أكد رئيس "حزب الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي خلال جلسة مناقشة مشروع الموازنة في المجلس النيابي انه يرى جديّة المجلس النيابي في البحث في التفاصيل الصغيرة للموازنة للتأكد من ممارسة الدور الذي انتخب من اجله، لكن من جهة اخرى استغرب اصرار الحكومة على الرقم السحري 7،59 ما يدفعه بشكل دائم الى التساؤل" انه طالما لا يوجد قطع حساب لماذا لا نقول اننا سنخفض الرقم 10 او 15 بالمئة، للاسف أنا لا ارى جدية في هذا الموضوع، ولا شك انه توجد الارقام الكافية كي تمرر الموزانة، لكن ما هو موقفنا عندما سنخبر اهلنا اننا لسنا اكيدين مئة بالمئة من ان تنفّذ هذه الارقام"؟
واضاف مخزومي" اليوم نحن نبحث في الميزانية الكبيرة العائدة لمجلس الانماء والاعمار وبالتأكيد ليس لدينا شك بنزاهته، لكن من حيث المبدأ عندما يضع الشخص المواصفات ويفاوض على المال ويرسي المشروع ويشرف عليه، هنا نضطر الى السؤال عن دور المجلس النيابي فيما يتعلق باكبر قدر من المال سيصرف على مؤسسة عامة بعيدة عنه، وكيف يمكننا التأكد من ان الموازنة التي وافق عليها مجلس النواب تنفذ بالشكل الطبيعي"؟
كما تطرق محزومي الى مخاوفه لعدم وجود سلطة لمجلس النواب على المؤسسات العامة التي هي تحت وصاية الحكومة حيث قال" ليس باستطاعتنا ان نحصل على المعلومات الخاصة بها، الا عندما يسمح الوزير او رئاسة مجلس الوزراء بذلك"، واضاف" اسمع كثيرا عن تساؤلات في الاعلام عن دور مجلس النواب، وهنا اقول المجلس هو السلطة النهائية التي توافق على كل شيء واؤكد اننا نعد المواطنين اننا سنقوم بالمستحيل لكي ننجح، لكن الجو كما اراه يتجه الى اجبارنا في مرحلة معينة على السير بما هو مطروح لان الارقام موجودة ضمن التصويت بحسب النظام الديمقراطي، لكن بالنسبة لنا نعد المواطنين اننا سنحاول تخطي الحاجز الموجود لكي نشرف فعليا على صرف الموازنة في كل المؤسسات التابعة للحكومة".