أعربت الهيئات والروابط الثقافية في طرابلس والشمال عن "إستيائها الشديد من حالة تردي الأوضاع على مختلف الصعد التي باتت تعاني منها المدينة عشية الأعياد المباركة وفتح الاسواق خصوصاً خلال ساعات الليل أمام المتسوقين وسط الحالة الإقتصادية المتدهورة، لاسيما لجهة النزاعات الدموية بين شبان وفتيان في الحارات والمناطق الشعبية وما تسفر عنه من وقوع ضحايا ومواجهات تستخدم خلالها الأسلحة إضافة إلى إلحاق الأضرار بالممتلكات والسيارات، والتي يزيد في تفاقمها ما يتم بثه من إشاعات وصور عن أحداث يحاول المروجون لها الإيحاء بأنها تجري في المدينة في حين أنها تعود إلى أحداث شهدتها بلدان أخرى وفي أزمنة قديمة".
ودعت الهيئات "السلطات المعنية التي نعتقد أنها على علم بهؤلاء المشاغبين والعابثين بحياتهم أولاً وبأمن المواطنين وممتلكاتهم ثانياً، للكشف عن هؤلاء وعن الجهات التي تقف وراء تأجيج هذه الصراعات والممارسات المخلة بأمن الناس والبلد، وبإتخاذ كافة الإجراءات الأمنية لوضع حد لما يجري في هذه الحارات وفي مختلف مناطق المدينة".
كذلك، طالبت الهيئات "المعنيين في الحراك الشعبي للتدخل لمنع هذه الظواهر من التفلت والعمل معاً لإنقاذ مدينتنا"، وقالت: "نحث السلطات والدوائرالمعنية لوضع حد نهائي لمسألة التداول بالصور والأفلام المفبركة التي تتسبب بحالات الذعر والتشنج لدى المواطنين وفي أوساط أبناء المناطق الشعبية، خصوصاً وأننا بتنا نسمع عن محاولات ترويج لعودة الإقتتال واعمال القنص بين هذه المناطق والتي لا صحة لها على الإطلاق".
ودعت الهيئات "الحكومة والوزارات المعنية إلى إيلاء الأوضاع في المناطق الشعبية بطرابلس الإهتمام اللازم وتخصيصها بالخطط الإقتصادية والتنموية الفورية والبعيدة المدى لإنتشال أبناء وعائلات هذه المناطق من الفقر والعوز وتأمين فرص العمل التي بإمكانها تحسين الأوضاع المعيشية والحياتية وتوفير الأجور والمداخيل لهذه العائلات وعدم الإكتفاء بالوعود وبالخطط والمشاريع الوهمية".
