إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد ايران للحوار مع واشنطن الآن وفي أي مكان، إذا ما رفعت العقوبات الاقتصادية وعادت للاتفاق النووي، خرق أجواء التوتير المتصاعدة في المنطقة، تاركا ضبابية الصورة لتتوضح في الساعات المقبلة. أما فرنسا وبريطانيا وألمانيا، فأكدت في بيان مشترك التزامها بالاتفاق النووي.
إلى ذلك، بقيت مواقف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، محور ردود فعل. وقد برز اليوم تهديد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو "حزب الله" بتوجيه "ضربة ساحقة"، على حد تعبير نتانياهو الذي قال في اجتماع حكومة العدو اليوم، إن "حزب الله" إذا ما تجرأ على القيام بحماقة ومهاجمة إسرائيل، سنوجه ضربة ساحقة إلى لبنان.
وإذا كان كلام نتانياهو غير مفاجىء، فإن اللافت أن الرد عليه جاء من وزير حربه السابق أفيغدور ليبرمان، الذي عقب على كلام نتانياهو قائلا: إن الكلب الذي ينبح لا يعض، منتقدا بشدة أيضا الاعتذار الاسرائيلي عن قتل عنصر من حركة "حماس".
وسط هذه الأجواء، جنوبا توجه الوزير باسيل، والجولة جاءت مسبوقة باستضافة اللواء عباس ابراهيم، الذي يكثف مساعيه بتكليف رسمي لانهاء تداعيات حادثة قبر شمون.
وفي ساحة النجمة يسطع نجم الموازنة، مع التئام جلسة ماراتونية لمجلس النواب أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس لمناقشة الموازنة وإقرار بنودها، وسط إصرار الرئيس بري على إحالة قطع الحساب إلى الهيئة العامة، قبل إقرارها، احتراما للقوانين والدستور، وعلى وقع اعتصام تحذيري للعسكريين المتقاعدين يوم الثلاثاء، رفضا للمس بحقوقهم.
وفي "بيت الوسط"، تحضيرات ومشاورات لعقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، ولقاء للرئيس الحريري هذا المساء رؤساء الحكومات السابقين.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
نهاية أسبوع هادئة نسبيا تسود الجبهات المحلية، وفي مقدمها جبهة حادثة قبرشمون. لا جديد طرأ على هذا الصعيد، فالقضية تراوح مكانها، وتتأرجح بين الإحالة إلى المجلس العدلي أو عدم الإحالة، والجميع ينتظر نتائج المعالجات التي يتولاها رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة والمدير العام للأمن العام.
على ضفاف هذه القضية، اندلع سجال "اشتراكي"- "برتقالي" بين الوزيرين وائل أبو فاعور وغسان عطالله. الأول رأى أنه من الخطأ إسناد وزارة المهجرين إلى تيار لا يؤمن بالمصالحة. فرد عليه الثاني: اللبنانيون يدركون من يريد عودة المهجرين ومن استعمل الوزارة في السمسرة وابتزاز الناس.
على أن التركيز في الأسبوع الطالع، سينصب على موازنة 2019 من باب حضورها في جلسات مجلس النواب المقررة الثلاثاء والأربعاء والخميس.
أما مجلس الوزراء فلا مؤشرات جازمة على استئناف جلساته في الأيام القليلة المقبلة. من هنا سجل رأس الكنيسة المارونية موقفا يؤكد فيه أنه لا يجوز لرجال السياسة تعطيل عمل المؤسسات الدستورية، ولا سيما الحكومة والمجلس النيابي. وأوضح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن أمور البلاد تحلها السلطة الإجرائية لا الوساطات المشكورة وحدها التي ربما لا تنتهي، وبالتالي تبقى الحكومة ممنوعة من الاجتماع أو مقيدة بمطالب الأفرقاء المتناقضة.
ولأن الوساطات بالوساطات تذكر، استرعت الانتباه استضافة اللواء عباس ابراهيم في منزله بكوثرية السياد الوزير جبران باسيل قبل إنطلاقه في جولته الجنوبية، حيث حرص على الإلتزام بقضية عودة من وصفهم بالمبعدين إلى إسرائيل.
وقال باسيل إن لبنان انتصر على إسرائيل سياسيا وعسكريا، ولكنه لم ينتصر اقتصاديا، مشددا بالتالي على ضرورة تأمين المقاومة الاقتصادية.
