وفي سياق الإستعداد للجلسة، فقد اجتمعت وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن منذ ساعات قليلة، إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وبحثت معه الإجراءات الأمنية التي ستتخذها قوى الأمن الداخلي غداً بالتزامن مع انعقاد الجلسة، كما جرى خلال اللقاء الإتصال بقائد الجيش لتنسيق الخطوات الأمنية المنوي اتخاذها.
معلومات خاصة ل "لبنان 24" أكّدت في هذا الإطار، أنّ هناك تعليمات عامة صادرة عن قيادة الجيش في موضوع قطع الطرقات. ولفتت المعلومات إلى أنّ الجيش لن يكون وحيداً يوم غد في الساحة وأنّ عناصر قوى الأمن الداخلي ستتواجد أيضاً.
وفيما أشارت إلى أنّ هناك أجزاءً من الطرقات مغلقة من قبل قوى الأمن سابقاً، أوضحت المعلومات بالتالي أنّ الجيش سينتشر خارج إطار مجلس النواب، بمعنى أنّ قوى الأمن هي التي سيقع على عاتقها مسؤولية الإطار المغلق للمجلس النيابي، أمّا الجيش فسيكون داعماً ومؤازراً لها.
وكشفت المعلومات عن أنّ هناك قراراً بفتح الطرقات بحزم وبقوّة وحماية الأملاك العامة ومنع أيّ تعدٍّ عليها، و"لكن من دون سفك الدماء"، إذ أنّ هناك إصراراً على "عدم التعاطي بالدم" في مسألة القوة.
كتل نيابية ونواب يقاطعون الجلسة
وقد أعلن كل من حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" مقاطعة الجلسة، فيما ألمح النائب هادي أبو الحسن إلى أنّ نواب "اللقاء الديمقراطي" لن يشاركوا في الجلسة، لكن المعلومات أشارت إلى أنّ "اللقاء الديمقراطي" ينتظر تطوّرات الغد ليُبنى على الشيء مقتضاه.
أمّا كتلة "المستقبل" النيابية، فلن تشارك في الجلسة التشريعية وفق ما ابلغ النائب محمد الحجار "لبنان 24".
كما اتخذ موقف المقاطعة كل من النواب أسامة سعد، فؤاد المخزومي وبولا يعقوبيان التي ستحاول العمل على إدراج قوانين على جدول الأعمال يطالب بها الحراك، لكن في حال رفضها فهي تتجه لاتخاذ موقف الأسبوع الماضي، وهو المقاطعة.
إضراب عام
في ردّ على الإصرار على عقد الجلسة التشريعية التي أُجلّت الأسبوع الماضي إلى يوم غد الثلاثاء، دعا المتظاهرون إلى الإضراب المفتوح يوم غد وإغلاق مداخل مجلس النواب كافة تحت تسمية "الدرع البشري" .