رأى المسؤول التنظيمي لحركة “أمل” في البقاع مصطفى الفوعاني في كلمة ألقاها باسم وزير الزراعة غازي زعيتر في بعلبك أن “إسرائيل التي تطمع بلبنان وثرواته، والتي غزت هذا الوطن ابتداء من سنة 1978، مرورا باجتياح 1982، وعدوانها المتكرر حتى عام 2000، وكررت الحرب على لبنان سنة 2006، خرجت مهزومة”، وقال: “كانت عيننا على الإنماء في الداخل، إلى جانب مواجهة العدو الصهيوني، وكان دفاع المجاهدين عن كل لبنان يحافظ على الأرض والكرامات والأعراض”.
وأشار خلال احتفال تأبيني حضره النائب كامل الرفاعي، مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” النائب السابق محمد ياغي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، رئيس رابطة مخاتير بعلبك علي عثمان، رؤساء بلديات، وفاعليات دينية وسياسية واجتماعية، إلى أن “البعض يسأل عن الإنماء وما أنجزه نواب ووزراء بعلبك الهرمل”، وقال: “هذا كما قال الإمام علي كلمة حق يراد بها باطل، نحن حركة المحرومين، ونحن الذين نخجل من أن نقف على المنبر لنتحدث عن إنجازات قال عنها الإمام السيد موسى الصدر إنها واجب، وقال عنها السيد عباس الموسوي سنخدمكم بأشفار العيون. من المعيب أن نعدد إنجازات حققناها. كنا نعمل من أجل إنماء منطقتنا وتأمين الخدمات لأهلنا، وهذا واجبنا، وكنا في الوقت عينه نيمم وجهنا شطر مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري الذي كان يحاول استهداف وطننا ومنطقتنا. نحن لا نخون أحدا، ولكن البعض ربما استهوته بعض الشعارات فبات يرددها”.
أضاف: “إننا في ضمائر أبناء هذه المنطقة الوفية لشهدائها وجرحاها، ولأسر الشهداء الأوفياء لقسم الإمام القائد السيد موسى الصدر، الذي نحتفل غدا بذكراه في ساحة القسم في بعلبك”.
وتابع: “الاستحقاق الانتخابي ليس استحقاقا وجوديا، وإنما يهدف إلى تجسيد حركتنا السياسية وخطنا الإنمائي. نحن في حركة أمل وحزب الله لا نمثل ثنائيا شيعيا، كما يطلق هذه التسمية البعض، إنما نحن ثنائية وطنية قامت على تلازم المقاومة مع التنمية، ثنائية من أجل لبنان، وقد بذلنا الغالي والنفيس ليبقى الوطن عزيزا كريما سيدا مستقلا”.
وأشار إلى “سعي الرئيس نبيه بري الدائم ليكون الحوار بين اللبنانيين جديا يتسع لكل المتناقضات في لبنان، وكي لا يخضع بعض اللبنانيين إلى الإملاءات من هنا وهناك”، وقال: “نحن أبناء مدرسة الإمام الصدر، الذي كان يعتبر كل طلقة تطلق على قرى دير الأحمر والقاع ورأس بعلبك، تطلق على عمامته ومحرابه ومنبره وبيته وأولاده. وما عانته المنطقة من إهمال، سببه أن هذه الدولة لا تريد أن يكون الإنماء خطا ونهجا لهذا الوطن. إن البقاع نموذج حضاري، ونحن في خط يؤمن بحرية الإنسان وكرامته وأصالته”.
بدوره، قال ياغي: “أردنا هذا الاستحقاق أن يكون تنافسيا ديموقراطيا حرا، لكن الآخرين يريدونه تحديا سياسيا. وهذه الهجمة على منطقة بعلبك الهرمل مدروسة انطلاقتها من السفارات ومن الموفدين الأميركيين والسعوديين إلى العاصمة بيروت. نحن ندرك ماذا يريد هؤلاء الذين لم يدخلوا بلدا إلا خربوه ودمروه وقتلوا شعبه وأهله، وها هي النماذج في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها، فهؤلاء لم يأتوا إلا بالدمار والفوضى والخراب”.
أضاف: “الذين يريدون إحداث أي خلل في هذا البلد مخطئون كثيرا، فلن ينالوا من هذا الشعب الذي قدم أغلى التضحيات للحفاظ على الوجود والعزة والكرامة. لم تبخل المقاومة في الدفاع عن بلدنا وأهلنا وشعبنا. لقد وقفنا وقاتلنا وجاهدنا وقدمنا التضحيات لحفظ الوجود، لا وجود طائفة معينة، وإنما وجود كل إنسان لبناني. وهذه العائلة الكريمة قدمت العديد من الشهداء والجرحى، ووقف شبابها يدفعون الإرهاب عن هذا الوطن، ويسقطون مشروع أميركا وإسرائيل وأنظمة الخليج وكل من أرادوا ويريدون الشر لهذا الوطن وهذه المنطقة”.
وختم ياغي: “خلال الاستحقاق الانتخابي سيلبي أهلنا نداء الأمين العام ونداء الشهداء والجرحى، وإننا واثقون بشعبنا ومطمئنون، وسنرى في 6 أيار من هم الرابحون”.