ومن خارج الحدود أطل بنيامين نتنياهو مهددا لبنان بضربة عسكرية ساحقة إذا هاجم "حزب الله" إسرائيل، ومستشهدا بالمثل الشعبي: "ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع". وربما كان هذا المثل ينطبق أكثر ما ينطبق على نتنياهو نفسه وكيانه المحتل.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
المساعي والتحركات الهادفة إلى انعقاد مجلس الوزراء مستمرة، من دون أن يكون لحادثة قبرشمون- البساتين أي ترددات في مناقشاتها، فيما ينطلق المجلس النيابي الثلاثاء في جلسة عامة تمتد حتى الخميس، لمناقشة وإقرار موازنة العام 2019، على الرغم من عدم إيجاد مخرج لمسألة إحالة قطع الحساب من الحكومة إلى البرلمان.
ووسط هذه الأجواء، لقاء مسائي بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين في "بيت الوسط"، لمناقشة الأوضاع الراهنة قبل مغادرتهم غدا إلى المملكة العربية السعودية للاجتماع إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وفي المعلومات، أن الزيارة تهدف إلى التواصل واستعراض الأوضاع في لبنان والمنطقة، وسيتخللها تشديد على أهمية العلاقات بين البلدين وعلى علاقات الأخوة اللبنانية- السعودية، كما سيؤكد رؤساء الحكومات السابقين على موقف لبنان الداعم لأسرته العربية وعلى الحضور السعودي في لبنان.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
لن يتجاوز كيان الاحتلال ترددات مواقف السيد نصرالله، خلال مقابلته مع قناة "المنار" في ذكرى يوم النصر والكرامة. تل أبيب التي فقد محللوها وخبراؤها مفردات التعبير، حاول بنيامين نتنياهو التعويض بثلاث جمل تداركا لانفجار قنبلة الانتقادات الداخلية بوجهه مجددا، وهو الخارج من اخفاقات حكومية مريرة أعادته إلى المربع الأول انتخابيا.
هدد نتنياهو لبنان و"حزب الله" بضربة ساحقة، ثم قال إنه لن يكشف خططه لذلك، مذكرا بما أسماه الأنفاق على حدود لبنان. ولكن، من لا يذكر كيف امتطى نتنياهو هذه الحجج لتحقيق زخم اعلامي انتخابي بائس يائس، باعتراف قادة واعلاميين وشخصيات سياسية صهيونية مؤثرة؟. وأي خطط بقيت لنتنياهو تقي كيانه العودة إلى العصر الحجري، كما أكد السيد نصرالله؟. هو العجز بأم عينه، وبضعة سطور من التهويل لا تنتشل تل أبيب من بئر اخفاقاتها ومخاوفها، ولا تمنع افيغدور ليبرمان من وصف كلام خصمه اللدود نتنياهو كنباح الكلب الذي لا يعض.
لبنان الجاهز لصد أي عدوان، يرزح حاليا تحت أثقال سياسية كبيرة. لا أفق حكوميا واضحا، ولا بشائر لوصول الاتصالات إلى نقطة تنهي ذيول حادثة قبرشمون، ولكن يؤمل أن تكون جلسات مجلس النواب التشريعية لاقرار الموازنة، فرصة جمع تحت قبة البرلمان لتذليل العقبات، وبحسب مصادر ل"المنار" فإن اتصالات تتركز على تأمين انعقاد مجلس الوزراء يوم الأربعاء في بعبدا، لإحالة قطوعات الحساب إلى جلسات مجلس النواب الأسبوع الطالع. فهل عساه يكون خيرا، ولا يطير تخفيض العجز وتعديلات النفقات والايرادات ومعها مشاريع "سيدر" إلى غير رجعة؟.
اليوم، ومن الجنوب، وصف الوزير جبران باسيل جلسات مجلس النواب بالاستحقاق، وخلال لقائه مناصري "التيار الوطني الحر" في بعض بلدات مرجعيون وبنت جبيل والنبطية، أكد أن الوحدة الوطنية هي التي تحقق الانتصارات على التهديدات.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
رسمت حادثة قبرشمون أكثر من علامة استفهام، لكنها أسفرت عن الكثير من علامات التعجب. رفعت المحجوب وراء الستارة، وكشفت المكتوب من وراء كمين السيارة. بعد أسبوعين على أكثر من حادثة وأقل من كارثة، بدأت ملامح السيناريو تتظهر، وبدأت الأجوبة تتوفر: هناك من يريد أن يزيل آثار العدوان الانتخابي عليه، كما يعتبره ويسميه بكل الوسائل. ما أخذ بالانتخابات النيابية والأصوات الشعبية، نستعيده بالزخات النارية والخوات السياسية والوقائع الميدانية. باختصار رفض المعادلة التي رسا عليها الجبل انتخابيا وسياسيا.
