عقدت وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن، ظهر اليوم، في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – ثكنة المقر العام، اجتماعاً بحضور اللواء عماد عثمان، وعدد من كبار الضباط، جرى خلاله عرض وتقييم للتطورات الأمنية التي حصلت ليل السبت – الأحد في وسط بيروت.
وبحسب بيان صادر عن "قوى الأمن الداخلي"، فقد "شدّد كل من الوزيرة الحسن واللواء عثمان على حق التظاهر، وحريّة التعبير التي يصونها الدستور، ضمن الأطر القانونية والمعايير الدولية، احتراماً لمبادئ حقوق الإنسان، والتزاماً بمبادئ مدونة قواعد السلوك الخاصة بقوى الأمن الداخلي".
وخلال الإجتماع، جرى توضيح لما حصل خلال الليل الطويل العنيف، الذي كان مشابهاً تقريباً للأيام الأولى للاحتجاجات، بحيث كان هناك تمادٍ في الاعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلي، فاستخدمت القنابل المسيّلة للدموع بهدف إبعاد المندسّين، الذين رشقوا العناصر بالحجارة، ممّا أدّى إلى جرح /56/ من الضباط والعناصر، فقامت القِوى بالتصدي لأعمال الشغب، وكلّما كانت الاعتداءات تتوقف على عناصر مكافحة الشغب، كانت هذه الأخيرة تعمد إلى الإحجام عن رمي هذه القنابل، إلى أن انتهت الاعتداءات قرابة الساعة 4.30 من فجر الأحد.
وفي هذا الإطار كان شجبٌ ورفض من قبل الوزيرة الحسن واللواء عثمان لبعض التصرفات الفردية القليلة جداً والبعيدة عن معايير عمليات حفظ الأمن والنظام، والتأكيد على إجراء التحقيق بهذه المخالفات لعدم تكرارها.