في أحد المقاهي الكثيرة في المخيم الصغير، يتحلق شبان لدى كل منهم تجربة مع الحلم الأوروبي، وأقارب وأصدقاء سبقوه... ومنهم من ينتظر! شقيق أحدهم اشترى تأشيرة روسية للعبور من روسيا وبيلاروسيا إلى النروج، تحت غطاء طالب. فيما شقيق آخر، يُدعى رمزي (33 عاماً) المطلوب للقضاء، تسلل عبر وادي خالد إلى سوريا، ثم تركيا، وصولاً إلى اليونان بطريقة غير شرعية. يقول شقيقه إن المهرب قبض من شقيقه 6 آلاف و200 دولار "استدانها ولا نزال نسددها".
مسار شاقّ قطعه رمزي، "عبر سيارة إجرة، اجتاز حواجز الجيش السوري والجيش الحر وداعش ونقطة غازي عينتاب. في إسطنبول، قبضت عليه الشرطة أثناء مبيته في الشارع بانتظار إشارة المهرّب للانتقال عبر القارب إلى اليونان" اضطر المهاجر إلى إنكار هويته حتى، قال إنه فلسطيني من مخيمات سوريا تحسباً لترحيله لو كشف أنه من فلسطينيي لبنان، ثم أفرج عنه وتابع رحلته معتمداً على تحويلات مالية من عائلته الكادحة في نهر البارد. عند الحدود اليونانية، تعرض لإطلاق النار من قبل الشرطة، قبل أن يمشي لأيام ويصل إلى أثينا، ثم ينتقل من بلد إلى آخر، مهتدياً بسكة القطار، حتى وصل إلى أقاربه في الدانمارك، وهو ينتظر منذ نحو عام موافقة السلطات على منحه اللجوء. يشير أحد الشبان إلى أن الكثير ممن سافروا "تورطوا في أعمال غير مشروعة لتأمين المال للعيش، لأن عائلاتهم غير قادرة على دعمهم".
يقول مازن (اسم مستعار، من أبناء البص) إن الهجرة "هروب غير مضمون إلى المجهول. بعت بيتي وأقفلت محلي وغادرت أنا وعائلتي لنحط في بلجيكا. لكننا لم نتحمل عيش الذل في (الهايم) أو مركز الإيواء الذي يضم مهاجرين من حول العالم ينتظرون الحصول على اللجوء. الطعام والخدمة رديئان"، ما اضطره إلى العودة إلى البص، لكن صديقه رفض العودة. عاد عزّت وكرّر طلب اللجوء مرة جديدة، لكنه حرق إصبعه هذه المرّة لطمس بصمته واستخدام هوية جديدة للجوء".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
أخبار متعلقة :