خبر

لقاء الأحزاب في طرابلس: نستغرب استمرار المماطلة بتعيين موعد الإستشارات

عقد "لقاء الأحزاب والقوى الوطنية" في طرابلس، إجتماعه الأسبوعي في منفذية "الحزب السوري القومي الإجتماعي"، وأصدر بيانا تلاه منسق اللقاء عبدالله خالد، جاء فيه:

"توقف المجتمعون أمام الإجتماع الإقتصادي- المالي الذي عقد في القصر الجمهوري وترأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بالإضافة إلى البدء بكسر إحتكار كارتلات النفط والغاز من خلال مناقصة استيراد قسم من المحروقات من خلال وزارة الطاقة. وأمل الحضور أن تأخذ قرارات إجتماع بعبدا طريقها إلى التنفيذ وأن لا تبقى مجرد حبر على ورق على غرار القرارات السابقة، لتشكل بداية لمسيرة الإنقاذ، وفي مقدمتها قرار خفض معدلات الفوائد الدائنة والمدينة بمعدل 50 بالمئة والذي سينعكس بشكل إيجابي على الدورة الإقتصادية ويخفض الكلفة على المقترضين المستدينين والدين العام، وكذلك البدء بإعطاء الودائع لزبائن المصارف، علما أن المطلوب هو تسريع وضع الآليات التنفيذية وبدء تنفيذها.

وثمن الحضور خطوة وزارة الطاقة بإجراء مناقصة استيراد المحروقات التي كسرت جزءا من احتكار كارتلات الغاز والنفط"، وأملوا أن تعمم هذه الخطوة على الكارتلات الأخرى لتشكل بداية جادة لوقف الفساد والإحتكار والهدر كخطوة لابد منها لتقليص العجز في الموازنة العامة.

واستغرب الحضور استمرار المماطلة في تعيين موعد الإستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديد وبدء تشكيل الحكومة وإعلانها كخطوة لابد منها لبدء مسيرة الإنقاذ، ووضع آليات تنفيذ القوانين التي تحقق المطالب الشعبية المحقة التي تقلص من حدة الأزمة الإقتصادية التي تزداد حدتها كل يوم، وحثوا السلطة على تحسس عمق الأزمة التي تعصف بالبلاد والتي لا يمكن بدء الحلول لها قبل تشكيل الحكومة العتيدة".

كما حيا الحضور مسيرات نساء لبنان التي بدأت بها نساء الشياح عين الرمانة، وتلتها مسيرة التباريس الخندق الغميق لما تحمله من عمق وطني عابر للطوائف والمذاهب، يشدد على المواطنة والدولة المدنية الديمقراطية التي تقضي على العصبيات الغرائزية التي تجمد العقل وتهدد الوحدة الوطنية. وثمنوا ما تضمنته تلك المسيرات من تشديد على وقف قطع الطرقات وضرورة إنهاء مهزلة إقفال المدارس ومنع الطلاب من العودة إلى مدارسهم لتلقي العلم والمعرفة كبديل لتعميم الجهل والتخلف.

إن الأزمة التي تمر بها البلاد تتطلب تكثيف الجهود للوصول إلى حد أدنى من التضامن الداخلي ونبذ الخلافات التي تعيق الوحدة الوطنية، وعدم الغرق في وحول الإنقسام خدمة لمشاريع خارجية هدفها الوحيد خدمة المشروع الأمريكي الهادف إلى استمرار هيمنته على المنطقة وثرواتها وتكريس الوجود الصهيوني في فلسطين المحتلة والعمل على تصفية قضية فلسطين وتدمير المقاومة الساعية لتحرير فلسطين من رجس الإحتلال. وهذا يتطلب إجراء مراجعة جادة لما جرى في الماضي ووضع أسس تحدد من هو الصديق الذي يفترض تعزيز العلاقة معه والعدو الذي يفترض محاربته وأدواته وحماته".

وختم اللقاء بيانه مشدداً على "أهمية وضرورة تعزيز خيار المقاومة، وبناء أوثق العلاقات مع المحيط العربي، وفي مقدمته سوريا التي تشكل جسر العبور إلى الداخل العربي والإسلامي، والتوجه إلى الشرق وإقامة أوثق العلاقات معه بعد أن أظهرت واشنطن أن همها الوحيد هو حماية الصهاينة وأدواتهم في المنطقة".