زار وفد من حركة فتح في الشمال برئاسة ابو جهاد فياض الدكتور خلدون الشريف لإطلاعه على واقع المخيمات الفلسطينية في الشمال في ظلّ الصعوبات التي يعيشها الفلسطينيون نتيجة الأزمات المتتالية، إقتصادياً وصحياً واجتماعياً. وأجرى المجتمعون قراءة لتداعيات صفقة العصر وكيفية مواجهتها في ظلّ رفض الفلسطينيين بكافة أطيافهم لهذا المشروع الإسرائيلي.
واعتبر أبو جهاد أنّ "صفقة القرن تتنكر للشرعية الدولية والحقوق الطبيعية لأبناء الشعب الفلسطيني، وما قاله الأخ أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) من على كلّ المنابر يعبّر عن حقيقة الموقف الفلسطيني الجامع، خاصة وأنّ تلك الصفقات تتجاوز المبادرة العربية التي أعلنت في بيروت عام 2002 بخصوص إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. و دعا أبو جهاد إلى تعزيز الوحدة الوطنية ووضع استراتيجية تلتزم بها الفصائل كافة حتى تهون المواجهة مع ضرورة تفعيل المقاومة بكل اشكالها.
من ناحيته، اعتبر الشريف أنّ من واجب العرب جميعاً بل من واجب المجتمع الدولي، مؤازرة الفلسطينيين في إسقاط صفقة القرن في ظلّ رفض أعضاء مجلس الأمن بإستثناء الولايات المتحدة التي أعلنت هذه الصفقة بشكل احادي بمشاركة وحضور نتنياهو. وراى أنّ المقاومة الديبلوماسية اساس في هذه المعركة.
وعلى المستوى اللبناني - الفلسطيني، أكّد الشريف أنّ الطرفين يرفضان الصفقة والتوطين ويتمسكان بحق عودة أهل فلسطين إليها، ما يستوجب توحيد الجهود الفلسطينية اللبنانية للمواجهة المشتركة لهذا المشروع.