أخبار عاجلة

محاولات للاتفاف على كلام الراعي... التحييد بدل الحياد

محاولات للاتفاف على كلام الراعي... التحييد بدل الحياد
محاولات للاتفاف على كلام الراعي... التحييد بدل الحياد
تحت عنوان "فخ "التحييد" للإلتفاف على حياد الراعي" كتب الآن سركيس في "نداء الوطن" لم يكن أحد يتوقّع أن يخرج الراعي بهذا الموقف القويّ الذي وضع الإصبع على جرح لبنان النازف منذ سنوات، فأزمات لبنان بمعظمها، وعلى رغم الفساد الموجود، مرتبطة بأزمات الإقليم وصراعاته. في السنوات الأخيرة، شهد لبنان محاولات تحييد عدّة عن الصراعات الإقليمية، فكانت الـ "س - س"، من ثمّ اندلعت الحرب السورية فأتى مصطلح "النأي بالنفس" و"إعلان بعبدا" الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان، لكن شراسة الحرب السورية والليونة الأميركية تجاه إيران حينها، ومن ثمّ تدخّل "حزب الله" والميليشيات الشيعية العراقية لنجدة النظام السوري أسقطت "النأي بالنفس" نهائياً، وما صعّب الموقف أكثر هو دخول "حزب الله" أيضاً في صلب الحرب اليمنية وقيادته جبهة مواجهة السعودية والدول العربية، فسقطت عندها كل مصطلحات التحييد والحياد والنأي.

وأمام استمرار "حزب الله" في أخذ لبنان إلى عمق المحور السوري - الإيراني وتغطية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لـ"الحزب" ما تسبّب بغضب عربي ودولي على لبنان، وبات البلد يعيش شبه حصار، ومن ثمّ إندفاعة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله شرقاً والتخلّي عن الغرب، قال الراعي ما قاله وأحدث تردّدات محلية وإقليمية ودولية قوية. ويحاول عدد من أفرقاء 8 آذار والحكومة الإلتفاف على كلام الراعي ومطلبه الوطني الجامع، إذ باتوا يفسّرونه بما معناه أن البطريرك يطالب بالعودة إلى "النأي"، أو أقلّه تحييد لبنان عن الصراعات، في حين أن الحكومة الحالية تتواصل مع الجميع ويمكن الفصل بينها وبين سلوك "حزب الله".

لكن بكركي تردّ على كل هذه المحاولات الإلتفافية، إذ تؤكّد أن البطريرك الراعي لم يقل كلاماً عادياً أو يخرج بموقف سياسي من ملف مطروح، بل طرح على أعتاب المئوية الأولى لولادة لبنان الكبير حلاً جذرياً للأزمة اللبنانية، وهو الحياد الإيجابي الذي يُجنّب البلاد الويلات. وتشدّد بكركي على أن الحياد لا يعني الإستسلام أو المهادنة مع أي أعداء يحاولون إحتلالنا وعلى رأسهم إسرائيل، بل إنه يعني أن نصوغ علاقات مميزة مع كل دول العالم من دون أن تتدخّل هذه الدول في شأننا الداخلي، أو أن يشكّل أي فريق أو مكوّن لبناني نقطة نفوذ لأي دولة خارجية أو يستخدم الساحة اللبنانية لتوجيه الرسائل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