بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد اليونيفيل والأمم المتحدة، نقل الخليل في كلمة القاها للمناسبة، للمكرم وجميع المشاركين تحيات السفير الإسباني في لبنان خوسيه ماريا فيرريه واعتذاره عن الحضور.
ثم رحب الخليل بالمكرم الجنرال قائد قوات الطوارئ الدولية التابعة لليونيفل وبرفاقه في قيادة القطاع وقادة الكتائب المشاركة وهم من دول مختلفة : الهند، اسبانيا، النيبال، صربيا، السلفادور، كازاخستان، اندونيسيا، والبرازيل ونوه الخليل بعلاقات الصداقة والإحترام التي تربط لبنان بهذه الدول، و أهل الجنوب مع أفراد هذه القوات معتبرا أن "هذه العلاقة أعمق بكثير من العلاقات الدبلوماسية، انها علاقات أخوّة، وصار بينها وحدة دم، إذ إمتزجت مراراً دماء اللبنانيين الأبرياء بدماء عناصر من القوات الدولية."
وفي ذكرى الإنتصار في تموز 2006 قال "إن لبنان انتصر بقوة جيشه الحاضن لمقاومته وبقوة وحدته الوطنية، وبتضحيات أبناء الجنوب الذين طردوا الإحتلال ومن ثم عاد أهله الى قراهم ، بعد تهجير قسري، معززين مكرمين مقاومين وما زالوا.
وفي هذه المناسبة نعيد من على هذا المنبر، ما صرح به رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث قال أوّل من أمس:" كما صنع لبنان في مثل هذا اليوم انتصاره... اللبنانيون اليوم وفي كل يوم مدعوون الى التمسك بكل العناوين التي صنعت ذلك النصر المبين... المقاومة والجيش والشعب".
كما اكد تمسك لبنان الرسمي والشعبي بحقه المشروع في الدفاع عن نفسه، وتمسكه بالمبادىء التي وضعها لبنان لترسيم الحدود البرية والبحرية وفقا للقوانيين الدولية، لاسيما لجهة أن تكون الأمم المتحدة هي الجهة الراعية لأي مفاوضات غير مباشرة حيال ترسيم الحدود على أن يكون الترسيم البري والبحري متلازماً ولا يصير نهائياً قبل إنجاز كامل عملية الترسيم.
وأضاف متحدثا عن الدور التاريخي الذي لعبته حاصبيا في التأسيس لـ لبنان المستقل الموحد واكد لتمسكها بنموذج التآخي والعيش المشترك الذي ورد في مقدمة الدستور،سيما وان هذه المنطقة قد شهدت المعجزة الثانية للسيد المسيح والتي ظهرت في جبل الشيخ والمعروف بجبل التجلي ،لأنه تجلى كنورٍ على تلامذته وهي المعجزة الثانية بعد معجزة قانا الجليل ."
وفي مناشدة له بإسم رؤساء البلديات في المنطقة دعا الخليل لليونيفل أن يشملوا حاصبيا وبعض القرى المحيطة بها ببرامجهم للمساعدات الإنمائية .
كما اكد الخليل حرصه على إستمرار العلاقات القديمة مع القطاع الشرقي وشكر لإسبانيا ومختلف الدول المشاركة في قوات حفظ السلام تضحياتهم في سبيل السلم العالمي
ثم شكر للجنرال رافاييل وسائر الضباط في القطاع الشرقي الذين يسهرون على حفظ الأمن ومراقبة الإعتداءات الاسرائيلية وتوثيقها على امل إزالة كل اشكال الإحتلال .
وختاما تبادل الجانبان دورعا تذكارية وتلاها مأدبة غداء أقامها الخليل للجنرال الاسباني وقادة اليونيفيل.