ثانيا، وهو أمر لا يقل أهمية وخطورة، أن الأمن بالتراضي عاد ليطل برأسه، لا بل فرض نفسه أمرا واقعا، مع ما يعنيه ذلك من ايذاء وتجريح بهيبة الدولة. الأمن بالتراضي برضى الجميع واشتراط توفير الغطاء السياسي لأي خطوة أو تدبير أو اجراء يمكن الدولة من ممارسة سلطانها وسلطتها من دون طرق باب زعيم العشيرة أو استئذان شيخ القبيلة في أي منطقة.
ثالثا، إعادة إحياء العظام وهي رميم، بمعنى بعث الروح في تحالفات ثنائية وثلاثية أو رباعية أو خماسية لم يعد باستطاعة أي عطار أن يصلح ما أفسد الدهر فيها، ولا الوقوف في وجه تفاهمات صمدت رغم الاهتزازات واستمرت رغم الهزات.
رابعا، خلط الأوراق وقلب الطاولة، والقيام بحركات اعتراضية أشبه بالاستعراضية، تجمع بين المغامرة والمقامرة والبأس واليأس. وعلى طريقة "ضربني وبكى" يتم استحضار مشهد سيدة النجاة لادراج الحادثة الأمنية في سياق المظلومية السياسية واستنفار العصبية المحلية وشحذ الذكريات الخلافية.
خامسا، ان ما حدث أوصل الحكومة إلى وضع لا تحسد عليه، في وقت يواجه لبنان أسوأ تدهور اقتصادي وموازنة غير شعبية وغير انقاذية في الوقت نفسه، وعقوبات غير مسبوقة على نواب في "حزب الله"، ومطالبة صريحة من واشنطن للحكومة اللبنانية بمقاطعة نواب "حزب الله"، أو التعرض بدورها لاجراءات عقابية تضعها جنبا إلى جنب "حزب الله"، ما يعني ان "هيدا شي جديد" الذي تحدث عنه الرئيس الحريري، في سياق تعليقه على العقوبات الاميركية الجديدة على "حزب الله"، يؤشر إلى نقل التحدي والأزمة إلى داخل المؤسسات اللبنانية التي سيكون عليها أن تقاتل على جبهات عدة.
الأسبوع الطالع يفترض أن يكون للموازنة، وللمخارج المقترحة لمأزق قبرشمون، والتي لمح اليها بعبارة قصيرة وعابرة وليد جنبلاط، بعد زيارته للحريري في "بيت الوسط"، على أن يتولى حلال المشاكل وكاسحة الألغام عباس ابراهيم التنسيق والتدقيق وترتيب المخارج على قاعدة: ما للدولة للدولة وانتهت الجولة.
****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
يشهد اللبنانيون بذهول تحول العدالة إلى سوق حرة مفتوحة، يختار فيها المستقوون على الدولة المحاكم التي تناسبهم ووسائل العقاب التي تناسبهم. وعلى ما يبدو فإن المحاكم العادية ما عادت تشبع غليل البعض، فبعد حادثة قبرشمون والاصرار على تحويلها إلى المجلس العدلي، وقبل أن ينجلي غبار المعركة الدائرة حولها، والتي من ارتداداتها توقف الحكومة عن العمل ومجلس الوزراء عن الاجتماع، شهد اللبنانيون فصلا جديدا من العدالة المباشرة مثل فيها نائب "حزب الله" نواف الموسوي دور الشريف في أفلام الغرب الأميركي، إذ اقتحم مخفر قوى الأمن الداخلي في الدامور على رأس كوكبة من عشرين مسلحا، لمعاقبة طليق ابنته، فأصابوه برصاصة في يده وتلقى طعنات خطرة استوجبت نقله إلى المستشفى، علما بأن المعتدى عليه موقوف ويخضع للتحقيق وليس فارا، وقد قام رجال قوى الأمن بواجبهم على أكمل وجه ومن دون تباطؤ، لكن على ما يبدو فإن النائب حاول اختصار المراحل والعدالة البطيئة، فحكم ونفذ، و"يا عدالة ما أصابك شر".
