بو صعب أعلن تكفله بمدرسة القلبين الاقدسين الشوير: لا وطن من دون تربية

بو صعب أعلن تكفله بمدرسة القلبين الاقدسين الشوير: لا وطن من دون تربية
بو صعب أعلن تكفله بمدرسة القلبين الاقدسين الشوير: لا وطن من دون تربية

عقد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب الياس بو صعب مؤتمرا صحافيا في مدرسة القلبين الاقدسين بالشوير أعلن خلاله "تكفله بالمدرسة لـ3 سنوات لكي تستمر في مهامها التربوية، في ظل الضائقة الاقتصادية التي ترزح تحتها المدارس في معظمها، بعدما كانت اتخذت الرهبانية قرارا بإقفالها".

 

وبعد سلسلة من الكلمات، قال بو صعب: "إن الأزمة الاقتصادية والوطنية والاجتماعية التي مر بها لبنان أدت إلى أزمة تربوية للقطاعين الخاص والرسمي معا. نحن نمر في مرحلة هي الأصعب في عمرنا في لبنان وبدأت بمشاكل عدة، وصولا إلى جائحة كورونا، الأمر الذي أدى إلى ضياع وعدم وضوح ومماطلة باتخاذ القرارات من قبل البعض سواء من قبل المسؤولين التربويين في وزارة التربية أم الحكومة مجتمعة. أنا لا احملهم مسؤولية ما حصل في الماضي، إنما تقع عليهم اليوم مسؤولية اتخاذ القرار الواضح والسريع لأن الازمة التربوية التي نمر فيها ليست سهلة، وتتطلب قرارات وجرأة، وأهم من ذلك تتطلب شراكة حقيقية مع الاسرة التربوية التي تعرف كيف تتخذ القرارات للحفاظ على القطاع التربوي".

 

وأضاف: "لا يمكن الغاء القطاع الخاص من أجل الاهتمام بالقطاع الرسمي والعكس صحيح، لان ذلك يشكل ضربة للقطاع التربوي وللبنان. من حق الطلاب دخول المدرسة الرسمية التي تتمتع بمستوى المدارس الخاصة، وهذا الأمر ليس مستحيلا، وخير نموذج على ذلك ثانوية ضهور الشوير الرسمية التي بفضل مديرتها صباح مجاعص تحولت الى ثانوية تنافس اهم المدارس الخاصة في لبنان والعالم، اضافة الى تفوق طلابها في الامتحانات الرسمية".

 

وتابع: "يجب أن يكون كل منا من مكانه مسؤولا. ومن هنا، انطلقت هذه المبادرة اليوم. وأؤكد أن هذه المدرسة لن تقفل، نظرا لتاريخها العريق، بل ستستمر في رسالتها وسنعمل على تطويرها لتكون نموذجية. لقد التزمت الاهتمام بها لمدة 3 سنوات، بالتعاون مع الادارة والاساتذة الذين وافقوا بعد الاجتماع بهم، على أن يساهموا ب25 في المئة من راتبهم كي تبقى، على أن يحصلوا عليه كاملا بعدما تنهض من أزمتها".

 

وأردف: "الصرخة التي أطلقها الاب بطرس عازار كان أطلقها سابقا باسم اتحاد المدارس الخاصة، وهي صرخة حقيقية وهي صرخة الاساتذة في القطاعين الرسمي والخاص وصرخة المتعاقدين والاهل والتلامذة، وكذلك صرخة الجامعة اللبنانية وطلابها. كل هذه الامور تدفعنا إلى اتخاذ مبادرات سريعة وجريئة، فمن غير المسموح التلاعب بمصير التلامذة والاهل والقطاع التربوي لان لا وطن من دون تربية، ولا أريد أن أنتقد أحدا".

 

وقال: "الالتزام هو لتطوير هذه المدرسة، وليس فقط لإبقاء أبوابها مفتوحة على أمل أن يستمر هذا الارث الذي يعود تاريخه الى 133 سنة خلت. كما نعمل على إيجاد فرق من خلال دمج طلاب من ذوي الحاجات الخاصة أو صعوبات تعلمية، وهذه الفكرة كنت أطلقتها أثناء تولي وزارة التربية. واليوم، نترجمها بالتعاون مع جمعية SKIKD التي يمثلها الدكتور قسطا، وستكون مدرسة نموذجية من حيث التكنولوجيا واللغات والنشاطات الثقافية والترفيهية".

 

وختم: "أي مدرسة خاصة في أي منطقة في لبنان تتعثر سواء أكانت كاثوليكية أم إسلامية ام مدارس المبرات والعرفان وغيرها. علينا أن نكون بجانبها إذ لا يمكن بناء وطن من دون بناء الانسان الذي لا يكتمل الا ببناء تربوي صحيح وسليم، بعيدا عن التعصب والمذهبية والكراهية. يجب ان نزرع المحبة في قلوب الطلاب، كما زرعت الراهبات المحبة على مدى سنوات في قلوب التلامذة، على امل ان نبدأ بسنة طبيعية في ايلول، اذا امكن ذلك، وصولا الى التعليم عن بعد اذا اضطر الامر".


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى