خبر

جنى تتفوق وتنتزع الـ'جيد جداً'.. قصة فتاة 'كفيفة' قهرت واقعها

الإرادة الصلبة، هي التي تنتصر، والطموح لا ينهزم أمام أيّ عائق... هذه هي الرسالة التي جسدتها ابنة الشوف، الطالبة "جنى مكرم بوكامل"، بنضالها المستمر من أجل حقّها في التعلم، ومن أجل تحقيق أحلامها.

جنى التي تتلقى علومها في "مدرسة المربي رؤوف أبي غانم" في بلدة كفرنبرخ، تجاوزت امتحانات الشهادة المتوسطة بتقدير "جيد جيداً"، لتحتل المرتبة الـ21 على صعيد لبنان بمعدل 17.643.


ولمن لا يعرف مَنْ هي جنى، نقول له: جنى هي شابة من ذوي الإرادات الصلبة، استطاعت ببصيرتها أن تتخطى ضعف نظرها الشديد الذي وصل الى 10%، وأن تحمل شهادتها بتفوّق، من دون أن يروي جموح أحلامها "نجاح عادي"..

هذه الشابة التي تهوى القراءة والكتابة وسماع الموسيقى والعزف، فاجأت عائلتها بالدرجات التي حققتها في الإمتحانات الرسمية، إذ يؤكّد والدها في حديث لـ"لبنان 24"، أنّه توقع لها النجاح، غير أنّه لم يتوقع أن تكون النتيجة "جيد جداً"، لافتاً إلى أن ابنته مجتهدة ومثابرة.

من جهتها، تتحدث جنى لموقعنا بحماسة وثقة وفرح عن تفوقها، فتؤكّد أنّها توقعت هذه النتيجة، وأنّ الامتحانات لم تكن صعبة، باستثناء اليوم الأوّل، والذي شهد خطأً "تقنياً" إذ تمّ إرسال أوراق الأسئلة بالحروف النافرة إلى مركز غير الذي تمّ توزيعها عليه، ما اضطر المعلمة لان تقرأ لها أسئلة المسابقة كي تجيب عنها.

جنى التي ترفض الإستسلام أمام الصعوبات، تشدّد على ضرورة المواجهة بقوّة رافضة الضعف والانكسار، متوجهة للجميع بالقول: "يجب أن نتحدى الصعوبات كي نصل، وأن لا نسمح لها باكتساحنا".

الدردشة مع الصبية المندفعة، لا تنتهي، فطاقتها وإصرارها، يستوقفان من يحادثها، أمام أحلامها فلا حدود لها، فهي تسعى لأن تصبح كاتبة مشهورة، وأن يصبح في رصيدها كتب أدبية كثير، كما تهوى أن يكون لديها مكتبة خاصة.