خبر

بو عاصي: تعرضنا لخديعة من الجميع

أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي، انه "بغض النظر إن سقطت طائرة الاستطلاع الإسرائيلية أو أسقطت في الضاحية الجنوبية فهذا اعتداء على سيادة لبنان وهو مدان بكافة المقاييس من قبل "القوات اللبنانية".

واضاف عبر برنامج "بيروت اليوم" من الmtv: "هناك الاعتداء، والتحقيق وردة الفعل. بالنسبة للاعتداء نؤكد انه مدان من قبلنا. اما بالنسبة للتحقيق، فالاشكالية ان "حزب الله" هو من بدأ بالتحقيق واستولى على الطائرة، وانا كمواطن لبناني وكنائب اطالب بأن تقوم الدولة اللبنانية بالتحقيقات وليس الحزب. لا اشاطرك الرأي انها منطقة الحزب. فلا يوجد منطقة له وأخرى للقوات او التيار، كل المناطق هي للبنان. وانا نائب عن الضاحية الجنوبية التابعة لدائرة بعبدا وهي منطقة لبنانية اعرفها جيدا وحريص عليها. اليوم دخل الجيش اللبناني والقوى الامنية الى الموقع ولو متأخرين وبدأوا بالتحقيق. نحن نعرف ان كل دقيقة تأخير عند وقوع الحادث لها اهميتها، ولكن نتمى اليوم ان تسير السلطات اللبنانية بالتحقيق الى نهاياته كي يكون الشعب اللبناني على بينة بما حصل".


وتابع: "اما بالنسبة لردات الفعل، فرد الفعل الدبلوماسي حصل عبر التحرك الذي قام به وزير الخارجية ورد الفعل السياسي حق لجميع الاطراف عبر اطلاق المواقف. اما رد الفعل الأمني او العسكري فمن صلاحية الدولة اللبنانية حصرا لانها تمثل كافة اطراف الدولة اللبنانية. الحكومة اللبنانية الوحيدة القادرة على خلق تماسك داخلي والمخولة اتخاذ خيار الرد العسكري على الاعتداء. اما الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله فمن حقه ان يرد عبر اطلاق الموقف الذي يريده. موقف رئيس الحكومة سعد الحريري يعبر عن موقعه، ولا يستطيع أي مكون في البلد أن يأخذ أي موقف أو قرار ولا يتوقع أن تنعكس نتائجه على كل المكونات في البلد".

وذكر بأن "كل لبنان دفع ثمن حرب تموز 2006 من الخيام الى جسر المديرج وفتقا"، مردفا "نحن كفريق سياسي دفعنا الاثمان ومستعدون لدفعها في سبيل سيادة لبنان، ولكن "حزب الله" أخذ خيار الدخول في المواجهة من دون الرجوع إلى بقية المكونات اللبنانية وهذ الامر غير مسموح والا ما معنى ان يكون لدينا دولة اذا كان القرار السيادي بالحرب والسلم خارج يدها؟".

وردا على سؤال عن قول رئيس الجمهورية ان الاستراتيجية الدفاعية تغيرت، سأل: "هل كان في الاساس هناك استراتيجية دفاعية كي نقول انها تغيرت؟ كان هناك نقاش غير جدي في العام 2006 وفوقية في التعاطي مما دفعنا للانسحاب كقوات لبنانية يومها من طاولة الحوار".

وأكد بو عاصي "ان القوات لن تنسحب من الحكومة"، مضيفا: "كل حزب سياسي يأتي من خلفية معنية ويحافظ عليها. حزبنا "القوات اللبنانية" دفع أثمانا غالية وهو آت من المعاناة، لا يخشى دفع الاثمان ولكن لا يتخلى عن مبادئه. وجودنا في الحكومة ليس لقلب المقاييس ولكن لإعطاء الناس اثباتا ان البلد يمكن ان يحكم بأسلوب مختلف وطريقة أدائنا في الحكومة خير برهان. كما ان من حق الناس الذين منحونا ثقتهم فحصلنا على 15 نائبا ان نمثلهم في السلطة التنفيذية".

وعما رافق تعيين الحكومة اعضاء المجلس الدستوري، قال: "نعم تعرضنا لخديعة ومن قبل الجميع ولكنها ليست بمشكلة. ما يطال "القوات اللبنانية" ليس بمشكلة ولكن ما يطال مؤسسات الدولة هو المشكلة. لا يمكن الاستخفاف بمهام المجلس الدستوري ودوره، فعندما يقبل المجلس الدستوري أي طعن ويبت في أمره فهو يساهم بالاجتهاد الدستوري ويترك بصمته. ولكن السؤال هو: لماذا لم توزع السير الذاتية cv للمرشحين لعضوية المجلس الدستوري على مجلس النواب؟ وألا يستحق البلد تعيين خبراء دستوريين في المجلس الدستوري؟".

وتابع: "اذا اردتم الاعتماد على الولاء فأقله ليقترن الولاء مع الكفاءة. الخبير الدستوري سعيد مالك يتمتع بالكفاءة اولا وليس منتسبا للقوات ولكن يشاطرنا مبادئنا الوطنية والسيادية. عندما يصل الأمر إلى خيارات القوات تصبح الشروط تعجيزية. لكن لسنا حزبا يخضع للضغوط والابتزاز والشروط وأثبتنا أنه عندما يكون لنا يد أو شخص يمثلنا في أي مكان يضبط الإيقاع".