توازيا، الدولة المعطلة منذ حادثة قبرشمون، لا تزال تتلمس طريقها لتحرير مجلس الوزراء الذي تنتظره استحقاقات كبرى بدءا من مطلع الأسبوع. فجلسات مناقشة الموازنة ستترافق مع اعتصامات للعكسريين المتقاعدين والأساتذة وكل المتضررين من الاقتطاعات والخائفين على المكتسبات. ولا تتوقف المشاكل عند هذا الحد إذ أن الجلسات ستنعقد قبل أن يجتمع مجلس الوزراء، أي من دون أن يتسلم المجلس النيابي قطوعات الحساب، ما سيجعل الموازنة برمتها عرضة للطعن.
أكثر من ذلك، إن بنود الموازنة لا تحظى كلها برضى المكونات الحكومية، بل يتم تعامل هؤلاء معها بالقطعة، ما سيظهرها ضعيفة وسيعرضها للنيران الصديقة والعدوة في آن.
في الانتظار، جولة جنوبية هادئة نسبيا للوزير باسيل الذي جال في أرض صديقة، وفي مناطق وقرى تم نزع الألغام السياسية منها على عجل، بفعل تفاهمات لعب فيها "حزب الله" واللواء عباس ابراهيم دورا رئيسا، وتحديدا على خط حركة "أمل"، ما جعل باسيل يحل أهلا ويطأ سهلا.
توازيا، عدد من رؤساء الحكومات السابقين في "بيت الوسط"، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، لوضع اللمسات الأخيرة على زيارتهم إلى السعودية بالتنسيق مع الرئيس الحريري.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
اعتبارا من الغد، تدخل البلاد في أسبوع أقل ما يقال فيه أنه حاسم في أكثر من اتجاه.
في السياسة الاقليمية، لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري مع رؤساء الحكومات السابقين، قبل لقاء رؤساء الحكومات السابقين في السعودية غدا، الذي يحمل أيضا رسائل. فاللقاءات نسقت مع الرئيس الحريري، وهي تأتي بعدما أثيرت مسألة صلاحيات رئاسة الحكومة.
في السياسة الداخلية، آخر حراك قبل 24 ساعة بين الحريري- جنبلاط، لقاء علمت الـLBCI أن عبره وجهت أكثر من رسالة من لحظة الاستقبال إلى لحظة انهاء جنبلاط كلامه السياسي من "بيت الوسط" وعبره، والرسائل مفادها: علاقة البيك بالشيخ خط أحمر، فالحريري باق إلى جانب حليفه، تقول مصادر المستقبل الـLBCI، في وجه من يحاول استبدال مكون درزي في السياسة الداخلية بمكون آخر.
أما في السياسة الدولية، وفيما العين على لقاءات وزير الخارجية جبران باسيل في واشنطن، اعتبارا من الثلثاء وما قد يتأتى عنها، سواء على مستوى اللقاءات أو نتائجها، تقدم كلام السيد نصرالله عن أن الادارة الاميركية سعت لفتح قنوات اتصال مع "حزب الله" من خلال وسطاء. وقد علمت الـLBCI من مصادر ديبلوماسية، أن الوسيط هو ألمانيا والهدف: تحييد الحزب نفسه في حال اندلاع مواجهة أميركية- إيرانية في المنطقة.
هذا في السياسة، أما في الاقتصاد فلبنان كله أمام 3 أيام دقيقة تناقش في خلالها موازنة العام 2019 في مجلس النواب. وفي معلومات للـLBCI فإن الإجتماعين الماليين اللذين عقدا في السراي، نجحا في تقريب وجهات النظر بين مختلف الكتل النيابية، باستثناء نقطة أو نقطتين من مواد الموازنة ستطرحان على التصويت.
صحيح أن التصويت سيحصل، إلا أن لا شيء دراماتيكيا بالمفهوم الاقتصادي سيسجل. الموازنة ذاهبة صوب الاقرار بنسبة عجز قد تنخفض أو ترتفع ولو بشكل ضئيل عن النسبة التي خرجت من مجلس الوزراء وبلغت 7.59 من الناتج المحلي، ما يضعنا أمام مسار جديد: انتهى موضوع الموازنة في مجلس النواب وبدأ العمل الفعلي ببرنامج "سيدر".
هذه المواضيع على أهميتها، لم تحجب الضوء عن حادثة اطلاق النار بين النائب الموسوي وصهره، والتي فتحت جرح المرأة النازف أبدا في المحاكم الشرعية والروحية في لبنان.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
من دون أضرار تذكر سواء في الأرواح أو الممتلكات، أتم رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل جولته في قرى الجنوب، والتي عبرها من طريق كوثرية السياد ومنزل اللواء عباس ابراهيم، متناولا فطور الصباح بأمن عام وشامل، ومنطلقا بأمان الله وحزبه.
