عقد لقاء الثلاثاء اجتماعه الأسبوعي في دارة عبد المجيد الرافعي وبرعاية من ليلى بقسماطي الرافعي وكان ضيف اللقاء امين الجبلي إبن طرابلس الذي يحمل شهادات في مجال العلوم الرقمية والحوكمة والتطوير الاداري وتحديثه وبحضور عدد من الشخصيات العاملة في الشأن العام.
رحبت ليلى، في بداية اللقاء، بالحضور ثم أعلنت استنكار لقاء الثلاثاء لما يتعرض له الباحث الجامعي الدكتور عصام خليفة في هذا الوقت وهو الذي لم يُعرف عنه سوى العمل المخلص والنضال منذ عشرات السنين من أجل لبنان ومن أجل الدفاع عن المؤسسات في وجه الفساد والفاسدين ثم عرفت بالسيد جبلي وما يملكه من خبرة نحتاجها بشدة في لبنان الذي يعاني من سيطرة الوسائل التقليدية في دوائر الدولة ومؤسساتها مما يبقي المواطن تحت رحمة الروتين.
وتحدث أمين جبلي الذي عمل متطوعا في وزارة الدولة مع الوزير عادل افيوني شارحا للحضور أهمية الإنتقال من المرحلة الحالية في حياة اللبنانيين إلى مرحلة تتوافق مع التطورات التي يشهدها العالم إن لجهة توفر فرص العمل أو لجهة إنجاز المعاملات الإدارية عن طريق الوسائل الإلكترونية توفيرا للوقت وللكلفة حيث لا يعود المواطن مضطرا إلى مراجعة عشرات الدوائر والموظفين وتجنيبه دفع الرشاوي لهذا الموظف أو ذاك. إضافة إلى ضرورة إحداث تغيير جذري في وسائل التعليم المدرسي وتكييف برامجه مع ما يجري من تطور على هذا الصعيد ولأن لبنان لديه ثروة بشرية شبابية متعلمة يصبح هذا التحول ضروري جدا. وذكر أن الوزير عادل افيوني وضع خطة عملية وتمكن من الحصول على موازنة من أجل تنفيذها إضافة إلى قرض من البنك الدولي بفائدة 1% على مدى عدة سنوات لكن الوضع السياسي وإستقالة الحكومة لم يسمحا تنفيذ الخطة. ثم جرى نقاش مستفيض حول إيجابيات التكنولوجيا وأهميتها شرط أن لا تكون على حساب العمالة في لبنان وان على الدولة أن توفق في سياستها بين الموضوعين.
كما تحدث رفيق أبي يونس، وهو السياسي المعروف والمتتبع لما يحصل مشيدا بما يحصل في ساحات الحراك الذي احدث صدمتين ايحابيتين الأولى تمثلت في استقالة الحكومة والثانية زيادة الثقة لدى الشباب اللبناني بإمكانية أحداث التغيير وتجاوز المشهد السياسي والتحول نحو ولادة قوى سياسية جديدة ستكون بديلا عمليا له. وعن الوضع الحكومي اوضح ان إصرار بعض الأطراف السياسية على تسمية الأشخاص من المحسوبين عليها أو الذين يتأثرون بها هي التي تعرقل التأليف. على صعيد آخر قرر اللقاء القيام بسلسلة إتصالات من أجل توحيد الموقف تجاه ما يحدث في طرابلس من تجاوزات تحت ذريعة الثورة وهي منها براء.