وزيراً للعدل حين تمّ إخراج الإرهابي عبد الرحمن مبسوط من السجن، إنّما حدث ذلك في الحكومة التي كان فيها يعقوب الصرّاف وزيراً للدفاع، وسليم جريصاتي وزيراً للعدل، لكن من دون أن يعني هذا أنّ جريصاتي قد تدخّل بالأمر". وأضاف: "في زمن الوصاية السورية كان السوري يتحكم بالمحكمة العسكرية، واليوم قوى الأمر الواقع المتمثّلة بحزب الله".

واستذكر جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن، قائلاً: "في الذكرى الثانية للإغتيال، خرج نهاد المشنوق، وقال إننا على قاب قوسين أو أدنى من إعلان نتائج التحقيقات. لا زلنا ننتظر، ومن بعدها لم نعد نسمع صوته". وكشف أنّ "الكاميرا التي كانت موجودة في الشارع الذي اغتيل فيه وسام الحسن رصدت السيارة التي فجّرته 4 مرات خلال الشهرين اللذين سبقا الحادثة، وتمّ تفجيرها في المرة الخامسة".

وطالب بالعفو العام عن الموقوفين الإسلاميين باستثناء من قاتل الجيش اللبناني، وهو مَن تجب محاكمته وإبقاءه في السجن، واستطرد بالقول: "لا يزايدنّ علينا أحد".

وإعتبر أن "السرطان الحقيقي في لبنان هو وجود سلاح غير شرعي موجود اليوم مع حزب الله، ولو كان مع سواه لكان في الموقف نفسه، فليس من دولة في العالم فيها سلاحان، ولولا السلاح غير الشرعي لما وصل حزب الله الى وزارة".

وعن التحيّة التي وجّهها لرئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، قال: "والدي كان مسؤولَ الحزب التقدمي الاشتراكي في الشمال، ووعيت على صورة كمال جنبلاط في منزلنا. وأنا حريصٌ جدّاً على العلاقة مع الدروز، وأتوجّه إلى تيار المستقبل بدعوة للحرص على علاقاته الإستراتيجية معهم".

وأكد ريفي أن "جنبلاط، والقوات، والكتائب هم حلفاء استراتيجيون للحريري. وأما جبران باسيل فهو حليف آني"، مضيفاً أنّ "باسيل ليس رجل دولة، وهو جابي في الدولة اللبنانية وبوق لحزب الله إنّما أيضاً رجلٌ فاسد وعنصري تجاه النازحين وتجاه الإسلاميين... لقد قلت لباسيل على طاولة مجلس الوزراء بأننا لن ننسى كيف أسقطتم حكومة الرئيس الحريري".

وتعليقاً على زيارة وفد "التيار الوطني الحر" لدار الفتوى، قال: "يحاولون ترميم التسوية الرئاسية"، لافتاً إلى أنّ "هذه التسوية سوف تسقط، ولن تؤدي لأيّ إيجابية للوطن".

وشدّد ريفي على ضرورة الحفاظ على استقلالية القضاء والقضاة في لبنان"، معتبراً أنّ "العهد ليس قوياً وهو يستقوي بحزب الله ولم يقدم شيئاً للبنانيين". 

وردّاً على سؤال، قال: "لقد ربحتُ من المصالحة مع الرئيس الحريري. أنا رجلٌ مبدئي، والموقع النيابي والوزاري بالنسبة لي تفصيلٌ. إن وحدة الطائفة اليوم تساوي كلّ المواقع، فنحن اليوم نواجه واحدةً من أكبر العواصف في المنطقة. وأقول للحريري، أنت الأقوى في السنّة، ونحن إلى جانبك، ومن يعرض نفسه مكانك فإنّ كلّ ما يستطيع أن يقوم به هو أن يكون مثل حكومة غزة". وأكّد احترامه للرئيس نبيه بري.

واعتبر ريفي في النهاية بأن "وهج باسيل هو بفضل سلاح حزب الله، هو وهجٌ اصطناعي وسينتهي". وتوجه لباسيل بالقول: "أنظر إلى المرآة يستخدموك".