وخلال لقاء مع فاعليات بلدية وإختيارية زارته في مكتبه في سحمر في البقاع الغربي بعد ظهر اليوم، رأى نصرالله أن "هناك من يريد أن يفرض سباقا بين تشكيل الحكومة والبدء بوضع لبنان على سكة الإستقرار وبين من يريد أن يأخذ لبنان إلى الفوضى العارمة، لذلك فإن الحراك يبدو أن الأوامر قد صدرت إليه من الأيادي الخفية برفع منسوب المواجهة المنظمة إلى الممارسة العنفية التي شهدناها بالأمس واليوم، حيث الدعوات عبر وسائل التواصل الإجتماعي الداعية إلى الإستعداد بكل وسائل الممارسة العنفية في مواجهة القوى العسكرية التي نحترم ونشد على أياديها فعملها رسالي".
وأضاف: "إن إنطلاق الحركة الإعتراضية في لبنان المتزامنة مع الحركة الإعتراضية في العراق وإيران، تستخدم وسائل الإعتراض نفسها، لكن الفرق أن في إيران دولة متماسكة وشعبا منسجما مع دولته وهذا ما شهدناه مع حركة التشييع المليونية التي واكبت الشهيد سليماني، أما في لبنان والعراق فهناك تشابه في أزمات السلطة المتمثلة بالفساد الذي نعترف ويعترف به الجميع، هذا الفساد الذي جعل الناس يسيرون خلف أوامر تصدر عبر الواتس اب وليس عبر القادة الحقيقيين المخفيين خلف هذه المسيرات".
وقال: "المطلوب التعاطي بحكمة وحزم وعدم السماح للمتآمرين من الداخل والخارج التسلل إلى الواقع الوطني وافساح المجال أمام تشكيل الحكومة والإصلاح المنشود".
وعن الزيارة المفاجئة وغير المعلنة مسبقا لمساعد وزير الخارجية الاميركية السابق ريتشارد هارفي الى بيروت قال نصرالله: "لا نتوقع أن يحمل شيئا إيجابيا، لأنه أميركي، مع أملنا أن لا يحمل زيتا ليصبه على نار الخلافات اللبنانية".