حوار شامل في 'لقاء الثلاثاء' بحضور الصحافي راجح الخوري

وسط حضور نوعي ومميز، استقبل "لقاء الثلاثاء" في إجتماعه الأسبوعي اليوم في دارة الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي، الصحافي والكاتب في جريدة "النهار" الأستاذ راجح الخوري في حديث وحوار شامل عن الأوضاع السياسية والإقتصادية في لبنان والتأثيرات الإقليمية والدولية عليه. 

 

بعد كلمة ترحيبية موجزة من راعية اللقاء السيدة ليلى بقسماطي الرافعي، التي عرفت بالضيف منوّهة بمسيرته الصحافية الحافلة بالعديد من المحطات وكذلك بكتاباته الجريئة والصريحة خلال مسيرته المهنية، وأشارت إلى أنّها مثل الكثيرين الذين يتابعونه عبر مقالاته وكتاباته التي تعبر عن وطنية والتزام لم يعودا وللأسف متوفرين عند الكثير من الصحافيين اليوم؛ ثم أعطت الكلمة للضيف الذي نوّه في بدايتها بالراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي ومدى محبة الجميع واحترامهم له، خصوصاً القيادة السياسية في العراق الذي كان قلعة منيعة للعرب. 

 


وأراد السيد خوري أنّ يبدأ حديثه بموضوع فيروس "كورونا" الذي يشكل اليوم أولوية في انشغال المواطنين، وذلك كي يبيّن للحضور مدى سوء تعامل السلطة مع هذا الأمر وإثبات عدم مقدرتها على إتخاذ أي إجراء أو قرار بعيداً عن التأثير السياسي وظهر ذلك واضحاً في التصريحات والاجراءات من قبل وزارة الصحة أو غيرها من الوزارات التي لم تجرؤ مثلاً على إتخاذ قرار بوقف الرحلات الجوية من إيران بعد أن تأكد وصول الفايروس منها وهذا شأن لا علاقة له بالسياسة بل هو إجراء إحترازي أولي لحماية المواطنين.

 

فإذا كان الأمر كذلك فما بالنا بالوضعين السياسي والإقتصادي أو المالي الذي اتت هذه الحكومة تحت عنوان الإنقاذ واستعادة الثقة. وأوضح أن هذه الحكومة أعلنت بشكل غير مباشر عن عدم قدرتها على تنفيذ ما وعدت به و لأن رمي التهم على الآخرين بالتحريض و التشويه في الداخل والخارج إضافة إلى اعتراف الحكومة أمس بأن الدولة لم تعد قادرة على حماية المواطنين يعتبر إعلانا مسبقا عن العجز أو الفشل في أداء مهمتها. 

 

ثم تناول موضوع المصارف وسياسة التمييز التي تمارسها بحق المودعين فبينما نراها تساعد على تحويل الأموال لكبار المودعين  إلى الخارج تقوم بالتقنين الظالم على صغار المودعين ومنعهم من سحب أموالهم إلا بالتقنين وبحدود المئة دولار أسبوعيا. إنّ هذه الإجراءات زادت من معاناة الناس و من أسباب الثورة التي انطلفت في 17 تشرين الأول.

 

وفي رأي السيد خوري أنّ الثورة لا زالت في بدايتها وأنّ الشعب الذي نزل إلى الشوارع بكل فئاته سيعود للنزول مرة أخرى لكن بشكل أعنف لأن الجوع اوالعوز سيدفع الجميع إلى الدفاع عن لقمة العيش بوجه السياسيين  الذين تولوا السلطة على مدى عشرات السنين. وقارن بين رجال الدولة السابقين وأهل الحكم الحاليين الذين أثروا هم وعائلاتهم واعوانهم على حساب الشعب وافرغوا خزينته لحساب جيوبهم وأكد خلال حديثه على حتمية انتصار الثورة ولو بعد حين .لكننا في حاجة ماسة وضرورية لقضاء نزيه بعيد عن التأثير السياسي ليقوم بمهمته بكل تجرد وعدالة حقيقية.

 

ومن خلال رده على مجموعة من المداخلات والأسئلة من قبل الحضور قال إنّ الأموال المنهوبة لا يمكن استعادتها إلّا عبر آلية واضحة تبدأ بمعرفة المبالغ المهربة وإصدار أحكام قضائية جازمة لاعادتها بالتواصل مع البلدان التي تم تهريبها اليها واعتبارها أولوية كما حصل في دول أخرى في العالم مثل ماليزيا والبرازيل ومؤخراً في السعودية التي استعادت أموالاً غير مشروعة من بعض الأثرياء السعوديين ومنهم أعضاء من الأسرة الحاكمة.

ExtImage-5100512-192031152.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى