وعرض برّي الأوضاع العامة لاسيما المالية والإقتصادية منها وعمل لجنة المال والموازنة النيابية خلال إستقباله رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان الذي قال بعد اللقاء: طبعاً اليوم الجلسة مع دولة الرئيس الأولوية فيها كانت للوضعين المالي والإقتصادي والظروف السياسية وعمل لجنة المال والموازنة التي تقدمت بشكل كبير في دراسة الموازنة، ومن المؤكد ان الأحداث السياسية والظروف التي تحصل لها انعكاسات مالية كبيرة وكان من الضروري ان نلتقي الرئيس بري ونضعه بالأجواء على ابواب إختتام النقاشات الحاصلة في لجنة المال والموازنة. وتابع: النقاش يجري على افضل السبل من اجل معالجة تداعيات الأسابيع الأخيرة خاصة ان الإيرادات في الأسابيع الأخيرة ليست جيدة فمنذ 57 يوم لا يوجد ايرادات وهناك نقص تجاوز 30% عن الإيرادات التي كانت ملحوظة اي بمقدار 4 مليار دولار وايضاً الأرباح التي كانت متوقعة لبعض المؤسسات ومنها المصارف وهناك بحث عميق حول إمكانية التحصيل.
واضاف: هذا يتطلب معالجة إستثنائية وليس معالجة عادية تكلمنا بالحلول الممكنة وغداً سنكمل في لجنة المال مع النواب وهم في هذه الأجواء وسنرى ما هو الأفضل، اولاً للمحافظة على مصداقية لبنان كدولة وكمؤسسات ومجلس النواب هو احد الأعمدة الأساسية لهذه الدولة، لقد قررنا وهذا رأي دولة الرئيس نبيه بري ان نكون شفافين ونصارح اللبنانيين بالوقائع المالية ونطرح المعالجات الممكنة وليس معالجات الأحلام والأوهام وهذه المعالجات يجب ان تكون بتضامن الجميع وموصولة بالسياسة لأن الإقتصاد والمال وحدهما لا يمكن ان يصنعا الحل الإقتصادي والمالي في هذا البلد وفي هذا الوضع.
وحول الحلول السياسية قال كنعان: الأكيد ان الحل السياسي والترفع عن الكثير الكثير من الأمور الان وقته وهو مفتاح لإستعادة الثقة ولأمكانية ان يكون عندنا حلول لأزمتنا التي تتفاقم وتتراكم ساعة بساعة ويوم بعد يوم فليكن عندنا هذا التفكير وليقم كل طرف بخطوتين الى الوراء وليفكر كثيراً قبل إتخاذ اي قرار في السياسة، فالسياسة هي مفتاح الحل لم يعد بوسعنا المضي بهذا الوضع من دون ان يكون عندنا حد ادنى من المسؤولية في إتخاذ القرارات الملائمة التي تضع لبنان على سكة الحل.
على صعيد آخر تلقى رئيس مجلس النواب سيلاً من الإتصالات والبرقيات المستنكرة التي تدين التطاول على مقام رئيس المجلس النيابي مثمنةً دوره الوطني الجامع وفي هذا الإطار تلقى الرئيس بري اتصالاً من سماحة مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار مستنكراً بإسم طرابلس وأبنائها التعرض لمقام دولة رئيس مجلس النواب.
كما تلقى اتصالاً من الرئيس نجيب ميقاتي مستنكراً الأساءة لرئيس المجلس النيابي.
كما اتصل رئيس حركة الإصلاح والوحدة ومنسق اللقاء الإسلامي والوطني في طرابلس والشمال سماحة الدكتور الشيخ ماهر عبد الرازق مستنكراً الإساءة والتعرض لدولة الرئيس نبيه بري مؤكداً ان الشمال وإبنائه يعتبرون الرئيس بري صمام امان الوطن ويعمل دائماً من اجل مصلحة لبنان كل لبنان مؤكداً ان كل ما قيل بحق الرئيس بري هو خارج عن ادبيات وأخلاقيات ابناء طرابلس والشمال.