شقيق جمانة حميّد ينفي قتل الشهيد زهرمان

شقيق جمانة حميّد ينفي قتل الشهيد زهرمان
شقيق جمانة حميّد ينفي قتل الشهيد زهرمان
في مطلع شباط 2013، توجّهت قوة من الجيش مؤلفة من مجموعتين الى بلدة عرسال للقبض على المطلوب خالد حميّد. نصبت المجموعة الاولى التي كانت بقيادة الضابط الشهيد بيار بشعلاني، كميناً له واشتبكت معه بعدما بادلها اطلاق النار من داخل سيارته، ونقلته نحو الجرد حيث كانت المجموعة العسكرية الثانية تنتظره.

مع انطلاق عناصر المجموعتين في الجرود، اعترض الثلج سير الآليات العسكرية. ومع تقدمهم فوجئوا بأن الطريق كانت مقفلة كليّاً لكثافة الثلوج فحاولوا جرفها. في تلك الأثناء عمد مسلحون كانوا على متن  دراجاتهم النارية، الى ملاحقة المجموعتين، اشتبكوا مع العناصر على مسافة قريبة وتمكنوا من تطويق العسكريين. يومها نجم عن الحادث استشهاد النقيب في الجيش اللبناني بيار بشعلاني والرقيب أول ابراهيم زهرمان وجرح عدد من العناصر.

في تلك الفترة شاع اسم عمر حميّد على أنّه هو من قتل الرقيب أوّل زهرمان وأنّه كان أبرز المشاركين في حادثة الرعيان، الى أن تمّ الحكم عليه بحادثة الرعيان وأنزلت به عقوبة الإعدام قبل أن يتم تمييز الحكم أمام محكمة التمييز العسكرية.

اليوم يعود اسم عمر حميّد وهو شقيق جمانة حميّد  الى الواجهة من جديد. هذه المرةّ لمحاكمته أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد منير شحادة بجرم "التدخّل في أعمال إرهابية عن طريق تزويد الإرهابيين المنتشرين في جرود عرسال بالأسلحة والذخائر الحربية".

فور توقيفه اعترف "عمر" بتجارة الأسلحة وإطلاق النار على دورية تابعة للمخابرات في العام 2013، وها هو يؤكد اليوم أمام المحكمة على إفادته السابقة ويضيف أنّه اشتبك مع دورية للجيش في منطقة الرعيان.

وبسؤاله من قبل العميد عمّا يعرفه عن قضية الشهيد زهرمان، أجاب:" أنا حملت قضية عرسال كلّها، لكن لحظة استشهاد زهرمان لم أكن أحمل سلاحاً ولم أطلق النار عليه. صحيح أنا كنت تاجر سلاح لكني كنت أشتريه من عرسال وأبيعه لأهالي عرسال وليس للمسلّحين، واساسا لم يكن هناك أي مسلّح في الجرود في العام 2013 وتجارتي في السلاح كانت قبل حادثة الرعيان".

"ألم يطلب منك الشهيد زهرمان ألا تطلق النار عليه وكان واقفاً على رجليه إلا أنك لم تستجب لطلبه وأقدمت على قتله؟"، سأل العميد شحادة المتهم،  فقال:" يشهد الله منو أنا اللي قتلته".

وبسؤاله عن وضع شقيقته جمانة حميّد ومكان وجودها ردّ "عمر": هي موجودة في بيتها".

 وجمانة حميد كانت متهمة مع الفلسطيني نعيم عباس وجمال دفتردار بالقيام بأعمال ارهابية بواسطة سيارات مفخخة بمتفجرات وبواسطة صواريخ، وهي كانت تقود سيارة مفخخة ضبطها الجيش في اللبوة وأوقفها قبل أن يتم إطلاق سراحها ومبادلتها في صفقة التبادل مع "النصرة" في أواخر العام 2015  .

وفي ختام المحاكمة ترافعت وكيلة "عمر" المحامية عليا شلحا فطلبت كفّ التعقبات عنه من جرم المادة 335|219 عقوبات لعدم توافر أركانه واعتبار فعله منطبقا على المادة 72 أسلحة والا منحه الأسباب التخفيفية، فيما طلب المتهم الشفقة والرحمة على أن يصدر الحكم بحقه الليلة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