مازالت حادثة إقدام اللبناني ناجي الفليطي على شنق نفسه في بلدة عرسال البقاعية أمس، ماثلةً في أذهان اللبنانيين، الذي يستعيدون سريعاً تفاصيلها مع مشاهد مؤلمة من مناطق مختلفة، فهنا سيّدة تعرض كليتها للبيع كي تعيل عائلتها، وهناك سيّدة تحاول إحراق بعدما أنهكتها الأوضاع… هي "حكايا عذاب" خرج بعضها إلى العلن، لكنّ الكثير منها يبقى مغموراً.
وفي هذا الإطار، واصل المحتجون تحركاتهم في اليوم الـ48 على التوالي. وبموازاة استمرار الإعتصام في وسط بيروت، توزّعت المشاهد على مناطق مختلفة. فقد متظاهرون على إقفال طريق المرج في البقاع بسيارات، وشهدت المنطقة تجمّعاً حاشداً رفعت فيه الأعلام لبنانية على وقع أغانٍ ثورية.
كما تمّ قطع طريق عام جرد القيطع في محلة الجسر في بلدة بزال بالإطارات المشتعلة، وذلك إحتجاجاً على تصريح الوزير السابق جبران باسيل.
وفي طرابلس، حاولت المواطنة فاطمة المصطفى من منطقة التبانة في طرابلس، إحراق نفسها في ساحة النور، حيث تدخل شبان من "حراس المدينة" ومنعوها من ذلك ثمّ نقلوها إلى مركزهم في الساحة. وأوردت "الوكالة الوطنية للإعلام" أنّ "المصطفى لا مسكن لها وتبيت في الشارع مع حفيدها منذ 40 يوماً، وهي تعاني من سوء التغذية وأمراض عديدة".
وفي صيدا، أطلق ذوو الإرادات الصلبة الذين حضروا برفقة أهاليهم صرخة من ساحة إيليا، مطالبين الدولة بحقوقهم، بالتزامن مع اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة. وقد رفعوا لافتات تطالب بحقوقهم في التعلم والعمل والإستشفاء. كما تجمّع المحتجون في ساحة الاعتصام عند دوار إيليا.
في مثلث خلدة أقيمت وقفة تضامنية مع قضية الشهيد علاء أبو فخر، إذ أقدمت زوجته لارا على توزيع "السندويشات" على المحتجين، تكريماً لزوجها الذي كان يقوم بهذا العمل عندما تمّ تنفيذ سلسلة بشرية من الشمال إلى الجنوب.
كذلك أقام المتظاهرون اعتصاماً أمام منزل النائب أنور الخليل.