لكن الطريق الساحلية جنوبا، كانت أحداثها تعيد اسم النائب نواف الموسوي ثانية في عام واحد، وهذه المرة كانت معركته بين الحصانة والحضانة. خطف نواف بريق جبران، وجازف بحصانته النيابية للدفاع عن ابنته وعلى طريقته، بعد أن تبلغ تعرضها للخطر على يد طليقها المحصن نفسه بعائلات ومرجعيات.
وقبل منتصف ليل أمس بقليل، سجلت فصيلة الدامور الواقعة، والتي دخل فيها النائب الموسوي مع عدد من مرافقيه ومناصريه إلى باحة المخفر لاصطحاب ابنته، فوقع اطلاق نار اتهم فيه نائب "حزب الله"، لكن الموسوى نفى اقدامه على اطلاق الرصاص قائلا ل"الجديد": "بدي احمي بنتي يلي عندي ياها قد الدني.. ولتسقط كل الحصانات أمامها".
أعقب ذلك تعرض الموسوي لتعنيف عبر وسائل التواصل ومجموعات الضغط الافتراضية، لاقدامه على استخدام عراضة عسكرية، لاسيما وأن المعتدي على ابنته قد أصيب بطلقة نارية، لكن الرأي العام سرعان ما تعاطف بعضه مع أب دافع عن ابنته وأولادها الذين حرمت منهم طويلا، بسبب ظلم المحاكم الروحية وقرارتها القاتلة للعاطفة.
وغدير الموسوي اليوم هي امرأة من بين كثيرات يحرمن رؤية أولادهن، ويتم الاعتداء عليهن، وتسحب منهن أرواحهن التي يشكلها أطفال يذهبون فرق زواج وطلاق. وخطأ النائب الموسوي أنه هاجم مخفرا بانتظار التحقيق في واقعة اطلاق النار، وأنه عرض نيابته وسمعة حزب يمثله إلى أقوال سوء، لكنه في الوقت نفسه كان أبا عن جد، اشتاق لحفيديه اللذين منع عنهما شهورا، وبكى ابنته وأولادها ذات جلسة مختصة برفع سن الزواج المبكر، قائلا إن حزبه لا يمانع لكن مسألة البت باأمر هي لدى المرجعية في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى.
على أن المجلس هو الأعلى في فرض العقوبات على المرأة، والتي عليها أن تخضع لأحكام من عمامات بعضها يمارس العمى عن رؤية القهر، ويناصر الرجل ظالما كان أم ظالما، لأن من يحرم الأم من روحها لن يكون مظلوما في أي من الأحوال.
ومن حرقة أم، إلى حريق بيوت الفقراء حيث لم تشرق شمس البياعين في سوق طرابلس اليوم، بعد أن صحوا على كارثة حارقة طالت منطقة جسر أبو علي، وقضت على المحلات التجاريه والبسطات، ما تسبب بتشريد عشرات العوائل. وقد صدر القرار الظني السياسي الذي شكك "بفعل فاعل".
كل هذا، وجولة باسيل ما تزال بخير ولم يمسها أي مكروه، معلنا تحريم الكلام في استحقاق الرئاسة، قائلا: "نحنا ما عنا ساعات تخلي ولا فيه تولي ومن يتحدث بالرئاسة هم من يخربون على عهد الرئيس ميشال عون.
لا حديث في الرئاسة، ولا جلسات حكومية حتى الساعة لحين انطلاق عجلات الموازنة في مجلس النواب يوم الثلاثاء المقبل.
وعلى نية قيام الساعة الحكومية، يحج رؤوساء الحكومات السابقين إلى المملكة العربية السعودية. وتنسيقا للزيارة عقد في "بيت الوسط" اجتماع ضم الرؤساء فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام مع الرئيس سعد الحريري.
وتزامنت زيارة الرؤساء إلى السعودية، مع تخفيض حدة التوتر في المنطقة بعد نزول بريطانيا عن الشجرة، وطلبها ضمانات من ايران بأن السفينة لن تبحر إلى سوريا. ومن يعرف العقل الايراني، يؤكد أن طهران لن تقدم أي ضمانات. وإذا كان هناك من تفاوض فإن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف سيجريه في مصب النبع، في نيويورك التي وصلها بالأمس.
أما ما تبقى من أزمات ومعضلات، فسيتولى أمرها الرؤساء ميقاتي- سلام- السنيورة في حجهم إلى المملكة.. وسعي مشكور.