خبر

أرفع الأوسمة من فلسطين إلى العريضي في احتفالية جامعة في بيصور

بين غازي العريضي وفلسطين حكاية نضال بحجم قضية وهويّة وأرض وعروبة وأمة، وحالة تلاحم عمرُها من عمر وعيه السياسي. هو نصير القضية وحامل رايتها كان ولا يزال، ففي أصعب الظروف حمل مشعل فلسطين، في مدرسة الحزب التقدمي الإشتراكي، وفي نهجه ومواقفه وكتاباته ونتاجه الفكر يعمل على إبقاء نور القضية مضيئًا، رغم اتساع مساحات التخلي عن فلسطين.

 

وكعربون تقدير لإنتماءه لفلسطين وإلتزامه وتضحياته في سبيل القضية المركزية منحته دولة فلسطين أرفع الأوسمة، في احتفال أقيم في منزله في بيصور بحضور حشد سياسي نيابي ووزاري، تقدّمهم رئيس اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط ، كما حضر ممثلون عن مختلف التيارات الحزبية في بيصور، ووفد من السفارة الفلسطينية تقدّهم السفير أشرف دبوروعدد من الإعلاميين وفعاليات. 

 

 

المستشار الأول في سفارة دولة فلسطين حسان شيشنية تحدث باسم الرئيس الفلسطيني قائلًا " نحن محمود عباس رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قررنا منح معالي الوزير غازي العريضي نجمة يابوس من وسام الرئيس ياسر عرفات، تقديرًا لعطاءه الوطني المشرّف في خدمة وطنه لبنان من خلال العديد من المناصب الوزارية وتثمينًا لنتاجه الفكري المرموق الذي كرّسه للدفاع عن أمته وفي الطليعة قضية فلسطين".

 

العريضي وفي كلمة له شكر الرئيس عباس والسفارة الفلسطينية على اللفتة التكريمية، وذلك بعد عام على منحه الجنسية الفلسطينية، مجدّدًا التأكيد أنّ القضية الفلسطينية حق لا يموت مهما اشتدت الصعاب وعظمت المؤامرات، وقال في كلمته" الحبيب تيمور رئيس اللقاء الديمقراطي بما تمثّل من رمزية سياسية كبيرة، وأنتابن الحبيب الأكبر والأغلى، المشايخ الأجلّاء، سعادة السفير، الأحباء من أرض فلسطين الطيبة، أهلا بكم في بيصور بين أهلي أعزاء إشداء أوفياء أمناء بثوابتهم وإلتزاماتهم وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي ربّانا عليها المعلم الشهيد كمال جنبلاط، واستمر نضالنا من أجلها إلى جانب الرئيس وليد،أهلا بكم في بيصور التي أطلق عليها المعلم الشهيد اسم أم الشهداء، أهلا بكم بين رفاقي في الحزب من نواب ووزراء ومناضلين أمضوا سنوات من حياتهم دفاعًا عن القضية، أهلا بكم في هذه البلدة التي احتضنت أول مخيم تدريبي للقوى الفلسطينية واللبنانية المشتركة على تلال بيصور بحضور المعلم الشهيد والرئيس الشهيد ياسر عرفات. وكان النضال والجهاد المشترك هو سمة المرحلة التي حقّقنا فيها إنجازات كثيرة وكبيرة وحفظنا الثورةالفلسطينية وقيمتها ونضالها". 

 

 

وحرص العريضي على الترحيب بكلّ التيارات السياسية الحاضرة "اسمحوا لي أن أقول لكم بكل اعتزاز، رغم كل الغيوم السوداء اليوم أنتم هنا كل أحزاب بيصور موجودة، كل الرفاق الأعزاء الأحباء الذين كان لهم في أصعب الأيام المواقف المشرّفة والنضال والجهاد وجمعنا الدم في اصعب الايام دفاعًا عن فلسطين وعن وحدة لبنان وعروبته وتطوره الديمقراطي".

 

وأضاف العريضي "الوسام الذي يحمل اسم الأرض الأحب بالنسبة إلينا،ويحمل اسم الرمز الكبير ياسرعرفات هو أمانة ومسؤولية غاليتان.وكل طفل فلسطيني كل أم وأخت وسجين حر، كل شهيد وجريح ومعوق، كل صابر كل قادر على المواجهة ضد الإرهاب الاسرائيلي، هو وسام على صدورنا جميعًا ليس فقط في لبنان بل على مستوى الإنسانية. لأنّ الشعب الفلسطيني هو الوحيد في بداية هذه الألفية الثالثة التي يرزح تحت الإحتلال، وتُمارس بحقّه أبشع أنواع الإرهاب من قبل دولة الإرهاب المنظّم اسرائيل". 

 

 

وعبر "لبنان 24" تحدّث العريضي عن مسار قضية ستنتصر في النهاية رغم مشهدية التخاذل ورغم وعود ترامب وصفقة القرن، معوّلًا على نضال الشعب الفلسطيني وصموده" للأسف الأميركيون يردون شراء فلسطين للإسرائيليين بمال عربي، والعرب لا وجود لهم على طاولة القرار في تقرير المصير، ومع ذلك الرهان على الشعب الفلسطيني، وأنا واثق أنّ هذا الشعب سينتصر، وبطبيعة الحال ستكون الكلفة كبيرة. والقضية ستبقى حيّة لا بل هي أولى القضايا، وكل ما يجري في المنطقة سببه إسرائيل وهدفه فلسطين".