وألقى رئيس بلدية الميناء كلمة قال فيها: "كوستي بندلي من تلك الوجوه التي مرت من هنا ودرست وانطلقت من الميناء إلى العالمية. كوستي بندلي المربي والمعلم في مدارس طرابلس وخاصة ثانوية المئتين الرسمية ومار الياس والجامعة اللبنانية والآداب العليا الفرنسية، ترك بصماته في قلوب طلابه وأحبائه، واستحق أن تعترف بعلمه وعالميته بلدية الميناء وأهل المدينة، فحفرنا اسمه في هذا الشارع اعترافا بفكره وعمله النقدي الكبير".
من جهته، تحدّث القاضي طارق زيادة متوجها إلى روح المحتفى به بالقول: "يبقى ذكرك مخلداً، أيها المعلم، في صفوف محبيك الكثر، وكيف لا يكون الأمر كذلك وأنت الأمين والصادق الذي ترجم تقواه رجلا يمشي على الأرض فلا تحس بوقع خطواته، وهو العابر المؤمن من دنيا الفناء إلى رحاب الخلود".
بدوره، ألقى كلمة العائلة ابن المحتفى به المهندس اسكندر بندلي، فشكر بداية والدته التي رافقت والده "في السراء والضراء، مشاركة إياه الأفراح والأحزان، النجاحات والخيبات"، وقال لها: "شكرا لك كاتي دروبي بندلي على هذه الرفقة الطيبة التي أثمرت عائلة بل عائلات تعلمت منكما معنى الحب والتضحية".
وأضاف: "كوستي علمنا أن نحب الآخر المختلف في الدين والطائفة والعرق والجنس والفكر وأسلوب الحياة، كما يحب الله عباده، الاختلاف عنده مصدر غنى لا صراعا مدمرا والوحدة الحقيقية هي التي لا تخاف التمايز".
كذلك، تحدث كاهن رعية الميناء الأرثوذكسية الأب ميخائيل دبس فقال: "نحن هنا على طريق أرادت البلدية وأبناء هذه المدينة مشكورة أن تسمى على اسمه، وأمانة لكوستي بندلي ولفكره وتعليمه كانت خطوة بسيطة متواضعة أن قامت بلدية الميناء بإدراج مؤلفاته ضمن كتب المكتبة العامة للبلدية".
وكانت كلمة أيضاً للأمين العام السابق لحركة الشبيبة الأرثوذكسية رينيه انطون، حيث قال: "كوستي بندلي عنته الحرية والشباب. راهن على شباب غير متخل عن طاقاته وأوقاته ومواهبه وعلمه على أرصفة الضياع والاستهلاك. راهن عليه محصنا بالقيم، مسلَّحا بكتاب، عاشقا للحرية، قائدا في ورشة التغيير والابداع الخلاق".
وفي الختام تم توزيع أحد كتب بندلي على الحضور، ثم انطلق الجميع إلى مكان اللوحة التي تحمل اسمه لإزاحة الستارة عنها.