وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تؤيّد حكومة سياسية أو تكنوقراط، قال المسؤول الأميركي: "إنّنا ندعو القادة السياسيين في لبنان إلى تسهيل تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل يمكنها بناء لبنان مستقر مزدهر وآمن يستجيب لاحتياجات مواطنيه. أمّا من الذي يجب أن يقود الحكومة ويخدم فيها فقرار يعود للشعب اللبناني".
لكنّه استطرد قائلاً إنّ "الولايات المتحدة تدعم تشكيل حكومة جديدة تتألف من أفراد يتمتعون بالمصداقية والقدرة ويمكنهم إجراء الإصلاحات اللازمة لإعادة البلد إلى مسار مستدام".
وعمّا إذا كانت الولايات المتحدة تعارض تشكيل حكومة جديدة تضم "حزب الله"، قال المصدر نفسه في الخارجية الأميركية: "لقد أثبت حزب الله مراراً وتكراراً أنّه مهتم بمصالحه الخاصة ومصالح رعاته الإيرانيين أكثر من اهتمامه بما هو مفيد للبنان". وأشار إلى أنّ "الشعب اللبناني غاضب من فشل حكومته المستمر في دفع عجلة الإصلاحات التي يمكن أن تعالج القضايا التنظيمية والفساد".
وعن تقديم مساعدات اقتصادية أو مالية للبنان، قال المسؤول الأميركي إنّ "إصلاحات حقيقية وملموسة من قبل الحكومة اللبنانية يمكنها أن تساعد في إطلاق العنان للمساعدة الدولية للاقتصاد اللبناني في المستقبل". ولفت إلى أنّه لدى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مصلحة قوية في تسهيل نجاح هذه الإصلاحات، عندما يكون هناك حكومة جديدة قادرة وذات مصداقية يتعاونان معها.
وحول موعد استئناف المساعدات العسكرية الأميركية للبنان، ترك المسؤول الأميركي لمكتب الإدارة والموازنة في البيت الأبيض الإجابة على هذا السؤال.