وقال البخاري خلال اللقاء: "تمكنت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية، للعام الثاني على التوالي، من إعلان وإطلاق مبادرة أمنية، هذه المبادرة التي تستهدف تحقيق أمنيات ودعوات أداء فريضة الحج، وتمكن زملاؤنا وفريق العمل في السفارة، من رصد الحالات الإنسانية، وبعض الحالات الخاصة، بحفظ كتاب الله سبحانه وتعالى، وأسر شهداء الجيش اللبناني، الذين نكن له كل احترام وحب وتقدير، من تحقيق هذه الأماني".
وأضاف: "هذا العام تم تحقيق 25 أمنية، من مختلف المناطق اللبنانية، ونعمل بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد محمد بن سلمان حفظهما الله، على خدمة ضيوف الرحمن، وتوفير أعلى سبل الراحة للحجيج لإداء فريضة الحج لهذا العام، بكل يسر وسهولة".
وتابع: "توجيهات القيادة الحكيمة، هي أن نرتقي بجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وبحمد الله دشنا هذا العام أيضا، خدمة الحزم الإلكترونية، وهذه الخدمة حقيقة اختصرت ساعات العمل والانتظار، من 73 ساعة عمل، إلى ما يقارب ثلاث ساعات".
وأوضح أن "اختيار الأشخاص ركز على الحالات الإنسانية، مثل مرضى السرطان، وبعض الحالات الخاصة بالإعاقة، وتم التركيز في هذه المجموعة، على حفظة كتاب الله من النساء والرجال في لبنان، بالإضافة إلى من أسهموا في تقديم خدمات جليلة، سواء كانت إعلامية، أم اجتماعية في لبنان".
وأكد "حرص المملكة على عدم استغلال الأخوة، الذين يرغبون في أداء فريضة الحج، من قبل بعض الحملات غير المسؤولة، وبعض المكاتب غير المرخص لها، وتم رصد- بالتعاون مع اللجنة الوطنية هيئة الحج اللبنانية- هذه الحالات، وسيتم بعد التأكد من هذه الإجراءات غير السليمة، إحالتهم إلى القضاء ومتابعتهم"، مشددا على أن "سفارة خادم الحرمين الشريفين، لن تتوانى عن التأكد من هذه الخدمات، التي تقدم مجانا، سواء كانت تأشيرات الحج، التي تقدم من خلال الهيئة، أم من خلال تأشيرات المجاملة، التي تمنح في كل عام".
وختم مؤكداً أن "هذه تأشيرات مجانية تقدم من حكومة خادم الحرمين الشريفين، لخدمة ضيوف الرحمن، ولا يحق لأحد أن يعبث بهذه الإجراءات".
من جانبه، قال الشعار: "المملكة العربية السعودية، هي مملكة الخير، وكعادتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، كل يوم لديهم خير جديد يقدمونه للعرب والمسلمين، ولعل لبنان محظوظ بين سائر هذه الدول، بأضعاف وأضعاف ما تناله الدول العربية".
وأضاف: "اليوم، نحن في أيام الحج المبارك، أخذ اللبنانيون تأشيرات، خمسة أضعاف أكثر من نصيبهم القانوني، وهذه مكرمة عالية، أما الإشارة الثانية اللافتة والإنسانية، التي نقدرها عاليا، فهي لحملة القرآن الكريم، ولقد اخترت من طرابلس خمسة من أخواتي حافظات القرآن الكريم، ليكن في ضيافة خادم الحرمين الشريفين، تعظيما لهذا الكتاب العزيز، والمكرمة الأخيرة هي لاؤلئك، الذين تملك منهم المرض والحالات الخاصة المؤلمة، وخاصة مرضى السرطان".
وختم "نرفع الدعاء لله تعالى، أن يحفظ مملكة الخير للعرب والمسلمين، بل للعالم كله، لأنها تحمل راية الإسلام وراية السلام، لأن الإسلام دين الأمن والسلام"، موجها التحية إلى "شعب المملكة"، الشكر "للسفير البخاري على جهوده".