أخبار عاجلة

نازحو «بيت جن» السوريّة يبدأون العودة

نازحو «بيت جن» السوريّة يبدأون العودة
نازحو «بيت جن» السوريّة يبدأون العودة

علي داود – الجمهورية

 

من المقرّر، خلال الساعات القليلة المقبلة، أن تغادر مجموعة من أهالي بيت جن من النازحين السوريين في بلدة شبعا، البلدة، بعد التنسيق بين الأمن العام اللبناني والنظام السوري، حيث قرّر هؤلاء النازحون العودة طوعاً إلى بلدتهم بعدما عادت إلى حضن الدولة السورية وبعد سيطرة الجيش السوري عليها وطردِ الجماعات الإرهابية منها ومن مزرعة بيت جن المجاورة لها.

وكان مقرّراً أن تتمّ العملية وأن تغادر دفعة أولى من هؤلاء بلدةَ شبعا عن طريق المصنع اللبناني، بعد إرسال حافلات من سوريا إلى شبعا لهذه الغاية، لكنّ العملية تأجّلت إلى حين استقدام الحافلات، على أن تتمّ العملية اليوم أو غداً الأربعاء، كما أبلغ نائب رئيس بلدية شبعا باسم هاشم «الجمهورية»، مشيراً إلى أنّ نحو 550 نازحاً سوريّاً سجّلوا أسماءَهم لدى الأمن العام للعودة، على أن تضمّ الدفعة الأولى نحو 300 نازح وأن يتولّى أحد السوريين التنسيق بين من يودّ العودة والأمنِ العام لاتّخاذ الإجراءات الأمنية الواجبة بعد مغادرتهم البلدة».

وقال إنّ هناك مساعيَ بَذلها ابن البلدة النائب الدكتور قاسم هاشم والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وبلدية شبعا، على أن تسبق عملية عودتهم مصالحةٌ في بيت جن، وهو الأمر الذي تمّ، خصوصاً وأنّ البلدة شهدت اقتتالاً بين أبنائها، على أن يعقبها نقلُ النازحين السوريين من شبعا إلى بيت جن عن طريق المصنع من خلال حافلات تخصّ الدولة السورية.

وقد علمت البلدية بالعملية من خلال تسجيل الأسماء لدى الأمن العام لمن اختاروا العودة طوعاً، وتَحدَّد الموعد والإجراءات لمغادرتهم السبت الماضي، والتأجيل كان بسبب عدم إرسال الدولة السورية للحافلات.

وقال هاشم إنه خلال الحرب في سوريا نزح عدد كبير من سوريا، وصَل إلى 13 ألفاً، من القرى السورية القريبة من شبعا، خصوصا من بيت جن والمزرعة، «ولم تكن بلدتنا مؤهلة لاستيعاب هذا العدد الذي شكّل ضغطاً على البنى التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحّي أو جمع النفايات، وقد شكّلوا عبئاً في البلدة إلى أن تمّ توزيعهم على المناطق المجاورة وبقيَ منهم في شبعا 6000 نازح، ونحن بذلنا جهدنا وساعدنا في إتمام المصالحة التي تمّت وقرّر النازحون العودة ولكن ليس كلّهم، فقد فضّل البعض ممّن لديه أولاد في المدارس التمهّل للعودة إلى حين انتهاء العام الدراسي أي بعد حزيران المقبل».

وأشار إلى أنّ «العدد الذي تسجّلَ للعودة هو 500، ونحن كبلدية نريد عودةً كريمة لهم وساهمنا بذلك على أن يَسلكوا طريق المصنع الدولي بين لبنان وسوريا، وأن ترسِل الحكومة السورية حافلات ليعودوا عبرها إلى بلدتهم».

وأكّد «أننا عندما استقبلناهم كان ذلك بدافعٍ إنساني وأهليّ ولم نتعاطَ معهم من الناحية السياسية على أساس موالٍ أو معارض للنظام، ونحن نَعتبر أنفسَنا وإياهم جيراناً، خصوصاً وأنّهم يقيمون قرب جبل الشيخ المشرف على بلدتنا والعرقوب».

ولفتَ قائمّقام حاصبيا أحمد الكريدي لـ«الجمهورية»، إلى أنه يتابع الموضوع مع الأجهزة الأمنية والأمن العام ومع بلدية شبعا من أجلِ إتمام العملية بنجاح «طالما إنّ السوريين هم الذين اختاروا العودة طوعاً وبلدتهم باتت أمنة وبلديات المنطقة استقبلتهم وقدّمت لهم كلَّ الدعم والمؤازرة عندما نزَحوا إليها، وهم بلا شكّ شكّلوا ضغطاً على البنى التحتية وملأوا المنازل، وعودتُهم إلى بلدتهم بيت جن تعيد الاطمئنان الى نفوسهم وهم لم يتركوها بملء إرادتهم إنّما رغماً عنهم، نتيجة الحرب السورية».

وأمل أن «يعود الاستقرار الى كلّ المناطق السورية ويعود كلّ النازحين السوريين إلى بلادهم وهذا هو توجُّه الدولة والمسؤولين اللبنانيين، ونحن تعاطينا مع النازحين من منطلق إنساني، لم نميّز بين موالٍ ومعارض، بل كانت المودّة والترحيب بالجميع تحت مظلّة واحدة».

ولفتَ مصدر أمني لبناني لـ«الجمهورية» إلى أنّ معظم أهالي بيت جن ومزرعتها نزحوا إلى شبعا ودخلوها خلسةً عبر الأودية والتلال المحيطة بها سيراً على الأقدام أو عبر البغال وأنّ الأمن العام اللبناني أقام مركزاً في شبعا للحدّ من هذا النزوح العام 2014، وأنّ تلك الطريق استخدمها سوريّون موالون للمعارضة في سوريا لنقلِ الاسلحة والأعتدة الطبّية إلى الجماعات المسلّحة في بيت جن السورية المشرفة على شبعا حيث تحتاج المسافة بينهما لنحو 7 ساعات سيراً على الأقدام.

وأشار إلى أنّ «المديرية الإقليمية لأمن الدولة في النبطية ومخابرات الجيش أوقفَت عدداً منهم كانوا يعملون لصالح داعش والنصرة ويتجسّسون على الجيش و«حزب الله»، ومنها خلية الفرديس الإرهابية التي كانت تراقب هبوط وإقلاع مروحية لليونيفيل في مرجعيون، كما أوقفت تجّاراً للمخدّرات ومَن كان يتعاطى بها، وهُم مِن النازحين إلى العرقوب». وأكّد أنه إنْ سَلكت عملية العودة «فإنّ النازحين من إدلب وحمص وجوارها والموجودين في الجنوب سوف يعودون أيضاً إلى بلادهم في سوريا».

في هذه الأثناء، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني في محلّة سينيق جنوبي صيدا، الفلسطيني (ع.أ.) وهو مطلوب للسلطات اللبنانية وكان متوارياً في منطقة تعمير عين الحلوة لجهة المخيّم. وتمّ توقيفه بعد الاشتباه بسيارة من نوع فورد حمراء اللون في سينيق، وتبيّن أنّ لوحاتها مزوّرة وتمّ تفتيشها ثمّ وضعُها تحت المراقبة إلى حين وصول صاحبها فتمّ توقيفه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى عشرات الصواريخ اُطلقت من لبنان باتجاه الجليل والجولان