أكّد مدير عام وزارة الإعلام حسان فلحة "أن القضية الفلسطينية ستبقى قضيتنا المركزية التي تجمعنا بمكانة قدسيتها وعظمة أحقيتها من الناحيتين الانسانية والأخلاقية القائمة على الحق والعدالة، والتي لا تسقط بمرور الزمن ولا تنتهي بالتنازل او التسويف".
ووافق على الاقتراح اللبناني تخصيص يوم الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج ليكون يوما إعلاميا للقدس من خلال وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي في القطاعين العام والخاص، تقوم فيه وسائل الاعلام المختلفة بعرض مواد وبرامج عن القدس مع وضع شعار موحد لها عبر هذه الوسائل، فضلا عن تفعيل هاشتاغ على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتماد ميثاق الشرف الإعلامي العربي شرط التزام سيادة كل دولة وطنية والأنظمة والقوانين العائدة لكل بلد.
واعتمدت مدينة دبي عاصمة للإعلام العربي، وانتخب المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب من السعودية وتونس وسلطنة عمان وفلسطين وقطر، ثم انتخب المكتب التنفيذي العراق رئيسا له ومصر نائبا للرئيس.
وقال فلحة في مداخلة له: "شرفني معالي وزير الاعلام الاستاذ جمال جراح ان امثله وانقل إليكم تحياته واعتذاره عن عدم المشاركة والحضور لأسباب قاهرة".
وشدد على أن "القضية الفلسطينية ستبقى قضيتنا المركزية التي تجمعنا بمكانة قدسيتها وعظمة أحقيتها من الناحيتين الانسانية والأخلاقية القائمة على الحق والعدالة، والتي لا تسقط بمرور الزمن ولا تنتهي بالتنازل او التسويف، والقدس ستبقى اولى القبلتين وثالث الحرمين، وستبقى فلسطين بوصلتنا التي لا تضيع، وان كل جهد إعلامي يجب ان يتآزر ويتضافر على طريق نصرتها، ولن نالوا جهدا على المستويات كلها في سياق هذا الهدف السامي".
ولفت الى أن "تعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك يشكل هدفا جوهريا في سياق النهوض بأعباء أمتنا، بعيدا عن حال التردي واليأس والإحباط التي أصابت الكثير منا وغدونا نشعر وكأنها قدر لا مفر منه، والصحيح ان الدول العربية وشعوبها لديها من الإمكانات والمقدرات التي في حال احسن استثمارها واستخدامها لتفوقنا في العديد من المجالات والنواحي بالرغم من الصعوبات التي تواجهنا، والبداية لا تكون الا بحسن استخدام الاعلام الذي يشهد قفزات تقنية هائلة جعلت منه الإطار الأساسي ان لم يكن الإلزامي للوصول الى المعلومات، ومعبرا ضروريا وجوهريا للتقدم والترقي نحو الأفضل".
وأكد أن "الاعلام لم يعد بوقا للسلطة او المعارضة، الاعلام تبدل دوره وتغيرت وظيفته بحيث غير من مفاهيم التحكم القائم على الاستلاب والسيطرة الى ادوار مختلفة تستفيد منها الأجيال العمرية كافة، وهذا الامر طبيعي في سياق ضمور الاعلام التقليدي وبروز الاعلام الحديث على المستوى الواقعي والمعرفي، والذي قلص المساحة الواسعة بين يدي السلطة والدولة بأجهزتها المتنوعة، وقوض تفوقها المالي بشكل مفصلي بسبب تنامي وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها الفعال الذي غير من سطوة التقاليد والمعارف، وبدل سلم القيم على قاعدة ان الكثير من المحرمات قد سقطت.
واعتبر فلحة أن "المطلوب اليوم تفعيل الأجهزة والمؤسسات الإعلامية التى تعني بالإعلام الخارجي الذي يجب ان يسعى الى تصحيح صورة الإسلام والعروبة في الغرب ويظهر حقيقتها ونقاءها ولاسيما عند مخاطبة الرأي العام الغربي والعالمي، وقد تضررت، بل تشوهت بسبب تسارع الحوادث التي شهدتها منطقتنا والتي أثرت كثيرا على واقع دولنا وشعوبنا.
وأنهى فلحة مداخلته قائلا: "إن أعمالنا اليوم واجتماعاتنا هذه هي أقل مما نستحق وأكثر مما نتحمل، وسنحمل الحديد والأثقال من اجل عزة امتنا ومن اجل ان تبقى قضاياها الامانة الكبرى لنا ولاجيالنا العربية الآتية".