في ظل أزمة الدولار.. بيان جديد للمالكين عن الإيجارات

في ظل أزمة الدولار.. بيان جديد للمالكين عن الإيجارات
في ظل أزمة الدولار.. بيان جديد للمالكين عن الإيجارات

عقدت نقابة المالكين اجتماعًا للبحث في آخر التطوّرات المتعلّقة بالإيجارات السكنية وغير السكنية. وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1- تستغرب نقابة المالكين البحث في قضية الإيجارات دائمًا من زاوية المستأجرين ومصالحهم بعيدًا عن حال المالكين الذين يعتاشون من بدلات الإيجار التي يفترض أن تؤمّنها لهم الأقسام المؤجّرة كعائدات طبيعية مقابل الخدمات التي يؤدّونها في الأقسام السكنية وغير السكنية. من هنا فإنّ النقابة ترفض رفضًا قاطعًا المداولات عن اقتطاع نسب من الإيجارات التي تخضع للقانون 159/92 طالما أنّ هذه الأقسام المؤجّرة هي السبيل الوحيد لعدد كبير من عائلات المالكين لتأمين معيشتهم اليوميّة وإلا أصبحوا من دون مداخيل. وهناك عدد كبير منهم قد لجأوا في السنوات الماضية إلى دفع تعويضات الفدية لاستراجع قسم أو اثنين في المباني السكنية فيما لا يزالون يتقاضون بدلات زهيدة أو شبه مجانية في الأقسام القديمة غير السكنية أي ما لا يتخطّى الخمسين ألف ليرة لبنانية أو ما يعادل ال 10 دولارات بالعملة الأجنبية، ليأتي اليوم بعض الوزراء ونخصّ منهم وزير الشؤون الاجتماعية باقتراحات غريبة ومستغربة باقتطاع نسب من هذه البدلات فيما لا تزال مشكلة الإيجارات القديمة قائمة، وفي ظلّ تراجع قيمة العملة الوطنية إلى أدنى مستوياتها ليتكبّد بذلك المالكون تصل إلى حدود أضعاف وأضعاف قيمة البدلات الزهيدة التي يتقاضونها، وأيضًا في ظلّ ارتفاع جنونيّ لأسعار السلع والخدمات، كما وفي ظلّ الحديث عن تقاضي شركات الضمان قيمة التأمين وفق السعر الرائج لصرف الدولار أي بما يتخطّى الأربعة آلاف ليرة لبنانية للدولار الواحد. فكيف للمالك أن يؤمّن هذه المسؤوليات في ظل تراجع بدلات الإيجار إلى ما يشبه المجّان؟ وأن يتقاضى قيمة البدلات وفق السعر الرسمي للصرف؟ وكيف له أن يدفع خدمات التعليم والصحّة وغيرها لعائلته؟ نضع هذا السؤال برسم رئاسة الحكومة والوزراء المعنيين للتنبّه إلى واقع المأساة التي تلوح في أفق المالكين.

2- نطلب نقابة المالكين من المسؤولين تحرير الإيجارات القديمة السكنية وغير السكينة اي الخاضعة للقانون تاريخ 9/5/2014 والمعدّل تحت الرقم 2/2017 ليصار بعدها إلى البحث في الإيجارات الجديدة، وكي يستطيع المالك تأمين موارد ماليّة من إيجاراته بعد تحريرها، لا أن يظلّ مستأجرون يقيمون بما يشبه المجان، فيما تلجأ الدولة إلى اقتراحات الاقتطاع من البدلات الجديدة لتضيف مأساة جديدة إلى مأساة المالكين. أما وفي حال تمّ تحرير الإيجارات القديمة المذكورة، فعندئذ تنخفض قيمة الإيجارات الجديدة تلقائيًا مع ارتفاع نسبة مداخيل المالكين من أقسامهم المؤجرة ومن دون الحاجة إلى قوانين للاقتطاع. كما وتطالب النقابة بإعفاءات ضريبية للمالكين كي يستطيعوا تلقائيًا خفض إيجاراتهم المؤجّرة وفق القانون الجديد للعقود، وهذا يندرج ضمن خطّة تسهم فيها الدولة عبر الحكومة بمساعدة المالكين لتخفيض بدلات الإيجار، لا عبر اقتراحات هميونيّة سرياليّة بعيدة عن الواقع ترفع الكلفة عن فئة لتلقي بالعبء كاملاً على كاهل المالكين الذين لم ينسوا ولم يستطعوا بعد التخلّص من معضلة الإيجارات القديمة. وفي هذا السياق لا يسعنا إلا أن نعبّر عن الصعوبات التي نمرّ بها كمالكين، خصوصًا لجهة محاولات التشويش على الخدمة التي نقدّمها والتي تعتبر خدمة إنسانيّة بامتياز ويجب تثمينها على هذا الأساس، واحترام حقوقنا فيها لتأمين الكلفة المعيشية المرتفعة في هذه الفترة في لبنان. ونشدّد الطلب غلى مجلس القضاء العلى بوجوب تفعيل عمل اللجان فورًا بموجب قانون الإيجارات تاريخ 9/5/2014 والمعدل تحت الرقم 7/2017، كما وجوب إصدار قانون لتحرير الإيجارات غير السكنية وعلى نحوٍ عاجل لتمكين المالكين من تسيرر أمورهم وفق قواعد الحق والعدالة". 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى