خبر

مقدمات النشرات المسائية

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

حل المطر مكان الحراك فقطع شوارع وأوتسترادات وكشف عن عورة العمل الرسمي في وقت توالت عمليات انتحار الفقراء.
وبينما تتواصل المشاورات السياسية قبيل استشارات التكليف، فجر الدكتور سمير جعجع قنبلة صوتية قوية ضد السلطة داعيا الحراك الشعبي الى التصعيد، ومحذرا من تركيب حكومة جديدة تشبه الحكومات السابقة مع إضافة أشخاص تحت مسمى الحراك على أساس شهود زور.

وقبل أيام قليلة من الإستشارات تحدث "تلفزيون لبنان" الى ممثلي كتل نيابية رئيسة وبرز كلام ممثل التيار الوطني الحر بأن القرار بالتسمية في الإستشارات لم يتخذ بعد.
وعشية الإستشارات يوم الاثنين سيكون الأحد لقرار كتلة المستقبل في حين أعلن النائب نديم الجميل مقاطعته الإستشارات الملزمة.
والآن مع تفاصيل مواقف الكتل النيابية البارزة.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

لعلها المرة الوحيدة التي يتمنى فيها اللبناني أن يصادف دولابا على الطريق الساحلي بين بيروت وصيدا... لان الغرق هنا محتوم... "وغريق النوى يتعلق بحبال الهوى".
لم تكن ناعمة ساعات الإنتظار التي عاشها المواطنون في سياراتهم وسط موج متلاطم من مياه الأمطار التي أغرقت المنطقة الممتدة من الدامور إلى خلدة مرورا بالناعمة وجرفت معها ما تيسر من أشجار وأتربة وصخور وحتى سيارات.
نعمة السماء فاضت ووعاء الأرض ليس مجهزا ليتسع كل هذا العطاء الذي تحول إلى نقمة دفع ضريبتها المواطن من وقته وحرق أعصابه ومحروقاته الغالية هذه الأيام في ظل زحمة سير خنقته لساعات وأبصر النور خلالها مولود أطلق صرخته الأولى بسلام.... مبروك إجاكن صبي.
أربعة ايام فاصلة عن موعد الإستشارات النيابية الملزمة التي حدد موعدها الإثنين المقبل من أجل تكليف شخصية بتشكيل الحكومة العتيدة.
هذه الأيام الأربعة يفترض أن تستغل لإستكمال المشاورات السياسية لتعبيد الطريق أمام التكليف والتأليف.

واستنادا إلى هذه المشاورات أمل رئيس الجمهورية ميشال عون بتشكيل الحكومة بأسرع وقت مشددا على أن أولوياتها ستتمثل بتحقيق الإصلاحات الضرورية واستكمال عملية مكافحة الفساد.
الإيجابيات التي سجلت على الخط الحكومي إنطلاقا من تحديد موعد الإستشارات التي كانت
مطلبا للحراك لم يتلقفها "الحراكيون" وعوض ذلك ركبوا موجة التصعيد في الشارع مجددا عبر قطع الطرقات في العاصمة والعديد من المناطق.

على خط هذا الحراك دخول إسرائيلي وأميركي متجدد.
فبينما أعلن بنيامين نتنياهو عن اتفاق مع واشنطن على إستغلال الإحتجاجات في لبنان والعراق للضغط على إيران، قال مسؤول في الخارجية الأميركية أن طهران تتدخل في السياسة اللبنانية على غرار تدخلها في السياسة الداخلية العراقية مضيفا أنه لا توجد حكومة غربية مستعدة لتقديم مساعدات للبنان إذا لم يستوعب سياسيوه رسالة الشارع.
على المسار المالي رصدت تقييمات متعددة للتعميم الذي أصدره مصرف لبنان والذي تخفض بموجبه اسعار الفوائد على الودائع.

ففيما رأى خبراء أنه يسهم في تنشيط الحركة الإقتصادية وتقليص الإفلاسات في القطاع الخاص اعتبر آخرون أن تعميم المصرف المركزي غير مكتمل وسجلوا تحفظات عن عدم تناوله الحسابات المديونة والقروض الجديدة وعدم خفضه الفوائد على شهادات الإيداع وودائع المصارف لدى البنك المركزي.
وعلى مسار مكافحة الفساد مطالبة متواصلة للنواب بتطبيق القوانين ذات الصلة حتى الآن ويزيد عددها على الخمسين قانونا فإلى متى ستبقى على رف الإنتظار فيما تبدو البلاد بأمس الحاجة للسير على هديها بما يلتقي مع مطالب الحراك الحقيقي؟.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

تذكرون الحرائق القاتلة التي أتت على ساحل الشوف خصوصا ولبنان عموما في الثالث عشر من تشرين الأول الفائت. والتي بدت وكأنها انضجت الحراك الشعبي الذي اندلع في السابع عشر منه، محرقا الهياكل الكرتونية للدولة واصنامها. فهل تغسل الفيضانات الجارفة التي أغرقت هذه المنطقة ولبنان اليوم، بقايا العفن السياسي وتنزع عن الطبيعة ثياب الحداد ؟.الربط بين غضب الناس والطبيعة أمر مجازي لكن الأزمة التي تتآكل الانسان والطبيعة في لبنان يجب أن تولد دافعا ملهما و قوة مطهرة، خصوصا بعدما تعمد البشر والحجر بدم الناس المقهورين وبأخضر الطبيعة الشهيدة. والذي يحتم الثورة على الواقع المزري القائم، أن سبب مآسي اللبنانيين وطبيعتهم، بمياهها وشجرها، واحد: مسؤول لا مبال يستخف بالانسان والبيئة ، يهجر الأول ويدمر الثانية. ولو أن العكس هو الذي يطبق، لما غادر اللبناني أرضه ولما دمرت جباله لتقوم مكانها جبال القمامة و النفايات. على أرض الواقع، الطريق الوحيد المؤدي الى خلاص لبنان يبدأ بتأليف حكومة، ولكن انتبهوا، ليس أي حكومة وتحديدا ليس حكومة أهل السلطة لأن الناس بكل بساطة سيرفضونها وسيزودهم التسلط والازدراء بخمسين يوما من الاحتجاجات المعمدة بالدم، بوقود جديد لخمسين يوما أخرى .

في السياق، يمكن القول، رب ضارة نافعة، فتحديد الاثنين المقبل موعدا للاستشارات وهو موعد بعيد جدا نسبة الى الحاجة الملحة لتشكيل حكومة، الا ان النافع فيه أنه يجب أن يتيح للقوى السياسية التريث واخذ العبر ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار فيعملوا على تأليف حكومة الاختصاصيين المحايدين المطلوبة جدا، لا لتأليف الحكومة المقيتة التي يجري تداولها وتسويقها في اروقة مراكز القرار. ولا عذر للسلطة إن هي أعادت استنساخ ذاتها، لأن كل نبضات ونصائح الشوارع والساحات والدبلوماسية الدولية والعربية والعقال حذرتها من ارتكاب هذه المعصية، وكذلك حذرتها اشارات الاستغاثة التي لا ينفك الوضعان المالي والاقتصادي يرسلانها. وإذا عرجنا على خصوصية رئيس الحكومة المقبل الميثاقية لا يمكن أن نغفل رسائل الاعتراض التي ترسلها قيادتا الطائفة السنية السياسية والدينية . مما تقدم، فإن مسؤولية عدم الأخذ بكل هذه المؤشرات تقع تكافلا : على العهد، وعلى رئيس الحكومة المقبل، والحالي المستقيل، وعلى الثنائي الشيعي .. وعلى الثورة إن هي سكتت عن انقلاب السلطة عليها دافنة احلام اللبنانيين بغد افضل

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بين مجار عاجزة عن تصريف مياه الامطار، وحكومة معلقة عن تصريف الاعمال، غرق اللبنانيون اليوم، وحبس بعضهم على الطرقات..
هو مشهد ليس جديدا، يتفاجأ به اللبنانيون، حكومة ووزارات معنية وبلديات ومواطنون عند اول زخات المطر من كل عام، يضاف اليها الآن ارتفاع منسوب الغضب العام، وتعطيل البلد بفعل فاعل عن كل مظاهر الحياة ..

غرق اللبنانيون اليوم وهم عطشى، وغاب المعنيون، وحضر المستثمرون في كل شيء، وتقطعت اوصال الوطن التي ما لبثت ان نجت من قطاع الطرق ..
وفيما طفا على المشهد حالة الطوفان، فان الملف الحكومي ما زال الى الآن على بر الامان، والعين على الاثنين المقبل موعد الاستشارات النيابية، فيما اللبنانيون منشغلون بتعداد تلك الساعات الثقيلة.. اما السؤال عن سبب تأخير الاستشارات الى الاسبوع المقبل، فقد عزته مصادر مطلعة الى اعطاء رئيس الجمهورية فرصة إضافية لكي تتثبت مواقف كل الكتل من موضوع التكليف كما التأليف، بوضوح لا لبس فيه..

فيما التهويل بدا واضحا لدى البعض على الانهيار السياسي والاقتصادي، محاولا تثبيط كل العزائم والتشويش على كل بشائر الحلول، ما دام ان الخوف الاساسي لدى هؤلاء عدم قدرتهم على الاستثمار سوى بالفوضى والازمات..

اما المأزوم سياسيا الى حد الاختناق، اي رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو فقد كان صريحا ووزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو بالاستثمار العلني لما يجري في لبنان وصولا الى العراق وايران.. ومن لشبونة البرتغالية كانت الاشارات لركوبهما موجة الاحتجاجات، قبل ان يوضح الاعلام العبري ان ما يجري في لبنان والعراق بحسب الاميركي والاسرائيلي هو فرصة لمواصلة الضغط على ايران .

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

قبل ثمان وأربعين ساعة على انتفاضة 17 تشرين الأول الفائت، إندلعت حرائق في أكثر من منطقة لبنانية، وكانت الأكثر خطرا في ساحل الشوف ووسطه ... أحدثت الحرائق مجازر بيئية، وبعد ثمان وأربعين ساعة إندلعت الإنتفاضة ... العقول التي تؤمن بربط كل شيئ بالمؤامرات، ربطت ما حدث في 17 تشرين الأول بحرائق 15 تشرين الأول، لكن أين أصبح التحقيق في التقصير؟ أين اصبح ملف طائرات " سيكورسكي " ؟

اليوم تحدث فيضانات، تقريبا في الساحل الذي شهد حرائق ... فهل وفق العقل المؤامراتي ذاته، بالإمكان استنتاج أن الفيضانات تستهدف الإستشارات ؟

لا يا سادة، لا الحرائق مؤامرة، ولا الفيضانات مؤامرة ... المؤامرة الوحيدة في هذا البلد هي الإهمال وغياب المحاسبة ... إهمال صيانة " سيكورسكي " ضاعف من أضرار حرائق 15 تشرين الأول، وأكثر من ذلك، التحقيق يراوح مكانه ولا محاسبة ... وإهمال صيانة المجاري والطرقات، تسبب في ما حصل اليوم من فيضانات، لكن المسؤول مرتاح لأن التحقيق لن يصل إلى مكان والمحاسبة ستبقى فصلا في الكتب الأكاديمية من دون أن تخرج منها إلى حيز التطبيق، ولمن لا يصدق، ليتذكر فيضانات الرملة البيضا ومجرور الإيدن باي ... هل وصل التحقيق إلى نتيجة؟ هل تمت محاسبة أحد؟ على شاشتنا، وفي الأخبار، وفي البرامج الحوارية، كم من المرات فتحنا ملف الفيضانات ولاسيما منها فيضان الرملة البيضا، فخرج الجميع ابطالا: رئيس البلدية والمحافظ والمتعهد وصاحب المشروع والقضاء ... هكذا اليوم، لكن تكون هناك مسؤولية، ولن تكون هناك محاسبة، بل إن الأبطال سيتقاذفون كرة المسؤولية، مراهنين على أن بعد حين سيحدث فيضان آخر، فينسى الجميع فيضان اليوم... وبعد، هل من يسأل لماذا تندلع الإنتفاضات والثورات؟ تندلع لأن المسؤولية وجهة نظر، ولأن المحاسبة تصريف أقوال في غياب تصريف الأعمال ... وللمواطنين الذين علقوا لساعات في فيضان اليوم نقول : مؤسف أنكم ستعيشون " وتاكلو غيرا " لأن في كل شتوة سيحدث فيضان لأن فائض الإهمال مرتفع ...

في الملف الحكومي، لا جديد في المقرات، في انتظار " إثنين الإستشارات " لكن الهدوء السياسي خرقه ما أعلنه النائب نهاد المشنوق من دار الفتوى، وفيه حديثه عما وصفه " تمادي وتجاوز الوزير جبران باسيل لرئيس الحكومة ولرئاسة الحكومة "، كذلك رفض الدكتور سمير جعجع حكومة التكنوسياسية من خلال قوله: " الاختصاصيون في حكومة تكنوسياسية هم مجرد ديكور فيما المطلوب حكومة تعمل وفق أسلوب جديد يتميز بالنزاهة والكفاءة والتجرد.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

اجتمع لبنان على عبارة واحدة اليوم: من كان يتأمل في السيولة وصلته السيول، وغرقنا بعدما انتحرنا واحترقنا.وعلى خميس انجرافات التربة ووصول المقالع والكسارات الى الأوتسترادات قضى اللبنانيون للمرة المليون عمرا داخل سياراتهم، وحاصرت المياه مواطنينن وبيوتا وشوارع وأنفاقا وهي المنشآت نفسها التي أنفقت عليها الدولة ستة مليارات دولار وكسور في ثمانية وعشرين عاما بحسب الدولية للمعلومات.

وبموجبه انتقل الحدث من حصار المصارف إلى مجاري الصرف الصحي لكن على الرائحة نفسها، وفي كلتا الأزمتين" إني أغرق" . وبعضهم آثر اليوم خيارا آخر للموت عبر الانتحار الذي مر بتبنين الجنوبية واصطحب رجلا "نزيها" نسيته الحياة وأهلها وهو الذي تكنى بعائلة عون وعاش في مسقط رأس بري لا حياة لمن " ننادي" ولا نعرف من باع الوطن لكن المؤكد أن الشعب هو من دفع الثمن. وهذا الشعب يضعونه اليوم على حد سيف حكومة جديدة يحرسها ستة مندسين في الوزارة مهمتهم مراقبة عمل وزراء التنكوقراط ورفع تقارير إلى مرجيعاتهم السياسية بهدف حماية مافيا الحكم واستمرارية إنتاجها.

وعلى انجراف التربة السياسية يأتي إثنين الاستشارات بكتل هوائية متقلبة تعصف بالمواقف. فالغيوم لا تزال تسيطر على اسم المهندس سمير الخطيب ومصدرها بيت الوسط والضاحية وبعبدا على حد سواء فالرئيس سعد الحريري لم يطبع قبلة الموت على خد الخطيب هناك ضجيج تأييد خلف الكواليس لكن ليس هناك علامات ظهور رسمية بعد تروح الأفكار وتجيء على عبارتين: الخطيب رئيس الحريري عائد وما بين الاحتمالين يتدخل اللبنانيون في الأفكار الأبعد مدى وقوامها أسئلة عن الدافع الذي ركن إليه الحريري في الموافقة على حكومة تنكو سياسية لغيره وهو الذي رفضها لنفسه ويمتد صخب السؤال إلى متفرعات أكثر قلقا: هل كانت صحوة ضمير للحريري؟ أم تمت تسمية الحكومة بمكوناتها كلها من "الطربوش الى البابوج " وأرغم الحريري على البصم لها ومنحها صوته وثقة كتلته وإذا ما دخلنا في شيطان التفاصيل فإن ملائكة الأحزاب قد زرعب رهابا في نفس الرئيس المستقيل الذي تخوف من شارع وشارع مقابل لا سيما بعدما جرت في الأزقة عروض الأزياء الحزبية والطائفية الرثة ولم يبق حزب ولا تيار ولا حركة إلا أدخل " موديلاته " تختال على خشبة المسرح من المناصرين للتيار إلى أمل فحزب الله ولا نستثني المستقبل نفسه وإن رفعت قياداته الغطاء بات الشارع ندا للشارع وصور الحريري علقت من طرابلس الى حدود عكار فهل كان زعيم المستقبل ليتحمل العراضات ؟

ربما هي قراءة في عقل الحريري وتبعا لها فإن الرجل المستقيل قد تثنيه عن العودة إلى السرايا بضعة تنازلات فإذا جرى توافرها من اليوم الى اثنين الاستشارات فقد " يعقل ويتوكل " بحكومة خالية من وزراء حالييين صنفوا في عداد المستفزين وحتى شروق فجر الاستشارات فإن السرعة والإسراع وضمنا التسرع كله مرغوب فيه لأن التدهور : أسرع من الجميع.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في 15 تشرين الثاني 2019، أي قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شخصيا، اتصالا هاتفيا بوزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، طالبا منه اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنظيف المجاري والقنوات والمسارب تحسبا لتردي الاحوال الجوية وهطول الامطار بغزارة، وذلك تفاديا لغرق الشوارع الرئيسية والثانوية بالسيول.

وعد الوزير رئيس البلاد خيرا، لتفضح الفيضانات المتنقلة اليوم حقيقة التنفيذ، تماما كما كشفت نتائج التقصير المتمادي على مختلف المستويات، الفرق الشاسع بين ارادة بناء الدولة عبر محاربة الفساد وتعزيز الاقتصاد من جهة، ورغبة طبقة سياسية، غالبيتها العظمى لا هم لها إلا التعطيل، ولا هدف إلا العرقلة، ولا أداة إلا التحريض الطائفي والتسعير المذهبي.

وفي 4 كانون الاول 2018 أيضا، أي قبل سنة تقريبا، احالت رئاسة الجمهورية على الجهات القضائية المختصة ملف فيضان مياه الصرف الصحي في منطقة الرملة البيضاء، بعد التحقيق من قبل قسم المباحث الجنائية المركزية، وذلك من ضمن ثمانية عشر ملفا دسما تمت إحالتها تباعا، من دون أن يتم البت بها.

ويأتيك من يوزع اتهامات عشوائية، ويساعد الفاسد على الافلات من الملاحقة، عبر التعميم.

في كل الاحوال، مآسي هطول الامطار، تتكرر عاما بعد عام. وفي مقابل التصويب السياسي المستمر في اتجاه محدد، يتجدد التهرب من تحمل المسؤولية، على ثلاث مستويات:

المستوى السياسي، عبر تمسك البعض بتولي مسؤوليات فشلوا فيها، على رغم ان العرقلة كانت غائبة، مقارنة بوزارات أخرى، تماما كغياب منطق التخطيط العام لمصلحة ذهنية الخدمات الخاصة.

المستوى القضائي، عبر تغييب المحاسبة، لأسباب لا يفهمها المواطنون، علما أن الرئيس ميشال عون لا يوفر مناسبة إلا ويشدد فيها على وقوفه الى جانب القضاء، تماما كما اكد في رسالته الاستقلالية الاخيرة، حيث شدد على انه سيكون سدا منيعا وسقفا فولاذيا لحماية القضاء في معركته ضد الفساد.

المستوى الشعبي، عبر احجام بعض الناخبين عن محاسبة القوى السياسية المقصرة من جهة، ومن خلال عدم تجاوب بعض المواطنين مع دعوات السلطات والجهات المعنية في الدولة الى إزالة المخالفات، وعدم رمي النفايات في الأقنية والمجاري.

وفي انتظار انتشال الناس من الغرق في مياه الامطار، سؤال عن مصير العمل الجاري لانتشال البلاد من الازمة السياسية.

وفي هذا الاطار اشارت اوساط سياسية للـ OTV إلى ان تأخير موعد الاستشارات الملزمة حتى الاثنين المقبل هدفه إعطاء الوقت الكافي للكتل النيابية لتبلور مواقفها بعدما تبنى الرئيس سعد الحريري ترشيح المهندس سمير الخطيب، وحتى يتأكد كل المعنيين من خيارهم من دون تراجع لاحق لا يزال البعض يخشى حدوثه.

واعادت الاوساط التشديد على ان تمهل رئيس الجمهورية أتى ليمهد الأرضية السليمة لولادة حكومة متوازنة واصلاحية وقادرة.

وسألت الاوساط في سياق آخر: لو كان جبران باسيل فعلا هو المشكلة كما يصر البعض، فلماذا يتفاوض الحريري مع ثنائي أمل-حزب الله بالمباشر؟ وهل هناك من يتجنب التصويب على حزب الله فيطلق نار الاتهامات على باسيل؟

واضافت الاوساط: غريب تجاهل البعض ايضا كل العوامل التي دخلت على خط الازمة، ومنها المواقف المتكررة لبومبيو وساترفيلد وشنكر التي وصفت التظاهرات بانها انتفاضة ضد طهران. وسألت: ألم يقرأوا تصريحات لافروف ومواقف الفرنسيين التي توحي بوجود صراع دولي؟ والم يتابعوا التصريح المنسوب لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عما اتفق عليه مع ترامب؟

واليوم تكررت محاولة التوظيف السياسي للحراك الشعبي، هذه المرة على لسان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي وصف الحكومة التكنوسياسية المطروحة بأنها حكومة لون واحد.

اسئلة كثيرة، وايام قليلة فاصلة قبل معرفة الجواب.