وبعد النشيد الوطني، القى رئيس بلدية الخيام علي نصرت عبدالله كلمة شكر فيها وزيري المالية والأشغال العامة على "جهودهما في إقرار هذا المشروع الذي يعتبر مشروعا اساسيا لبلدة الخيام"، متمنيا على وزارة الأشغال "ان تهتم بإنجاز باقي المشاريع المؤجلة من فترة". وقال: "هذه المدينة المقاومة هي في صميم ذاكرة الرئيس نبيه بري وهو حريص على انمائها واحتضانها، وقد تابع الوزير خليل هذا الحرص بمشاريع انمائية على كافة الاصعدة".
ثم تحدث خليل، فقال: "ليس غريبا ان نلتقي مع الوزير الصديق في افتتاح أعمال مشروع جديد في هذه المنطقة، لان ما نقوم به هو استكمال لجملة من الأنشطة والمشاريع الأساسية والحيوية للمنطقة بشكل عام ولهذه البلدة بشكل خاص، ومشروعنا اليوم يكتسب اهمية استثنائية، ليس فقط لأنه المدخل الشمالي لبلدة الخيام، بل لأنه سيصبح عما قريب المدخل الأساسي لقرى جبل عامل بعد انجاز اوتوستراد كفررمان مرجعيون، حيث على مقربة من هنا سينتهي هذا الاوتوستراد ليصبح ممر كل قرى جبل عامل على هذا الطريق، وبالتالي فان هذا المشروع ليس مشروعا خاصا لمنطقة الخيام او للبلدة رغم اهمية هذا الأمر بالنسبة اليها، لكنه جزء يكمل مجموعة أعمال التزمنا القيام بها على مستوى البلدة والمنطقة والجنوب بشكل عام".
أضاف: "تأخرنا أشهر قليلة في إطلاق العمل للسماح لمشروع الصرف الصحي بأن تستكمل خطواته، والآن نبحث في إعادة النظر في كل التخطيطات السابقة التي اقرت في الستينات ولم تنفذ وإمكانية إجراء التعديلات اللازمة عليها من أجل تنظيم كل المداخل والمخارج، لنصبح بحق مثالا للحقيقة والواقع باننا مدينة عصرية متقدمة على مستوى تضحيات أهالي الخيام والمنطقة",
وختم: "نؤكد من هنا، من الأرض التي احتضنت شهداء ومقاومين على مر تاريخ هذا الوطن، من البلدة التي هدمت لأكثر من ثلاث مرات بالإضافة إلى الكثير من الاعتداءات عليها، على هويتنا الوطنية وعلى التزامنا الوطني والذي يستوجب منا جميعا أن نكون حقيقيين في هذا الانتماء. نرفض باي شكل من أشكال التطبيع مع العدو او مع عملاء هذا العدو، نحن فخورون بأننا هزمنا عدونا الاسرائيلي ولن نسمح له تحت أي عنوان من العناوين ان يتسلل إلى واقعنا ومجتمعنا، ونحن حريصون على ان تكون هذه المنطقة النموذج المتقدم للبنان الذي نريده وطنا لجميع أبنائه، مسيحيين ومسلمين، على اختلاف مذاهبهم".
بدوره قال فنيانوس: "مهما فعلنا او قدمنا لهذه المنطقة يبقى قليلا، وهذه الوزارات وزاراتكم، لأنكم الأحق بها، ولولا صمودكم في هذه الأرض وتقديمكم كل هذه التضحيات لما كان هناك من بلد ولا من وزارات".
أضاف: "زغرتا وسليمان فرنجية يشعران بما فعلتم يوما بعد يوم وكل ساعة وكل لحظة. هذا المشروع هو متمم لمشاريع سابقة. وصحيح اننا تأخرنا بإقرار الموازنة بعد معاناة، ولكن المعاناة الأكبر كانت لوزير المالية علي حسن خليل الذي عمل ليل نهار في مجلس الوزراء ومجلس النواب لإقرارها".
وختم: "تأخرنا قليلا في صرف الاعتمادات ولكن نتمنى قبل أن ينتهي الصيف ان نكمل المشاريع ذات الطابع الملح والاساسي".
ثم توجه الجميع لإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للمشروع.