خبر

ماذا قال باسيل عن علاقة 'الوطني الحر' مع مختلف الأحزاب؟

أكد وزير الخارجية والمغتبرين جبران باسيل، عدم "وجود أي توتر بين التيار الوطني الحر والجيش اللبناني"، وقال: "نحن لا ننفصل عن الجيش، ونحن ولدنا من رحمه، وهناك من يسوق لهذه الأمور الكاذبة"، واصفاً الحديث عن وجود توتر بأنه "شائعات انتشرت بسبب الاجراءات التي طالبنا باتخاذها في الموازنة الماضية". وأضاف: "كان لدي موقف واضح أنه علينا ان نتخذ اجراءات في كل شيء وهذه الاجراءات ستطال الجميع، ولكن تم تصويب الأمر وكأنه ضد الجيش، بينما لم نقترح اي اجراء يصيب حقوق الجيش في الموازنة".

وفي حديث عبر قناة الـ"OTV"، تحدث باسيل عن علاقة "الوطني الحر" مع مختلف الأحزاب، فقال عن القوات اللبنانية: "موضوع المصالحة مع القوات وضعناه جانباً، واتمنى العودة الى روحية اتفاق معراب، ولكن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع لا يريد بل يفضل ان يمارس حالة من المعارضة العنيفة للحكومة وضد التيار الوطني الحر، والطابة ليست بملعبي بل بملعب القوات".

أما عن العلاقة مع "حزب الله"، فرأى باسيل أنّ "قيادة الحزب تقدر صراحة التيار الوطني الحر"، معتبراً أن "الثقة تقتضي الحديث بشفافية مع الحليف، واتمنى المزيد من التعاون لمحاربة الفساد".

وعن علاقة "الوطني الحر" مع رئيس تسار المردة سليمان فرنجية، قال باسيل: "لم أرَ سبباً لأن تكون العلاقة سيئة مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية"، متمنياً أن "تصطلح الأمور ولكن لا تجاوب من جانبه حتى الآن".

وعن العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أكد باسيل أنها "إلى تحسن، والوضع الاقتصادي الصعب يساعدنا ويجبرنا على العمل معا، ولديه وزارة المالية التي تتحمل مسؤولية كبيرة بمعالجة الوضع الحالي ما يحتم علينا ان نعمل سويا. وتبقى هناك خلافات في العديد من الملفات، والوقت الآن للوحدة، وهذا نراه أكثر في الحكومة والوقت للانتاج في الحكومة عكس ما يحاول البعض القيام به".

وتطرق باسيل إلى التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية، واعتبر أنّ "ما حمى لبنان هو قوته، والرد على اسرائيل كان مدروساً واعادها الى الحدود وإلى قواعد الـ2006، نحن لا نريد حروباً"، وقال: "لن نتخلى عن حماية لبنان، ومن حق الناس ان تطرح السؤال عن الجهة صاحبة القرار في الحرب والسلم، ولذلك نطرح الاستراتيجية الدفاعية".

وعن الفوز بالتزكية في انتخابات "التيار الوطني الحر"، اعتبر باسيل أن "الفوز بالتزكية شكل من أشكال الديمقراطية، وهي تحدث في حال وجود إجماع أو أكثرية ساحقة راضية وتعطي ثقة لشخص محدد، ونتيجة وجود هذه الأكثرية يتراجع الراغبون في الترشح. التيار هو الحزب الوحيد في لبنان الذي ينتخب رئيسه من القاعدة".

وأضاف: "لا اعتقد أنه تم اقصاء أحد عن الترشح. وفي الولاية الأولى لي في الرئاسة، اختارني رئيس الجمهورية ميشال عون، وأيد ذلك نسبة 80 في المئة في التيار، وهذه المرة التيار أعطى هذه الثقة بنسبة 90 في المئة، ولكن في السنوات القادمة لا نعلم كيف ستكون الظروف، وبصراحة كنت اتمنى ان يترشح احد، ولم يحصل ذلك، ففزت بالتزكية ولكنني كنت مستعدا للانتخابات الفعلية".

وتابع: "لست من آل عون، وشرف لي أن أكون صهر الرئيس عون، ولكن انا واحد من أفراد هذه العائلة، وأنا أفصل بين الأمور الشخصية والأمور العامة، ولو تم فرضي على التيار الوطني الحر لكنا رأينا اعتراضاً سريعاً لأن طبيعة التيار الوطني الحر انه ثوري ولا يقبل ان يفرض عليه أحد أي شيء، وكوني صهر الرئيس عون لا يساعدني ولا يبعدني عن أي أمر".

وأعرب عن اعتزازه وفخره بـ"السيدتين اللتين تتوليان منصبي نائب الرئيس"، وقال: "في التيار الوطني الحر طاقات كبيرة، ومن حقهم ان يتنافسوا على الخدمة العامة، ومعيارنا هو القدرة والانتاجية والالتزام"، معلنا أن "كل نائب ووزير ومسؤول في التيار الوطني الحر، هو موضع مساءلة ليستحق منصبه بالعمل والانتاجية".