خبر

لبنانية تتوسّل الشفاء: الوقت يضيق ووضعها يتدهور.. فهل من يسمع؟

يختنق صوتها المتعب خلال محادثتها على الهاتف، فنخجل من مطالبتها بإعادة الكلام، وهي المنهكة أساساً من سرد تفاصيل وضعها الصحّي، وما تعانيه من أوجاع.. هي "تمام عاجوري"، المرأة الخمسينية، التي تجالس ألامها والمورفين في منزلها في بيت الدين، بانتظار "فرج" لإجراء عملية لتغيير قلبها، بعدما بات من الصعب عليها الانتظار لعامين على لائحة الواهبين، كي يأتي دورها، فالسباق بين الزمن والوضع الصحّي لم يعد لصالح المريضة.

تذرف تمام الدموع وهي تتحدث لـ"لبنان 24" عمّا تعانيه، تردد لأكثر من مرة "أنا تعبت يرحموني بقى"، فقلبها الضعيف المنهك لم يعد يحمل أيّ جهدٍ، والبطارية لم تعد تسعفه فيما عملية تركيب قلب اصطناعي، والتي باتت ضرورة ملحة لها، تحتاج لغطاء لا يعترف فيه تأمينها الصحّي.

تمام غير المسجلة في صندوق الضمان الاجتماعي، والتي لم تلقَ تجاوباً حتى اللحظة من وزارة الصحة، قررت أن تخرج بقصتها إلى الإعلام، علّ من لم يسمعها.. يسمع، فتخضع للعملية التي من المفترض إجراؤها في الجامعة الأميركية، مع العلم أنّ المريضة لا يهمها "المستشفى"، فهي مستعدة لإجراء العملية في أيّ مكان كي تستعيد عافيتها!
أثناء حوارنا الهاتفي مع تمام اضطرت "صحياً" لأخذ أكثر من استراحة خلال دقائق قليلة، لتخبرنا في هذا الوقت قريبتها، أنّها لا تفارق الغرفة، وأنّ الأوجاع التي تضرب جسدها لا تحتمل.

الدكتور المشرف على حالة المريضة، هادي سكوري، الأخصائي في القلب والأوعية الدموية، أوضح لـ"لبنان 24"، أنّ وضعها بات حرجاً للغاية، لافتاً إلى أنّها منذ أكثر من شهر في المستشفى وجسمها وقلبها لا يتجاوبان مع الأدوية.
د. سكوري الذي يتابع الحالة منذ أكثر من 5 سنوات، أكّد أنّ تمام بحاجة لعملية عاجلة لتركيب قلب اصطناعي، وأنّه من الصعب انتظار المتبرع، فقلبها بات ضعيفاً جداً.
تكلفة العملية الباهظة، تحول دون إجراء تمام للعملية في وقت عاجل، لاسيما وأنّ الجهاز الذي تحتاجه تبلغ كلفته حوالي 150 ألف دولار، ما عدا تكاليف العملية والعلاج، أما فيما يتعلق بوزارة الصحة فيوضح د. سكوري لموقعنا أنّ المستشفيات ترفض القيام بهذه العملية بموجب كتاب صادر عن الوزارة.