وردا على سؤال هل ستشارك القوات بالاجتماع الذي تحدث جنبلاط عنه ان رئيس الجمهورية سيدعو اليها ليتحمل كل طرف مسؤولياته مما وصل اليه البلاد، قال: "بالطبع سنحضر، ولكن لا يزعل احد مما سنقوله. سنضع الكل امام مسؤولياته كما فعلنا في الموازنة وفي الحكومة".

وردا على سؤال، اجاب: "للقائلين ان موقف الرئيس الحريري من دعم مرشحنا للمجلس الدستوري جاء ردا على موقفنا من الموازنة، اؤكد ان موقفنا من الموازنة مبدئي استراتيجي ف 30% من التصنيف الائتماني يقوم على الوضع السياسي بالإضافة للدين العام وتوقعات النمو والأرقام، بالتالي موقفنا من الموازنة ليس المسؤول عن تصنيفات لبنان. منذ ثلاث سنوات وهم يعدونا بوضع موازنة وينتهي الامر بموازنة أشبه بدفتر حسابات لذا لن نسير بموازنة دفتر حسابات".

وقال بو عاصي: "نحن أكثر من يحافظ على مبدأ "المجالس بالأمانات"، ولكن الكلام القائل بعدم استقبال رئيس الجمهورية ميشال عون الدكتور سمير جعجع هو كلام فارغ وينم عن حقد وأذى، وهذا الكلام هو بمثابة محاولة لضرب "القوات اللبنانية" ولكننا في قلب الحكومة ومجلس النواب وفي قلب الشارع والناس".

وتابع: "اقول للبعض إن كان هدفك تجميع موظفين في الدولة فصحتين على قلبك، هذا ليس هدفنا في الحياة. نحن لدينا حضورنا في المراكز الأساسية اي في الحكومة ومجلس النواب وهذه هي عدة العمل الأساسية. ما أريد أن أؤكده هو أن موظفي الدولة يجب ألا ينتموا لأحزاب سياسة، فتسييس الموظفين يؤدي لمحسوبيات وليس لبناء دولة. منطق "الهبج" والمحاصصة لا يبني وطنا. يعملون محاصصة ك"وكلاء تفليسة".

واردف: "كنت آمل ان يكون الاداء في هذا العهد مختلفا تماما عما سبقه، وان يكون هناك منطق لبناء الدولة والمؤسسات وان نخرج من الواقع الاقتصادي القائم. ولكن للاسف لم نشهد ذلك".

وعن موضوع العقوبات الاميركية الجديدة المرتقبة، قال: "كل شخص يتحمل مسؤولية أعماله ونتأمل ألا يخضع أي أحد في لبنان لعقوبات، ونحاول جاهدين تجنيب المصارف العقوبات لأنه اذا ضرب القطاع المصرفي فكل المنظومة تنهار. طبعا لا ننتظر ولا نأمل أن تفرض عقوبات على أعضاء التيار الوطني الحر. نتمنى ألا يترجم الكلام في العقوبات على الأرض، لأن هذا الموضوع يؤثر سلبا على البلد بأكمله".

اضاف: "للاسف يعتبر بعضهم ان الوعود انجازات. لا بد أن يظل هناك أحد بمثابة منارة في ظل وجود الكثير ممن يمارس الملاحة الليلية والفساد والهدر، وهذه هي "القوات اللبنانية" منارة ثابتة لسيادة لبنان وتعدديته وازدهاره وانقاذ اقتصاده".

اما بشأن المعابر الحدودية غير الشرعية، فقال: "نطلب من الدولة بكل بساطة ضبط الحدود وهو موضوع مسؤول عنه وزير الدفاع، ومن تحدث عن عدد المعابر غير الشرعية هو وزير المال. جميعنا يعرف ان هناك بضائع تدخل عبر التهريب الى لبنان. لا يوجد إلا الوزير الياس بو صعب من يقول الا وجود لمعابر غير شرعية. كل يوم تعلن السلطات الأمنية عن ضبط بضائع مهربة داخل لبنان. ليثبت بو صعب ان الحدود مضبوطة، وهذا واجبه، فنقول له يعطيك العافية".

وردا على سؤال، اجاب: "لسنا بحاجة لحجة ولا لموضوع التهريب لانتقاد "حزب الله" فنحن ننتقده يوميا بسبب سلاحه غير الشرعي وسيطرته على قرار الحرب والسلم وفكره الايديولوجي وارتباطه بايران. موضوع التهريب والتهرب الجمركي هو خسارة مالية كبيرة للدولة اللبنانية".

وختم بو عاصي: "نحن لن نتخلى عن مبادئنا ولا عن المصلحة العامة، "العداد عم يمرك"، والحياة مستمرة بكل جوانبها وعملنا السياسي مستمر، ونقول ل "يلي عم ينكوِز ما ينسى في عداد. وعدادنا قرب ان يقلب".